صدمت محافظة الإسكندرية على خبر إنهاء حياة الشاب سامح محمد، بكلية «فيكتوريا كوليدج» بالإسكندرية، تاركا لنا علامات استفهام كثيرة.
فيما حذر في رسالة له على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، من طبيب نفسي كان يتعالج عنده، وطبيبة أخرى كان يزورها أيضا، لتنبيه أصدقائه ومتابعيه بعدم اللجوء إلى الانتحار
وجاءت آخر رسائله قبل انهاء حياته بساعات قليلة: «الشيء الوحيد المُفرح في عيد الميلاد هو الاقتراب من الموت».
عدة منشورات على فيسبوك نشرها الشاب «سامح محمد»، من محافظة الإسكندرية قبل إعلان انتحاره بساعات معدودة. وحثت رسالته على طلب الرحمة له.
واستعرض لينكات لبعض الدورات التدريبية التي كان يدرسها في علوم الفضاء والجرافيك، مع بعض المواقع المدفوعه التي كان قد اشترك بها.
وتلقى قسم شرطة المنتزة ثان، إخطارا من مستشفى شرق المدينة يفيد بوفاة شاب فور وصوله، بعد سقوطه من أعلى بمنطقة ميامي شرق الإسكندرية ووصل مصابًا بكسور بجميع أنحاء جسده، ثم نُقلت الجثة للمشرحة بكوم الدكة تحت تصرف النيابة العامة، بناءً على قرار المستشار محمود عوف المحامي العام الأول لنيابات المنتزة بالإسكندرية، لتشريح جثة المتوفي وإستدعاء أهليته لسؤالهم وسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة، وعليها بدأت نيابة المنتزة ثان بالإسكندرية في التحقيقات حول وفاة الشاب «سامح محمد».
نص رسالة شاب اسكندرية المُنتحر
«ادعوا لي ربنا يسامحني، مبقتش قادر استحمل أكتر من كده، طمعان في مغفرة ربنا ثم فدعائكم وشفاعتكم ليا، يارب أنا حاولت استحمل لآخر لحظة ممكنة وانت عليم بدا فاغفر لي فأنا عبدك الضعيف، نفسي لو مش هدخل ولو أقل درجة في الجنة مدخلش النار، وأوصيكم لو دخلتها تسألوا ربنا عليا بسرعة، لعل بسؤالكم اطلع، اتمني محدش ينساني».
وحرص سامح على مسامحة من حوله، طالبا الدعاء والتصدق قائلًا: «نفسي أي حد زعلته أو قصرت معاه يسامحني ويدعي لي، نفسي لما الإمام يسألكوا قبل صلاتكم عليا «ما خطبي» أكون فعلا حد كويس وتشهدوا ليا بدة قدام ربنا، وصيتي تحضروا جنازتي ومتنسونيش كل يوم بدعوة، ولو كل شهر بشِق تمرة صدقة على روحي، ومتبطلوش صدقات جارية ع روحي ولو بجنيه.
وعن جانب المساعدة العلمية قال: «وأي علم طلعته بفضل من الله لحد يستمر في تعليمه لغيره ويوصيه أمانة يكمل صدقة جارية على روحي، واللي فاكر أي حاجة شرحتها له أو Presentation حضره لي ياريت يعرضه بنفسه وهكذا لعلها المنجيه مع دعاكم ومغفرة ربنا، ثم استعرض عدة لينكات لتدريبات ودورات تعليمية».
وتابع: «مسامح كل الناس، ما عدا ٢ دمروا حياتي بكل ما تحمله الكلمة من معاني وظلموني… انا اسف مقدما لأي حد أذاه الخبر بس غصب عني، صبرت ع قد ما قدرت، اتمني تسامحوني، اتمني تقولوا بخشوغ «اللهم اني سامحت سامح فيما فعله لي، وإني اشهدك على هذا، اللهم اشفع له واعصمه من النار وادخله الفردوس الأعلى»، عارف إني ممكن كنت مش الصاحب الكويس بالنسبة لك بس اتمني تكون دلوقتي قدرت أي تقصير مني انه غصب عني».
وأشار لمعرفته عن مدى سوء اختيار القرار بالانتحار بكلمات: «الانتحار ذنب كبير، أنا مؤمن بربنا واشهدكم بده، مش بحلل أو بقلل من ذنبه ولا بسهله على مسلم، انا قولت كدة عشان ميجيش حد يقولك حرام نترحم عليه، انتوا السبب في الانتحار، واحد زيي عاش مظلوم ويوم ما يموت يموت حرام».
وذكر اسم طبيب نفسي وعنوانه، لتنبيه الأفراد بعدم اللجوء إليه قائلًا: «بيقول لمريضه- ال هو انا- عايز تموت نفسك روح»، وتبعه باسم طبيبة وصفها الوصف ذاته.
وأنهى حديثه بكلمات :«لو أعضائي سليمة اتبرعوا بيها لله».