اتحاد خبراء البيئة العرب: البشرية دمرت الغلاف الجوي في أقل من 400 سنة
أكد الدكتور مجدي علام، أمين اتحاد خبراء البيئة العرب، أن قياس درجات الحرارة بدأ منذ أكثر من 500 سنة في الكرة الأرضية وأول تجارب للقياس كانت بسبب زراعة الكروم لأنه كان في ذلك الوقت الامبراطورية الرومانية تقطع الغابات وتبدلها بعمل مزارع للكروم، مشيرًا إلى أنه في نفس الوقت لمجرد الصدفة كان هناك عالم هولندي وعالمة أمريكية وضعوا غازات في 3 قوالب في 3 أواني لمعرفة أي الغازات سيبرد أولا، واكتشفوا أن الإناء الذي به أكاسيد الكربون ظل ساخنًا لمدة أسبوع وكانت أول مرة يعلم العالم فيها أن الهواء يسخن بمفرده في الطبيعة.
وأضاف “علام” في مداخلة لبرنامج “رأي عام” مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، على فضائية “TeN” اليوم الاثنين، أن تغير المناخ بدأ البحث عنه والاستدلال عليه في عام 1750، وفي عام 1850 أعلنت عالمة أمريكية أن المناخ يتغير وأن الغلاف الجوي يحدث فيه سخونة، موضحًا أن العالم لم يتنبه لقضية تغير المناخ ولكنها كانت موجودة منذ بداية 500 سنة ثورة صناعية فالعالم يبث بقايا الغازات النصف محترقة والربع محترقة.
وأشار أمين اتحاد خبراء البيئة العرب، إلى أن حرق الفحم لا يكمل حرق كامل ولكن الحرق الكامل يخفف الغازات، وهو ما ينتج عنه حرق ربع الطاقة والمتبقى يخرج في هيئة غازات كثيفة وهو ما يمثل خطورة الفحم والنفط والوقود الثقيل، موضحًا: “أن الغلاف الجوي أخذ 1.2 مليار سنة عشان يتكون وأحنا دمرنا الغلاف الجوي بطبقاته السبعه في أقل من 400 سنة والخطورة أن العقاب الذي يحدث للكرة الأرضية أن الغلاف الجوي امتنع عن امتصاص وإخراج الأشعة تحت الحمراء خارج الغلاف الجوي، فيعاقب الكرة الأرضية بحبس كل حريق يحدث”.
وأردف، أمين اتحاد خبراء البيئة العرب: “الغلاف الجوي حبس الكرة الأرضية وقالها إنتي وسكانك احرقوا في بعض، ومن هنا جاء تعبير الاحتباس الحراري لأنه عامل زي الصوبة البلاستيك اللي بتتقفل جامد وتيجي في عز الشتاء تلاقيها فرن، فالحرارة تتخزن في الأرض منذ 500 سنة”.
وأوضح: “التحذيرات من زعماء العالم من فراغ وهما متحركوش إلا لما اتحرقوا لأنهم شافوا اللي مشافوهوش في كاليفورنا 10 الاف هيكتار غابات ولعت وبعد ذلك 8 آلاف هيكتار غابات احترق في كندا ثم إسبانيا وفرنسا وايطاليا وتركيا والجزائر”، مؤكدًا: “العقاب كان آلهي ومناخي مباشر من البشرية”.
وأردف، أن عام 2021 شهد أشرس آثار المناخ التي حدثت منذ الثورة الصناعية، وهو ربما يكون إنذار رباني لعل البشرية تعود لرشدها، وتمتنع عن حرق الغازات وإزالتها، موضحًا أن البرازيل قامت بإزالة ثلث غابا حوض الأمازون التي تسمى رئة العالم وبها ثلث غابات العالم.