أوميكرون الشبح المخيف.. يهاجم عدد من المُلقحين بكورونا ويؤثر على اللقاحات بفاعلية كبيرة
أصبح ظهور المتحور الجديد من فيروس كورونا” أوميكرون” شبح مخيف يطارد جميع الدول نظرا لسرعة انتشاره.
اقرأ المزيد:
عناصر أساسية لمواجهة خطورة متحور “أوميكرون” .. تعرف عليهم
وازداد الأمر خطورة حينما دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر، بعد إعلانها أن المتحور الجديد “أوميكرون” يحتوي على أكثر من 50 طفرة منها طفرات تهاجم عددا محدودا من الحاصلين على اللقاحات بإصابات بسيطة.
مما أثار القلق عالميا خاصة بعد تطعيم ملايين الأشخاص باللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد وتجاهل الإجراءات الاحترازية، سعيا للعودة إلى الحياة الطبيعية.
“أوميكرون” يهاجم الملقحين
ولكن جاء “أوميكرون” ليصدم العالم بأن اللقاح لا يحمي من الإصابة بمتحورات فيروس كورونا بنسبة 100%، وأن الملقحين معرضون للإصابة بالمتحور الجديد “أوميكرون” ولكن بأعراض أقل شدة عن غيرهم غير الملقحين، لذا تعتبر الإجراءات الاحترازية هي السلاح الآمن للوقاية من الإصابة بـ”أوميكرون” بجانب تلقي اللقاح لأنه يخفف من الآثار السلبية لكورونا.
تطوير اللقاحات المعززة لتتناسب مع “أوميكرون”
من جانبها أعلنت الشركات المنتجة للقاحات فيروس كورونا، عن خطط لمواجهة المتحور الجديد “أوميكرون”، حيث ستقوم الشركات بتطوير اللقاحات المعززة للفيروس خلال الفترة المقبلة لكي يناسب المتحور الأفريقي، وسيتم اختبار اللقاحات على المتحور بدقة لكي يروا ما إذا كان سيتغلب على الأجسام المضادة التي تحمي من الفيروس أم لا.
“أوميكرون” شديد العدوى
وصنفت منظمة الصحة العالمية هذا المتحور الجديد “أوميكرون” من المتحورات شديدة العدوى، وقد يكون مثيرا للقلق لأنه أكثر انتشارا عن غيره، وتشير الأدلة الأولية إلى زيادة خطر الإصابة مرة أخرى بهذا المتغير بالمركبات العضوية المتطايرة الأخرى
وتواصل دول العالم إجراءاتها لمواجهة المتحور الجديد “أوميكرون”، حيث قامت بعض الدول بإغلاق أبوابها في وجه القادمين من عدد دول الجنوب الأفريقي، خشية من تسلل المتحور الجديد إلى بلدانها، ما يؤشر على تأثير قطاع السفر مرة أخرى الذي بدأ رحلة التعافي خلال الفترة الأخيرة.
التجارب الخاصة با للقاحات لا تعطى الحماية الكاملة
وكانت التجارب الخاصة بلقاحات كورونا، قد أكدت أنها لا تعطي الحماية الكاملة من فيروس كورونا، وأن هناك أشخاصا أصيبوا بالفيروس بعد فترة وجيزة من الحصول على اللقاح، ولكن اللقاح عمل على الحماية من الأعراض الخطيرة أو الدخول إلى المستشفيات، كما أنه كان السبب في تقليل عدد الوفيات بالفيروس عالميا.
اللقاحات لا تمنع من العدوى بـ”أوميكرون”
ويؤكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أنه لابد من تصحيح بعض المفاهيم عند الناس أولها، أن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لا تمنع العدوى، ولكنها تقلل من تأثير الفيروس والدخول في مضاعفات كورونا، فيجعل الإصابة خفيفة، فاللقاح ليس علاجا لكورونا لأنه لم يتم الاعتماد على علاج حتى الآن، ولكنها تقلل الآثار فقط.
كما يوضح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن بعض المطعمين بلقاحات كورونا يخطئون بشكل كبير بعد التطعيم، حيث إنهم يتخلون عن الإجراءات الوقاية، فيقومون بخلع الكمامة، والتعامل بشكل طبيعي مع المواطنين، وهذا أمر كارثي، فالكمامة هي خط الدفاع الأول من فيروس كورونا مع غسل اليدين، والحفاظ على المسافة الآمنة مع الأشخاص، بجانب اللقاح.
ولابد على الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة، الالتزام بعلاج مرضهم بعد التطعيم مع الإجراءات الاحترازية، خاصة أن نسب الوفيات من المصابين بالأمراض المزمنة كبيرة خاصة السكري والضغط والربو.
ظهور سلالة جديدة كل 14 يوما
وتعتبر التحورات سمة غالبة في فيروس كورونا، حيث يؤكد أن من المتوقع ظهور سلالة جديدة كل 14 يوما، وبعض السلالات تكون قوية وتأخذ شهرة مثل متحور “دلتا” الذي عصف بأوروبا لأنه من السلالات الخطيرة، والبعض الآخر يختفي بعد فترة وجيزة، ولكن ظهور المتحورات أمر طبيعي وسيظل في الظهور.
واستنادا إلى الدراسات الخاصة لقاحات كورونا، فإن فعالية اللقاح تقل كثيرا بعد مرور 6 أشهر من التطعيم، لذا يقول الدكتور مجدي بدران، إننا نحتاج بعد 6 أشهر من التطعيم إلى اللقاحات المعززة، كما أنه لا داعي من الخوف المبالغ فيه من “أوميكرون، لأنه لا يوجد وفيات بشكل كبير بسبب هذا المتحور وهذا أمر يطمئن المواطنين، كما أنه لم يظهر في مصر.
أعراض “أوميكرون”
حتى الآن لا يوجد أي أعراض جديدة للمتحور الجديد “أوميكرون”، ولكن أكد الأطباء أن نسب الأعراض تختلف من متحور لآخر، خاصة أنه يضرب الجهاز التنفسي بشكل أكبر، وتتمثل أعراضه فيما يلي:
فقدان حاسة الشم والتذوق.
الحمى.
احتقان الحلق.
ألم بالمفاصل والعضلات.
صداع.
إرهاق شديد.
مشاكل كبيرة في الجهاز التنفسي.
السعال الشديد.
وتقوم الدولة المصرية بتوفير اللقاحات بشكل مستمر لمواطنيها، لحمايتهم من تسلل المتحور الجديد في الدولة، لذا فإن هذا يضع المسئولية على المواطن الذي يؤكد “بدران”، أن التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية يجعل الدولة في وضع آمن ولا نصل إلى الإغلاق مرة أخرى.
مقالات ذات صلة.
أستاذ المناعة: هناك دراسات تجرى للتعرف على مدى تأثير أوميكرون على فعالية اللقاحات
مصر تعلن جاهزيتها للتصدى لمتحور كورونا الجديد “أوميكرون”.