مقطع فيديو يثير الجدل لـ إمام مسجد يستخدم الهاتف أثناء الصلاة (ما القصة)
إمام مسجد يستخدم الهاتف.. انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية لإمام مسجد يرتدي “العمة والقفطان” وهو يؤم المصلين في صلاة التراويح، ما أثار جدلاً واسعًا بين مستخدمي المنصات المختلفة.
إمام مسجد يستخدم الهاتف
أظهر مقطع الفيديو الإمام وهو يستخدم هاتفه المحمول عقب قراءته سورة الفاتحة أثناء الصلاة، ما دفع البعض إلى الترويج أنه إمام مسجد مصري يستخدم هاتفه لتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أثار غضب الكثيرين.
حكم الصلاة
حكم بعض مستخدمي السوشيال ميديا ببطلان صلاة الإمام، بينما تهكم آخرون قائلين أنه كان يجيب عن رسائل زوجته المتعلقة بالسحور.
في المقابل، اعتبر البعض الآخر أن الإمام استخدم هاتفه لقراءة القرآن، معتبرين أن الهاتف أصبح بديلاً جيدًا عن المصحف الورقي في ظل التطورات التكنولوجية.
وبالبحث عن أصل الفيديو، تبين أن هذه المعلومات مغلوطة تمامًا، وأن الفيديو يعود لبث مباشر لصلاة التراويح في جامع كندي، مدته تجاوزت الساعتين، أم فيه المصلين أكثر من إمام، ظهر أحدهم في الدقيقة 103 من المقطع وهو الإمام الذي أثار الجدل.
قرأ إمام المسجد سورة الفاتحة ثم تلعثم أثناء قراءة الآية 55 من سورة البقرة، فقرر استخدام هاتفه المحمول لعدم إجادته حفظ السورة القرآنية التي كان يتلوها.
ولاحظ أحد الأئمة صمت إمام المسجد بعد قراءة سورة الفاتحة وعدم حفظه للآية القرآنية، فقام بتصحيحها.
استكمل إمام المسجد الكندي قراءته القرآنية أثناء صلاة التراويح لمدة دقيقتين ثم سلم من الصلاة ليستكملها إمام آخر.
حكم استخدام الهاتف لقراءة القرآن خلال الصلاة صحيحة
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم استخدام الهاتف النقال لقراءة القرآن الكريم أثناء أداء الصلاة، مشيرةً إلى أن ذلك لا يؤثر على صحة الصلاة.
وأوضح أمين الفتوى ومدير إدارة العلاقات الأسرية بدار الإفتاء المصرية، الدكتور عمرو الورداني، خلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، أن استخدام الهاتف المحمول لقراءة القرآن أثناء الصلاة يجعل الصلاة صحيحة، خاصةً أن الهاتف المحمول يوفر مساحة واسعة تجعل الإمام غير مضطر لتقليب الأوراق بكثرة أثناء الصلاة.
وأكد الدكتور عمرو الورداني أن هذا الاستخدام يعتبر مشروعًا شرعًا، ولا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية، مشددًا على أن الهدف الرئيسي من الصلاة هو التواصل مع الله بتلاوة القرآن والذكر.
تابعونا على صفحات موقع الحكاية الرسمية