أيمن عدلي يكتب: أوقفوا هذة المهزلة!
حسنا فعلت نقابة الصحفيين برئاسة النقيب خالد البلشي فتح تحقيق في الصور المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي من جنازة الفنان الراحل مصطفى درويش حيث تسببت الصور المتداولة التى ظهر فيها مصورين بطريقة غير لائقة أثناء تغطية الجنازة في استياء كثيرين.
حيث تثير الجنازات الكثير من الأحاسيس الحزينة والمؤلمة لدى أسرة وأصدقاء الفقيد، وتعتبر مناسبة خاصة ينبغي احترام خصوصيتها ،ومن الأمور التي تزيد من حدة المؤلمة وتخل بالأدب العام هو تصوير الجنازات من قبل المصورين الصحفيين.
إن تصوير الجنازات من قبل المصورين الصحفيين يسبب الكثير من الإحراج للأسرة والأصدقاء، فهم يريدون الحفاظ على خصوصيتهم وكرامتهم في هذه المناسبة الحزينة ، وبكل تأكيد تبث هذه الأفعال السلبية الأسى والحزن في نفوس الأسرة والأصدقاء وتترك آثارًا سلبية على الحضور وتجعلهم يشعرون بالارتباك والقلق.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن تصوير الجنازات قد يؤدي إلى نشر صور للأشخاص دون موافقتهم مما يتعارض مع قوانين الخصوصية والأخلاق الصحفية ،فالأفراد لهم حقوق خصوصية ويجب احترامها وعدم السماح للتصوير الصحفي بانتهاك هذه الحقوق.
ومن هنا يجب على وسائل الإعلام والمصورين الصحفيين احترام خصوصية الأسرة والأصدقاء والتوقف عن تصوير الجنازات ، وينبغي أن يتم التعامل مع هذه المواقف بحساسية واحترام للخصوصية والأخلاق الصحفية، والحرص على عدم تشويه صورة الفقيد أو الأسرة والأصدقاء المفجوعين.
وفي النهاية، يجب أن يتم التوعية بضرورة احترام خصوصية الجنازات ومنع التصوير الصحفي فيها، وذلك للحفاظ على كرامة الأسرة والأصدقاء وتجنب إلحاق الأذى بهم، وللالتزام بالأخلاق الصحفية واحترام حقوق الأفراد في الخصوصية.