مقالات

أيمن عدلي يكتب: أين الأزهر!

لقطات

لا يخفى على أحد حالة الإثارة الناتجة عن افتتاح مركز “تكوين” للفكر العربي، والجدل الواسع الذي شهدته الأوساط الدينية والفكرية، حيث قدّم علماء الأزهر تحذيرًا حول تشكيك بعض الأشخاص الذين ينضوون تحت راية المركز في السنة والعقيدة.

ووفقًا للعلماء، يشكل هذا التشكيك في العقيدة والسنة خطرًا على الطلاب الذين يميلون لآراء هؤلاء الأشخاص ويتأثرون بها.
وعلى هذا، أدعو مؤسسة الأزهر الشريف إلى الانتباه لهذا الأمر بشدة، خاصة فيما يتعلق بالمناهج الدراسية وخاصة مناهج العقيدة.
وأناشد ضرورة إعادة النظر في المناهج الدراسية، لحماية وتوعية الطلاب وصونهم من أي انحرافات محتملة تؤثر على عقيدتهم، على أن تكون المناهج الدراسية متوازنة ومبنية على أسس قوية للعقيدة الإسلامية، وتعزز القيم والمبادئ التي ترسخت في الثقافة الإسلامية والعربية.
وعلى الرغم من أن مركز “تكوين” يدعي تعزيز التفكير الحر والنقاش العقلاني، إلا أنه يجب الحذر من أن هذا التوجه يجب أن يتم بحذر ومسؤولية، مع الحرص على عدم المساس بالمبادئ الأساسية للدين الإسلامي والثقافة العربية.
ينبغي أيضاً أن يتم فتح حوار بناء بين جميع الأطراف المعنية لمناقشة هذه المخاوف والشكوك المثارة، والسعي لإيجاد حلول تحقق التوازن بين التفكير الحر والحفاظ على القيم والمبادئ العربية والإسلامية.
وفي النهاية.. أشدد على ضرورة أن يكون الهدف الأسمى لمركز “تكوين” هو تعزيز التفاهم والتسامح والحوار بين الثقافات والأديان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى