كشفت دراسة علمية حديثة أن ارتفاع درجات الحرارة في القطب الجنوبي يهدد بقاء طيور البطريق الإمبراطور، حيث تسبب في نفوق كامل لطيور البطريق الإمبراطور في عدد من مستعمرات القطب الجنوبي.
ارتفاع درجات الحرارة
وأكدت الدراسة، التي نشرت في مجلة “كوميونيكيشنز إيرث أند إنفايرونمنت”، أن 4 من 5 مستعمرات في منطقة بحر بيلينجسهاوزن غربي القطب الجنوبي شهدت خسارة “كارثية” للفراخ بنسبة 100%، حيث غرقت أو نفقت جراء الصقيع حينما انهار الجليد تحت أقدامها الصغيرة.
وأوضح الباحثون أن هذه الفراخ لم تكن ناضجة بما فيه الكفاية لمواجهة ظروف كهذه، حيث تحتاج إلى الجليد لتكون قادرة على المشي والبحث عن الطعام.
ويعتبر نفوق طيور البطريق الإمبراطور مؤشرًا على التأثير المدمر لتغير المناخ على النظام البيئي للقطب الجنوبي.
التأثيرات المحتملة
ويمكن أن يكون لارتفاع درجات الحرارة في القطب الجنوبي تأثيرات كارثية على النظام البيئي بأكمله، حيث يعتمد العديد من أنواع الحيوانات والنباتات على الجليد للبقاء على قيد الحياة.
ومن بين التأثيرات المحتملة لارتفاع درجات الحرارة في القطب الجنوبي:
انخفاض عدد أنواع الحيوانات والنباتات، حيث لن تتمكن العديد من الأنواع من التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة.
هجرة أنواع الحيوانات والنباتات إلى مناطق أخرى، حيث ستبحث الأنواع عن موائل أكثر برودة.
تغييرات في النظم الإيكولوجية، حيث ستؤدي التغيرات في درجات الحرارة ومستويات سطح البحر إلى تغيير كيفية عمل النظم الإيكولوجية.
الحاجة إلى اتخاذ إجراءات
تؤكد هذه الدراسة على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة تغير المناخ. حيث يجب على الدول الأعضاء في اتفاقية باريس للعمل المناخي الالتزام بأهدافها للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وإلا فإننا سنواجه عواقب وخيمة، ليس فقط على القطب الجنوبي، ولكن على الكوكب بأكمله.
