الحرب الروسية الأوكرانية| عقوبات غربية قاسية على روسيا تستهدف الاقتصاد والأشخاص.. وموسكو ترد بالمثل وتلوح بالردع النووي
فرض عدد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا خلال الأيام الماضية، ردا على غزوها الأراضي الأوكرانية، في تصعيد عسكري خطير لحرب روسيا وأوكرانيا.
اقرأ أيضًا:
ردًا على تهديدات الناتو.. بوتين يأمر القوات النووية بفرض حالة التأهب القصوى
وفي المقابل ردت روسيا على هذه العقوبات بحزمة من القرارات، كان أبرزها التلويح بالردع النووي، وتستمر سلسلة العقوبات التى تفرضها الدول الغربية والاتحاد الأوروبى على روسيا بسبب الغزو الأوكرانى فى محاولات لفرض حصار اقتصادى على موسكو للوصول لحل دبلوماسى للأزمة ووقف إطلاق النار.
في تصعيد خطير للأزمة الروسية الأوكرانية أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، قوات بلاده النووية في أقصى درجات التأهب ردًا على تهديدات الناتو.
روسيا تفرض قيودًا على شركات الطيران من 36 دولة
ردا على العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا، أعلنت هيئة الطيران الفيدرالية الروسية فرض قيود على تحليق شركات طيران من 36 دولة رداً على حظر عدد من الدول الأوروبية تحليق الطائرات الروسية.
وقالت الهيئة الروسية فى بيان: “وفقا لقواعد القانون الدولى، وكرد على الحظر الذى فرضته الدول الأوروبية ضد رحلات الطائرات المدنية التى تشغلها شركات النقل الجوى الروسية والمسجلة فى روسيا، جرى فرض قيود ضد الرحلات الجوية من قبل شركات النقل الجوى التابعة لـ36 دولة”.
يذكر أن هذه القيود تفرض على شركات النقل الجوى فى النمسا وألبانيا وبلجيكا وبلغاريا وجزر فيرجن البريطانية وبريطانيا والمجر وألمانيا وجبل طارق واليونان والدانمارك، إضافة لجرينلاند وجزر فارو والبحر الإقليمى، وأيرلندا وأيسلندا وإسبانيا وإيطاليا وكندا وقبرص ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورج ومالطا وهولندا والنرويج وبولندا والبرتغال ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا وفنلندا وفرنسا وكرواتيا والتشيك والسويد وإستونيا.
عدد من الدول الأوروبية تغلق مجالها الجوي أمام موسكو
وفي سياق متصل قررت عدد من الدول الأوروبية إغلاق مجالها الجوى أمام موسكو من ألمانيا إلى السويد مرورا بفرنسا وإيطاليا.
أعلنت كندا بعد ظهر الأحد إغلاق مجالها الجوى أمام كل الشركات المشغلة لطائرات روسية، وأعلنت وزارة النقل الألمانية الأحد “منع طيران الطائرات ومشغلى الطائرات الروسية فى المجال الجوى الألمانى”، وأوضحت برلين أن هذا المنع سار مدة ثلاثة أشهر لكنه لا يشمل رحلات إنسانية محتملة.
وبعدما بدا أن فرنسا مترددة بهذا الشأن أعلنت ظهر الأحد قرارا مماثلا وكتب الوزير المنتدب لشؤون النقل جان-باتيست جبارى فى تغريدة “تغلق فرنسا مجالها الجوى أمام كل الطائرات والشركات الروسية اعتبارا من مساء الأحد فى وجه الغزو الروسى لـ أوكرانيا ترد أوروبا بوحدة صف كاملة”.
كما أصدرت إيرلندا وإسبانيا وبلجيكا وهولندا فضلا عن إيطاليا والنمسا ومالطا وفنلندا وألمانيا ومقدونيا الشمالية القرار نفسه.
الاتحاد الأوروبي وأمريكا يفرضان عقوبات اقتصادية على روسيا
فرضت بريطانيا، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة عقوبات متنوعة على روسيا، حيث أعلنت لندن عقوبات على البنك المركزي الروسي. كما منعت مواطنيها والشركات البريطانية من إجراء أي تحويلات مالية مع البنك المركزي الروسي أو وزارة المالية الروسية.
وتضمنت العقوبات إبعاد روسيا عن نظام سويفت الذي يسمح بتحويل الأموال بشكل سهل بين الدول المختلفة، وسوف يمنع هذا الأمر روسيا من الحصول على عائدات بيع الغاز والطاقة.
كما فرضت بريطانيا عدة عقوبات إضافية:
تجميد أصول بنوك روسية واستبعادها من النظام المالي البريطاني.
إصدار قوانين لمنع الشركات والحكومة الروسية من الحصول على أموال من الأسواق البريطانية.
تعليق تراخيص التصدير للسلع التي يمكن استخدامها في أغراض مدنية وعسكرية.
وقف تصدير السلع ذات التقنية العالية، ومعدات تكرير النفط.
وضع حد أقصى للمبالغ المالية التي يمكن للروس إيداعها في البنوك البريطانية.
عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا
أعلن الاتحاد الأوروبي حزمة من العقوبات على رحلات الطيران التابعة للشركات الروسية، ما يعني أنها غير قادرة على التحليق فوق الأجواء الأوروبية ولا الهبوط في أي من مطارات الدول الأعضاء.
فرض عقوبات على المنصات الإخبارية الروسية، ومنها وكالة أنباء سبوتنيك وقنوات روسيا اليوم، إضافة إلى عدد من العقوبات الأخرى ومنها:
الحد من بيع الجنسية أو المواطنة باستخدام قانون “جواز السفر الذهبي”الذي يسمح للأثرياء الروس بالحصول على جنسية دول أوروبية.
منع عدد من البنوك الروسية من التعامل بنظام التحويل البنكي سويفت بهدف حرمانها من التحويلات المالية الدولية.
استهداف 70 بالمائة من الأسواق المالية الروسية والشركات الكبرى المملوكة للدولة بما فيها الشركات المملوكة لوزارة الدفاع.
تجميد أصول مملوكة للبنك المركزي الروسي للحد من إمكانية وصول روسيا لمواردها المالية بالخارج.
تأسيس قوة تعمل عبر المحيط الأطلسي للبحث عن الأصول الروسية والعمل على تجميدها، سواء كانت مملوكة لأشخاص أو شركات روسية.
استهداف قطاع الطاقة بمنع الصادرات التي يحتاجها قطاع إنتاج الطاقة في روسيا.
منع بيع قطع غيار الطائرات للشركات الروسية، ومنع بيع السلع ذات التقنية العالية لروسيا.
عقوبات البنوك والأشخاص
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عدة عقوبات ضد مجموعة من البنوك الروسية وشخصيات بارزة، وقال إن بلاده بالتعاون مع حلفائها سيمنعون ما يزيد على نصف الواردات الروسية، من السلع ذات التقنية العالية، التي تستخدم في الصناعات العسكرية.
كما استهدفت العقوبات الغربية أيضا عددا من الأشخاص البارزين في روسيا، على رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف، الذي تم تجميد أصوله في الولايات المتحدة، وكندا، والاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، علاوة على حظر للسفر إلى الولايات المتحدة.
وكذلك فرضت بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا عقوبات على بيلاروسيا لدورها في تسهيل الهجوم الروسي على الأراضي الأوكرانية.
وجمدت ألمانيا منح تصاريح لخط (نورد ستريم2) الروسي المخصص لتصدير الغاز إلى أوروبا.
وفرضت أستراليا عقوبات على الأثرياء الروس، وأكثر من 300 من البرلمانيين الروس، الذين صوتوا بالسماح بإرسال الجيش إلى أوكرانيا.
وفرضت اليابان عقوبات على مؤسسات وشخصيات روسية، وعلقت صادرات عدة سلع إلى روسيا، منها صادرات أشباه الموصلات.
موضوعات ذات صلة: