رغم محاولات ذبحه بعد اجتياح أوكرانيا| اقتصاد روسيا يتصاعد بالصادرات والاحتياطي الذهبي.. والمؤسسات الدولية تفشل في عرقلته
اخر أخبار روسيا
اتخذت المؤسسات ووكالات التصنيف الإئتماني الدولية قرارات تصعيدية ضد الاقتصاد الروسي على خلفية النزاع الروسي الأوكراني، لتصدر وكالة ستاندرد آند بورز قرارا بعدم الثقة في اقتصاد الكرملين وتصنيفها في درجات عليا للمخاطر
إجراءات لتقويد الاقتصاد الروسي
واعلنت مجموعة البنك الدولي عن إيقاف التعامل الاستثماري لروسيا منذ قرابة 8سنوات عقب الغزو الروسي لجزيرة القرم وحتي الان، مؤكدة أنه لا توجد أي أعمال فنية تجرى حاليا مع روسيا .
وخفضت وكالة موديز أيضا من تصنيف الإئتماني لدرجة شديدة الخطورة بالتوازي مع حزمة الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها دول الاتحاد الأوروبي ضد روسيا من بينها تجميد أرصدة البنوك الروسية لدى أوروبا وتقويد حركة التجارة مع الاقتصاد الروسي و فرض عقوبات جديدة على قطاعات الخدمات المالية والطاقة والنقل في روسيا وفرض قيود على الصادرات، بالإضافة إلى إدراج المزيد من الروس على قوائم سوداء على خلفية غزو روسيا لدولة أوكرانيا .
إجراءات استباقية روسية
قال أحمد معطي ، محلل اسواق المال في تصريحات ل الحكاية، إن روسيا من الناحية العملية هي التي فرضت عقوبات على الاقتصاد العالمي وليس العكس بعد أن ارتفع سعر النفط اليوم ليصل ل110دولار للبرميل وهو مرشح الارتفاع .
وذكر معطي أن الاقتصاد الروسي يعد قويا بالرغم من تراجع قيمة الروبل ليصل قيمته أقل من 10سنتات أمريكية ولكنه يمتلك احتياطيات دولية جاوزت 642مليار دولار بما يعادل أكثر من 17 شهرًا من عائدات الصادرات الروسية.
النفط والذهب
واضاف أن حجم التجارة الروسية ارتفعت ل 780مليار دولار بنهاية العام الماضي وبزيادة تبلغ 38%عن العام السابق، موضحا أن صادرات روسيا من النفط 5 ملايين برميل يوميًا من النفط الخام، و2.5 مليون برميل يوميًا من المنتجات البترولية المكررة بما يمثل حوالي 10% من تجارة النفط العالمية أي أكثر من 700 مليون دولار يوميًا من النقد النفطي.
كما أن صادرات روسيا من الغاز الطبيعي تقدر ب26مليار متر قدم مكعب بما يعادل 400 مليون دولار.
وأوضح أن روسيا تمتلك احتياطيات من الذهب والبلاتين والبلاديوم من أراضيها، ومع هذا، فإنها تستقبل بعضًا من هذه المعادن من الدول الصديقة مثل فنزويلا، التي قيل إنها قامت في 2019 بتحميل 20 طنًا من هذه المعادن على طائرة روسية كجزء من صفقة تسييل نحو 300 طن من الذهب، حيث أضافت البنوك المركزية 4500 طن من احتياطيات الذهب خلال العقد الماضي.
يشار إلى أن حجم صادرات السلع من روسيا 493.3 مليار دولار في زيادة بواقع 45.7% على أساس سنوي مقابل الواردات 296.1 مليار دولار بزيادة سنوية بواقع 26.5%.
وبحسب وكالات فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سبق له العمل لإزالة الدولار من الاقتصاد الروسي، حيث كان في عام 2013، حالات لتلقى الدولارات مقابل 95% من صادراتها إلى البرازيل والهند وجنوب إفريقيا والصين، أما اليوم وبعد عقد من إزالة الدولار، فإن 10% فقط من هذه التجارة يتم بالدولار.
واستبدل بوتين التجارة بالدولار بالذهب على نحو كبير، حيث راكمت روسيا جبالًا من الذهب تبلغ قيمتها 130 مليار دولار، أو 20% من إجمالي الاحتياطيات، بعد أن كان لديها مليارا دولار فقط من الذهب في 1995