منوعات

احتراق تمثال بوذا في الصين

في الساعات الأولى من صباح اليوم، التهم حريق مدمر تمثال بوذا العظيم في الصين، البالغ من العمر 1500 عام.

وتم تدمير المعبد بالكامل، بعد أن حاول 46 رجل من إطفاء الحريق، و9 سيارات إطفاء، ولكن نجا تمثال بوذا المقدس من الحريق.

ووفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، لم يتم الكشف عن سبب الحريق حتى الآن، وهذا أثار حالة من الصدمة بين السكان المحليين والسلطات.

ونشرت وسائل الإعلام مقطع فيديو يظهر الحريق المشتعل في الهيكل الخشبي الضخم في وسط المجمع.

ويضم المعبد تمثالاً عملاقاً لبوذا يبلغ ارتفاعه 130 قدماً وهو الأكبر في الصين، وكان الحريق قريباً من نصب Grand Hall of the Dafo (Big Buddha) التذكاري المكون من سبعة طوابق والذي يبلغ عرضه 90 قدماً.

وظهر التمثال المقدس بوذا، الذي تم الكشف عنه وهو متضرر جزئياً، في صور وسائل التواصل الاجتماعي لما بعد الحريق.

تمثال بوذا

وتواصل السلطات التحقيق في سبب الحريق والأضرار التي لحقت بالمعبد والتمثال المقدس.

أكدت السلطات أن أطلال المعبد لم تتضرر في الحريق الذي تسبب في تدمير الهيكل الخشبي الكبير، والذي يعود تاريخ بعض أجزائه إلى 1500 عام.

وشارك في إخماد الحريق صباح الإثنين 46 رجل إطفاء و9 سيارات إطفاء، وتمت السيطرة على الحريق تمامًا في الساعة العاشرة صباحًا.

ولا يزال سبب الحريق غير معروف حتى الآن، وتقوم السلطات بالتحقيق فيه.

وتظهر الصور المتداولة تداعيات الحريق على تمثال بوذا الطيني العملاق، الذي يجلس على ورقة لوتس ضخمة ويرتفع من رماد الغطاء الخشبي المحترق.

ويبلغ ارتفاع التمثال حوالي 155 قدمًا، بينما يبلغ ارتفاع الزهرة 10 أقدام.

وقد تم بناء التمثال في عام 1998 كنسخة طبق الأصل من التمثال الأصلي الذي يعتقد أنه يعود إلى حوالي 425 م.

يعود تاريخ المعبد إلى عهد أسرة وي الشمالية التي حكمت بين عامي 386-534، وقد تم بناؤه مرارًا وتجديده عدة مرات عبر السنوات.

وتعد هذه الحادثة خسارة كبيرة للتراث الثقافي في المنطقة.

تم تجديد المعبد عدة مرات خلال عهدي أسرة مينغ (1368-1644) وتشينغ (1644-1911).

وحصل الموقع السياحي على تصنيف 4A، وهو ثاني أعلى مستوى للمواقع السياحية في الصين.

تعرضت النسخة الأصلية من المعبد للتلف خلال الثورة الثقافية في الصين، وهي اضطراب اجتماعي استمر عقدين من الزمن في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، حيث استهدف الدين المنظم وقتل ما يقرب من مليوني شخص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى