أول تعليق من جامعة المنصورة على قتل الطالبة
علقت جامعة المنصورة على حادث مقتل طالبة بكلية الآداب على يد زميلها، في واقعة جرى توثيقها في مقطع مصور.
وقالت الجامعة، في بيانها : «بالإشارة إلى ما تم تداوله على بعض صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن قيام أحـد طـلاب جامعـة المنصورة بالتعدي على زميلته بآلة حادة، تؤكد الجامعـة أن هـذا الحـادث تـم خـارج أسـوار الجامعة بالقرب من إحدى البوابات، وتم القبض فـورا على المعتدي من قبل قوات الشرطة المتواجدة أمام بوابة الجامعة».
وأضاف البيان أن الجامعـة «تهيب بوسائل الإعـلام ومواقع التواصـل الاجتماعي تحرى الدقة فيمـا تنشـره حـول الحـادث حتى لا تثير الذعر بين الطلاب وأسرهم».
وقبل قليل فوجئ طلاب جامعة المنصورة بشاب يحمل سلاحًا أبيض، ويذبح زميلته أمام كلية الآداب، جامعة المنصورة.
أفاد شهود عيان بأن الشاب، طالب بكلية الآداب، الفرقة الثالثة بجامعة المنصورة، طعن الفتاة أمام بوابة توشكى الخاصة، إذ كانت الفتاة في طريقها لموقف نقل الركاب إلى المحلة، حيثُ محل سكنها. وأثناء محاولة الإمساك به، ذبحها من الرقبة، إلى أن تمت السيطرة عليه من قبل الأهالي.
وأمر المستشار حماده الصاوى النائب العام بمباشرة التحقيق العاجل في واقعة مقتل الطالبة نيرة أمام جامعة المنصورة، وسرعة إنجازه، واستجواب المتهم فيها، والتصرف قانونًا بها.
وكانت النيابة العامة قد تلقت اليوم الموافق العشرين من شهر يونيو إخطارًا من الشرطة بوفاة المجني عليها بعدما نحرها المتهم بسكين أمام بوابة جامعة المنصورة، وقد أُلقي القبض عليه متلبسًا بالجريمة وبحوزته أداتها
انتقلت النيابة العامة لمعاينة مسرح الجريمة، وضبط تسجيلات آلات المراقبة في محيطه التي سجلت الواقعة لمشاهدتها، وتبينت آثار دماء المجني عليها بالمكان، وقد ندبت النيابة العامة قسمَ الأدلة الجنائية لرفع كافة الآثار المادية فيه لفحصها.
كما انتقلت النيابة العامة لمناظرة جثمان المجني عليها، فتبينت ما به من إصابات بالعنق والصدر ومناطق أخرى بجسدها، واستمعت لشهادة اثنين من أفراد الأمن الإداري بالجامعة من شهود الواقعة، واللذان أكدا تعدي المتهم على المجني عليها بالسكين، وتستكمل النيابة العامة سماع الشهود، ومباشرة باقي إجراءات التحقيق بما فيها استجواب المتهم.
ورصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام تداول مقاطع متعددة تصور جانبًا من الواقعة، وكذا أخبار تتناول تأويلات حول باعث المتهم لارتكاب الجريمة غير مستندة على أدلة حقيقة رسمية، وهو ما يؤثر بصورة مباشرة في سلامة التحقيقات، ويفضي إلى ضياع ما فيها من أدلة، ويكدر السلم العام، وينال من اعتبار ذوي المتوفاة بغير حق، مما قد يُعرّض مَن يتداول تلك الأخبار للمساءلة القانونية.
وأهابت النيابة العامة بالكافة إلى الامتناع عن تداول هذه المقاطع والأخبار في تلك الواقعة أو غيرها، وتقديمها إلى جهات التحقيق المختصة إذا ما كانت تُفيد في كشف الحقيقة، دون تداولها بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المختلفة لأسباب لا علاقة لها بالصالح العام أو التوعية العامة.
وأكدت النيابة العامة حريصة على الشفافية مع المجتمع فيما يشغله من وقائع تختص بمباشرة التحقيق فيها، وإعمالها مبادئ العلنية النسبية فيما يجوز التصريح والإعلان عنه منها ببيانات النيابة العامة الرسمية، دون الإخلال بحُسن سير التحقيقات وسريتها وسلامة أدلتها.