ارتفاع درجات الحرارة.. موجة كارثية تهدد حياة 56 مليون مواطن
تشهد الولايات المتحدة الأمريكية وبلدان أخرى حول العالم موجة كارثية من ارتفاع درجات الحرارة، حيث تشير بيانات نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” إلى أن درجات الحرارة الشديدة تقتل أعدادا متزايدة من الأفراد في الولايات المتحدة.
ارتفاع درجات الحرارة
وبحسب الصحيفة، فإن درجات الحرارة المرتفعة تهدد حياة حوالي 56 مليون شخص في الولايات المتحدة، فيما تعاني مناطق واسعة من اضطرابات مرتبطة بالحرارة، مثل ضربات الشمس والتشنجات الحرارية والإنهاك الحراري.
كما أشار التقرير إلى تحليل للبيانات المقدمة من مؤسسة “فيرست ستريت فاونديشن”، حيث توصل إلى أن متوسط عدد الأمريكيين الذين يعانون على الأقل من ثلاثة أيام متتالية من درجات الحرارة الشديدة سيرتفع بشكل ملحوظ خلال الثلاثين سنة القادمة.
وفيما يتعلق بالوضع العالمي، فقد أظهرت البيانات الصادرة عن المراكز الوطنية الأمريكية للتنبؤ البيئي (NCEP) أن متوسط درجة حرارة العالم تجاوزت الرقم القياسي السابق خلال الأيام الأخيرة، لتصل إلى 17.01 درجة مئوية (62.62 فهرنهايت)، مما يشير إلى أن الأزمة المناخية تشكل تهديدًا حقيقيًا للإنسانية والبيئة.
ويشهد العالم في الأيام القليلة المقبلة ظاهرة درجات الحرارة المرتفعة، المعروفة باسم “إل نينيو”، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
لمواجهة التغيرات المناخية
ودعت الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات استباقية لمواجهة تلك الظاهرة، من أجل إنقاذ الكثير من الأرواح.
وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إلى أن ظاهرة “إل نينيو” ستتواصل على مدار العام، مع كثافة من المحتمل أن تكون “معتدلة على الأقل”، معلنة “بداية الحلقة” مع احتمال فرصة استمرارها في النصف الثاني من العام بنسبة 90%.
وتشير الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي إلى أن “إل نينيو” وصلت في 8 يونيو، وعادةً ما يصبح تأثير ارتفاع درجات الحرارة واضحًا بعد عام من تطور الظاهرة، وبالتالي من المرجح أن يكون ملموسًا أكثر في عام 2024.
وقال بيتيري تالاس، مدير وكالة الأمم المتحدة للأرصاد الجوية والمناخ: “إن وصول ظاهرة إل نينيو سيزيد بشكل كبير من احتمال تجاوز الأرقام القياسية لدرجات الحرارة والتسبب في حرارة أشد في أجزاء كثيرة من العالم وفي المحيطات”.