مانشيت الحكاية

الدلتا الجديدة ومستقبل مصر للأمن الغذائي مشروع القرن والقرون المقبلة

المشروع يمتد لـ 500 فدان ويستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي

يشهد القطاع الزراعى تطور كبير، سواء من خلال تدشين العديد من المشروعات الزراعية واستصلاح أراضى جديدة، أو منع البناء على الأراضى الزراعية، بجانب ربط الزراعة بالتصنيع، حيث تتحرك مصر فى كل اتجاه بمشروعات عملاقة، تسهم فى حل مشكلات قديمة متراكمة، ومن بين هذه المشروعات مشروع الدلتا الجديدة.

وتولى الدولة المصرية ملف الاستثمار فى القطاع الزراعى واستصلاح الأراضى، أولوية قصوى باعتبارها قضية أمن قومى فى المقام الأول، وهو ما يعكسه مشروع الدلتا الجديدة الذى يعد مشروعا تنمويا نموذجيا ومتكاملا ذا أهمية استراتيجية لتحقيق الأمن الغذائى للشعب المصرى.

وتستهدف الدولة أن يكون المشروع بمثابة قاطرة للتطور الزراعي في الدولة، من خلال تبني مفهوم الكيانات الزراعية العملاقة التي تتمتع بالقدرة على إحداث نقلة نوعية في قطاع الزراعة الحديثة وتحقيق الأمن الغذائي، بالإضافة إلى الاعتماد على أحدث التكنولوجيا العالمية في الري والزراعة.

ويركز مشروع “مستقبل مصر” على زراعة السلع الإستراتيجية اللازمة لتقليل فجوة الاستيراد، فضلاً عن الاستفادة من المشروع بإدراج مختلف الأنشطة الإنتاجية ذات الصلة بالنشاط الزراعي، لتحقيق قيمة مضافة لانتاجية المشروع، وكذلك إنشاء مجمع تصنيع زراعي متكامل لتحقيق الاكتفاء الذاتي من متطلبات الإنتاج، إلى جانب منظومة المعامل والصوامع والمبردات المطلوبة لعمل هذا المشروع العملاق.

مساحة الدلتا الجديدة

 

ويأتي مشروع “مستقبل مصر” للإنتاج الزراعي، ضمن نطاق المشروع العملاق “الدلتا الجديدة” التنموي لاستصلاح إجمالي مساحة 2,2 مليون فدان.، ومن المقرر الانتهاء من استزراع مليون فدان خلال عامين، تصلح لزراعة جميع أنواع المحاصيل.

موقع إستراتيجي

 

ويتميز “الدلتا الجديدة” بموقعه الإستراتيجي بالقرب من المواني والمطارات، ومنها ميناء الإسكندرية والسخنة ودمياط ومطاري غرب القاهرة وبرج العرب، كما يرتبط بالطرق الرئيسية وشبكة عمران قائمة وجديدة، منها مدينة السادات وسفنكس والسادس من أكتوبر.

أهداف مشروع الدلتا الجديدة

 

ويستهدف مشروع الدلتا الجديدة، تحقيق الأمن الغذائي لمصر والحد من استيراد السلع الإستراتيجية، ومواجهة متطلبات الزيادة السكانية للسلع الغذائية، إلى جانب إضافة 30% مساحات زراعية جديدة من صافي أراضي الدلتا القديمة، فضلاً عن توفير أنشطة متعلقة بالزراعة مثل أنشطة الثروة الحيوانية والداجنة والتصنيع الزراعي.

ويتضمن المشروع الذي يتم بالتكامل والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية بالدولة، أحدث ما وصلت إليهع التكنولوجيا في مجالات الري، إلى جانب محطة تحلية المياه الخاصة بالمشروع، بالإضافة إلى منظومة الميكنة الزراعية والتصنيع الزراعي، فضلاً عن خطط التطوير المستقبلية للمشروع.

توفير فرص عمل

 

كما يستهدف المشروع أيضاً، توفير نحو 5 ملايين فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة بحلول عام 2025، بالإضافة إلى إعادة توزيع السكان وجذب عدد كبير من المواطنين لتخفيف التكدس السكاني بالوادي والدلتا، وكذلك إقامة مجمعات زراعية صناعية تعمل على الربط بين الزراعة والصناعة التحويلية والتجارة والخدمات.

أنظمة الري الحديثة

 

تقدر صافي احتياجات المشروع من المياه يومياً ما بين 12.5 لـ 15 مليون م3، حيث يعتمد المشروع على أنظمة ري حديثة لضمان ترشيد استهلاك المياه، وكذلك مصادر مياه غير تقليدية، كمياه الصرف الزراعي المعالجة، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية لمحطة معالجة مياه الصرف الزراعي من غرب الدلتا الجاري إنشاؤها نحو 6.5 مليون م3/ يوم.

بالإضافة إلى المياه الجوفية من خلال ضوابط للسحب والاستخدام بما يضمن استدامة المخزون الجوفي، هذا وتتم زراعة 200 ألف فدان للعام الثاني على التوالي باستخدام المياه الجوفية فقط.

وبحسب مجلس الوزراء تم الانتهاء من استزراع 200 ألف فدان، في حين جار الانتهاء من زراعة 250 ألف فدان خلال عام 2021، كما تم استخدام 1600 جهاز ري محوري مطور، ووفر المشروع حتى الآن نحو 207 آلاف فرصة عمل جديدة مباشرة وغير مباشرة، بينما يبلغ حجم استثمارات معالجة مياه الصرف الزراعي وتنفيذ البنية التحتية والاستصلاح والاستزراع بالمشروع نحو 300 مليار جنيه.

المحاصيل الإستراتيجية

 

ويركز  المشروع على المحاصيل  الإستراتيجية كالذرة والقمح والسكر وغيرها، والمحاصيل البستانية مستهدف زراعة الفاكهة والخضروات بأنواعهما وغيرها، وفيما يتعلق بالنباتات الطبية والزيتية مستهدف زراعة فول الصويا وعباد الشمس والكتان والبابونج وغيرها.

أبرز المعلومات عن مشروع “مستقبل مصر” للإنتاج الزراعي:

 

1- يمتد المشروع على مساحة 500 ألف فدان

2- يقع على امتداد طريق محور الضبعة أحد مشروعات الشبكة القومية للطرق

3- موقع المشروع قريب من موانئ التصدير والمطارات والمناطق الصناعية ومحاور رئيسية

4- يمثل أحد التوسعات الاقتصادية الكبرى التي من شأنها تحقيق النمو الاقتصادي

5- يهدف إلى توفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين

6- يعمل على سد الفجوة في السوق المحلية ما بين الإنتاج والاستيراد

7- يوفر آلاف من فرص العمل المباشرة ومئات الآلاف غير مباشرة لكل فئات المواطنين

8- يشترك في المشروع كبرى الشركات الزراعية المتخصصة من القطاع الخاص

9- تتضمن البنية الأساسية والإدارية للمشروع منظومة متكاملة للميكنة الزراعية والري

10- مزود بأحدث المعدات والتقنيات لإتمام العمليات الزراعية المختلفة بجودة وسرعة عالية

11- يشمل آلاف أجهزة الري المحوري “بيفوت” و2 محطة كهرباء بطاقة 250 ميجاوات

12- يتضمن المشروع شبكة كهرباء داخلية بطول 200 کم

13- مزود بشبكة طرق رئيسية وفرعية بإجمالي طول 500 كم

14- ساهم المشروع في توفير المنتجات الزراعية للمواطنين خلال جائحة كورونا

محمد الشحات: مشروع الإنتاج الزراعى للقرن الحالى والقرون القادمة

 

وفي سياق متصل قال الدكتور محمد الشحات، رئيس هيئة التعمير والتنمية الزراعية، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “الحياة اليوم” إن مشروع الدلتا الجديدة، يسمى بمشروع الإنتاج الزراعى للقرن الحالى والقرون القادمة، موضحاً أن المشروع يستهدف زراعة 2,2 مليون فدان، على أعلى مستوى من التكنولوجيا الحديثة وفقاً توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتابع:”المشروع أخذ وقت ومجهود كبير وتخطيط وفكر علماء متخصصين من أجل التوسع في المحاصيل الاستراتيجية”.

وأضاف “الشحات”، أن الدولة تعمل على التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية لسد فجوة الاستيراد وتأمين احتياجات المواطنين، وتابع:” متوقع بعد إتمام المشروع إضافة مليون طن قمح زيادة عن الإنتاج المحلى”، لافتا إلى أن القطاع الخاص والشباب مشاركين في هذا المشروع المتكامل على المستوى الزراعى والصناعى، لافتاً إلى أن مشروع سيتستغل كل قيراط من مساحته التي تبلغ 2,2 مليون فدان من أجل تحقيق أعلى إنتاجية من المحاصيل المختلفة،وتابع:”أي 23 ألف كيلو متر ما يعنى ان مساحته تقدر بمساحة 5 محافظات”.

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2021-05-19 15:32:45Z | |

جمال صيام: كل المشروعات الزراعية يجب أن تحتذى مسار مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى

 

ومن جانبه أكد الدكتور جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعى، أن تواجد مكون التصنيع في مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى يعد أمر في غاية الأهمية لأن زراعة المحاصيل السلع بمفردها سيكون مشروع تقليدى ولكن التكامل الخاص بوجود مجمع زراعى صناعى يزيد من القيمة المضافة لتلك المحاصيل.

وأضاف أستاذ الاقتصاد الزراعى، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن كل المشروعات الزراعية يجب أن تحتذى مسار مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى، من خلال الاهتمام بتصنيع السلع والمحاصيل المزروعة لزيادة قيمتها، وبالتالي يتم توفير الكثير من فرص العمل.

وأوضح أستاذ الاقتصاد الزراعى أن مصر تصدر 5 ملايين طن خضروات وفاكهة ، مشيرا إلى أن تصنيع هذه الفاكهة والخضروات سيزيد من القيمة المضافة لها، مشيرا إلى أن مشروع مستقبل مصر يقود هذه المسألة تصنيع هذه المحاصيل، وبالتالي يتم ربط المجال الزراعى بالتصنيع.

أحمد أيوب: استرداد الأراضي هدفها الحفاظ على مقدرات الدولة

 

فيما قال أحمد أيوب، المتحدث باسم اللجنة العليا لاستيرداد أراضى الدولة، إن هدف اللجنة ليس جمع الأموال كما يعتقد البعض، بل تقنين أوضاع المواطنين والحفاظ على مقدرات الدولة المصرية، وتابع:” الهدف ليس جمع فلوس وعلى الناس أن تعرف ده..الهدف هو أن تقنين أوضاع المواطنين وأن يعيش في أمان ..الدولة فتحت الباب وعليه يجب أن يستفيد منها كل مواطن”.

وأضاف “أيوب”، خلال اتصال هاتفى ببرنامج “الحياة اليوم”، الذى يقدمه الإعلامى محمد مصطفى شردى،عبر قناة “الحياة”، أن سياسة عدم المغالاة في تقييم أسعار المتر من أجل التيسير على المواطنين خاصة بالمناطق الفقيرة والقرى أكبر دليل على أننا لا نهدف إلى جمع الأموال.

وأكد “أيوب”، أن اللجنة تقدم تسهيلات كبيرة للمواطنين في نظم سداد مبالغ تقنين الأراضى بعد توفيق أوضاعها، وتابع:”مكاتب اللجنة بالمحافظات بها 44 ألف طلب متوقفة على أن يذهب المواطن  لدفع المقدم فقط..و كل شهر يتم اصدار ألف إلى 1500 طلب للمواطنين شهرياً”.

وشدد “أيوب”، على أن اللجنة منذ مايو 2017، عندما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى عن ضرورة إزالة التعديات على أراضى الدولة واسترداد حق الشعب، وحتى الآن تم استرداد 2.2 مليون فدان أراضى زراعية، و188مليون متر أراضى بناء، وهو ما يشكل 75% من مساحة الأراضى التي تم التعدى عليها خلال العقود الماضية، وتابع: “وهذا الرقم يؤكد أن الدولة جادة في إنهاء هذا الملف واسترداد حق الشعب”.

موضوعات ذات صلة:

الرئيس السيسي يبحث الاستفادة من الخبرات الهولندية في مشروعات الري والزراعة

متحدث الزراعة: مصر قادرة على تلبية احتياجاتها من الخضر والفاكهة والدواجن

وزيرة التخطيط: الحكومة تركز على توطين الصناعات المرتبطة بالأدوية والزراعة والنقل والاتصالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى