الأزهر الشريف يحذر من عودة الخلايا التابعة لتنظيم داعش
صدر تحذير من مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بشأن الخلايا النائمة للتنظيمات المتطرفة، وخاصة تلك التابعة لتنظيم داعش الإرهابي.
وعلى الرغم من فقدان التنظيم لسيطرته المكانية في المناطق التي كان يسيطر عليها، فإنه لا يزال قادرًا على شن هجمات باستخدام خلاياه النائمة، وذلك في محاولة لإثبات قوته وتماسكه بعد خسارة زعمائه وقياداته التاريخية، ولصرف الأنظار عن أزماته التي يعيشها.
ويعتبر التحذير من الخلايا النائمة جزءًا مهمًا من خطط التنظيمات المتطرفة، وخاصة بعد استراتيجية تنظيم داعش الإرهابي في إسقاط المدن وتواجده في الجبال والصحاري والقرى المهجورة.
وتكمن خطورة هذه الخلايا في قدرتها على نشر الشائعات وإشعال الفتن بين السكان المحليين، وهي قوات سرية تتوزع على مناطق مختلفة لتمارس الأنشطة الإرهابية دون أن يشعر بها أحد.
ويطرح المرصد العديد من التساؤلات حول الخلايا النائمة، مثل إمكانية عودة التنظيم إلى الحياة مجددًا بالشكل الذي كان عليه في الفترة من ٢٠١٤م وحتى ٢٠١٧م، وما هي وسائل المكافحة الناجعة للحد من انتشارها؟
وتشكل هذه الخلايا خطرًا حقيقيًا، وللحد من انتشارها يجب تعزيز العمليات العسكرية والجهود الاستخباراتية للرصد وتتبع عناصرها وأنشطتها، وتفكيكها ووقف المد الإرهابي الذي يتجه نحو المناطق الهشة من الناحية الأمنية.
ويتطلب ذلك أيضًا جهودًا متوازية في مكافحة التطرف الفكري ورفع الوعي المعرفي، خصوصًا لدى الشباب في مناطق سيطرة داعش القديمة.