مقالات

أيمن عدلي يكتب: أخلاق هذا الزمن!

لقطات

منذ أيام قليلة تعرضت لحادث سير على الطريق الدائري رفقة زوجتي وابني الصغير، وما لفت انتباهي رغم صدمة الحادث الذي نجانا منه المولى عز وجل بأعجوبة ورغم مرور أكثر من نصف ساعه علينا في موقع الحادث أنه لم يقف لنا أي مواطن للاطمئنان علينا أو طلب الإسعاف، ولم يحاول أي شخص أن يقف لمساعدتنا حتى ولو بكوب ماء ولكن المشهد الذي لن انساه هو نظره الجميع للمشاهدة فقط ولم نسمع كلمه تخفف من آلامنا والسؤال..؟

والسؤال الذي بات يطرح نفسه حالياً هو ماذا حدث للمواطن وأين ذهبت صفاته النبيلة التي كان يتمتع بها؟

فهل تغير بسبب الدراما التى تقدم الآن وتهدم منظومة القيم خاصة بعد أحداث 2011 عندما توقف قطاع الإنتاج وأصبحت الدراما يقدمها كل من لديه أموال فيقدم أسوأ ما في المواطن المصري؟

لذا علينا أن ننتبه، السلوكيات أولاً ومساعدة الناس وجبر خواطرهم لهي ضرورة ملحة في المجتمع ولنبدأ من عند الأسرة الذي عليها دور كبير في غرس تلك القيم لدى ابناءهم وعلى المدرسة والجامعة دور في تنمية هذه الصفات التى تهدرها وسائل التواصل الاجتماعي ويدفع ثمنها الجميع.

أما دور الإعلام والدراما في تصوري أنه الدور الأهم الذي يجب أن يكون بحجم التحديات التى تواجه مصرنا الحبيبة؛ لأن التحدي الأكبر الآن هو التحدي الأخلاقي والثقافي والسؤال كيف نحافظ على منظومة القيم التى تربينا عليها من سنوات طويلة.

وكما قال الشاعر أحمد شوقي أنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا، ومن هنا تكمن خطورة إذا أصيب القوم في أخلاقهم وانسانيتهم.

فيجب أن يكون الإنسان جابرًا للخواطر و معطاءً ومحب للجميع لأنه بمجرد انتهاء العمر لا يتبقى إلا العمل الصالح وعمل الخير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى