يمكن رؤية الشفق القطبي، الذي يُرى عادةً حول الدائرة القطبية الشمالية في ولاية بنسلفانيا وأيوا وأوريجون بسبب عاصفة مغناطيسية أرضية شديدة، وهذه الظاهرة الطبيعية المذهلة هي نتيجة الانفجار الشمسي العملاق الذي يتجه نحو الأرض بسرعة 1.8 مليون ميل فى الساعة، وينتج عنها ألوان ساطعة بالسماء.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، صدر التحذير الأول من العاصفة الجيومغناطيسية يوم الاثنين من قبل مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، والذى أعلن في البداية أنه من فئة G2 ولكن منذ ترقيته إلى G3.
ويستخدم المتنبئون بالطقس الفضائي المقياس G لوصف قوة العاصفة المغناطيسية الأرضية، التي تسببها الجسيمات المشحونة من الشمس التى تتفاعل مع المجال المغناطيسي للأرض، ويعد G1 هو الأضعف وG5 هو الأكثر تطرفا.
أما الزيادة إلى G3 هي نتيجة نشاط شمسى أقوى، مع 17 انفجارًا من بقعة شمسية واحدة على الشمس، وتوجه اثنان منهم نحو الأرض.
كما أنه عادة ما تكون هذه العواصف غير ضارة، على الرغم من أنها يمكن أن تسبب بعض الاضطرابات من خلال التأثير على الإلكترونيات والأقمار الصناعية.
وتعد من الأمثلة الحديثة على ذلك فقدان 40 قمراً صناعياً من سبيس إكس ستارلينك، حيث لم يصعدوا إلى مدارهم المطلوب، بسبب عاصفة مغنطيسية أرضية في وقت سابق من هذا العام.
قد يتسبب أيضًا في حدوث سحب في الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض المنخفضة والتي يمكن أن تتداخل مع قدرتها على الاتصال بالأرض، وقد تتسبب في حدوث مشكلات في التنقل عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
ومع ذلك فهذه احتمالات بعيدة عن عاصفة G3، ولكنها قد تزيد من المخاطر إذا تمت ترقية العاصفة، وتُعرف أيضًا باسم الشفق القطبي الذى يتم رؤيته في مناطق خطوط العرض العليا.
وتعد العاصفة الشمسية أو المغناطيسية الأرضية اضطرابًا كبيرًا في الغلاف المغناطيسي للأرض، وهو عبارة عن المنطقة المحيطة بالأرض التي يتحكم فيها المجال المغناطيسي للكوكب، التي تسببها الكتل الإكليلية المقذوفة
