الإفتاء تطلق أول مبادرة من نوعها لتقليل نسب الطلاق والحد من الزواج المبكر.. تدريب المأذونين وعقد ندوات تثقيفية لهم من أجل الإصلاح بين الزوجين

إنطلاقا من حرص الدولة على تقليل نسب الطلاق والحد من الخلافات الزوجية،أطلقت دار الإفتاء مبادرة جديدة من نوعها في الآونة الأخيرة كوسيلة لمواجهة أزمة الطلاق والزواج المبكر في مصر.

وتعتبر هذه المبادرة الأولى من نوعها لتدريب المأذونين على التحقق من أسباب الطلاق قبل عقده بين الطرفين، بالتعاون مع وزارة العدل.

اقرأ المزيد:

أزمات لاحقت شيرين عبدالوهاب في السنوات الأخيرة.. خلافات زوجية تنتهي بالطلاق وتصريحات مثيرة للجدل على المسرح.

منى عبد الغني: تدريب 1000 مأذون للقيام بدور مجتمعي لمواجهة ارتفاع نسب الطلاق

 أهداف المبادرة

وتهدف المبادرة إلى معرفة سبب الطلاق وتدخل الجهات المعنية بالأمر مثل المؤسسات الدينية ومراكز الأبحاث الاجتماعية وعلماء الاجتماع والنفس؛ لبحث أسبابه وطرق علاج هذه الظاهرة بأسلوب احترافي عن طريق تدريب وتعليم المأذونين على الأحكام الفقهية الخاصة بالطلاق.

ويرصد الحكاية فى هذا التقرير كل التفاصيل الخاصة بالمبادرة، وكيفيه الاستفادة منها على المدى البعيد، وأيضًا دور النقابة في متابعة ما تم تنفيذه من قبل كل مأذون اشترك في التدريب، الذي أطلقته دار الإفتاء المصرية.

مشروع حقيقى على أرض الواقع

وأوضح إسلام عامر نقيب المأذونين، أن فكرة المبادرة اقترحتها النقابة بالفعل منذ فترة وجيزة، ولاقت ترحابًا واسعًا من قبل المؤسسات المعنية، لتتحول إلى مشروع حقيقي على أرض الواقع، يشارك فيه المأذونون من مختلف محافظات الجمهورية، وهدفها الرئيسي محاربة الطلاق والزواج المبكر.

وأضاف فى تصريحات صحفية “نعمل على تدريب 1000 مأذون كل 5 أيام، وفي اليوم الواحد تُعقد 5 محاضرات عبارة عن دورات تثقيفية و تدريبية لتوحيد الفتاوى، فالمأذون في منزلة المفتي، وأكثر من 85% من المأذونين في مصر حاصلين على الدكتوراه والماجستير”.

دور المأذونين فى مواجهة النزاعات الأسرية

وعن دور المأذونين في مواجهة النزاعات الأسرية أكد أن الطلاق هو الأزمة الرئيسية التي نعمل على تقليل نسبتها حاليًا، لذا نقوم بتدريب المأذونين على عقد ندوات تثقيفية داخل القرى والمراكز التابعين لها، يحثون من خلالها الأهالي على الابتعاد عن فكرة الطلاق، ومشاورة المأذون قبل كتابة العقد، أما حالات الخلع فهي تخرج عن سيطرتنا، لأن أصحابها يتجهون إلى المحاكم، ومن الصعب توجيه النصائح لهم في هذه الحالات».

 مركز الإرشاد الزواجي

كما تحاول دار الإفتاء مواجهة الأزمة بطريقة أخرى، وهي إطلاق مركز الإرشاد الزواجي، الذي يُعد خدمة جديدة تساعد على تحقيق الاستقرار الأسري، خاصة بعد ارتفاع نسب الطلاق وملاحظة تزايدها في السنة الأولى من الزواج.

وتختص هذه الوحدة بحل المشكلات بين أفراد الأسرة الواحدة، وخاصة مشكلة الطلاق، كما تعمل على الحد من المشاكل الزوجية والاستقرار الأسري وتوعية الشباب غير المتزوج ومساعدته على الاختيارات؛ وذلك باستخدام الطرق التوعوية الحديثة من الإرشاد النفسي والشرعي.

حيث سيتم التواصل مع المتصلين ويتم ترك البيانات الشخصية في البداية، لتحديد موعد مع لجنة بحضور الطرفين (الزوج والزوجة)، ثم انتظار اتصال هاتفي للإبلاغ عن الموعد.

وتضمنت البيانات المطلوبة: «الاسم والمؤهل، الوظفية وتاريخ الميلاد، عدد الأولاد وأرقام الهاتف الشخصي، محل السكن، وصف المشكلة في بنود محددة دون الدخول في تفاصيل من وجهة نظر الزوج والزوجة، وبعد ذلك يقوم المركز بتحديد دور وموعد الشخص المتصل».

يرى الشيخ إسلام أن فكرة مركز الإرشاد الزوجي من الصعب تعميمها في جميع قرى مصر، لكنها تُعد خطوة جدية للتدخل في حل النزاعات الأسرية بأفضل شكل ممكن، لكن الحل هنا في أيدي الطرفين، حين يقررون التواصل مع المركز لحل المشكلة.

وأكد أيضًا في حديثه أن النقابة تتابع بشكل دوري ما تدرب عليه المأذونين خلال المبادرة، ومدى تفعيلهم للأمر داخل الأماكن التابعين لها، فالمأذون يحضر له 50 شخصًا كحد أدنى خلال عقد الزواج الواحد، وهنا يمكنه نشر ما تعمله من توعية خلال عقد القرآن، وأيضًا في حالات الطلاق، يمكنه التدخل بين الطرفين والسماع لتفاصيل الأزمة أولًا، وتوعيتهم ثقافيًا قبل اتخاذ إجراءات الطلاق.

موضوعات ذات صلة:

جبروت رجل.. تزوج صديقة زوجته عرفيا والأولى تطلب الطلاق

وفاء عامر: عمرى ما هطلب الطلاق من زوجي.. “ولو خاني هبقى أنا السبب”