استقبل الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بعمل وزير الصحة والسكان، “اكسيل لوسين” نائب رئيس مجلس إدارة المعهد القومي الفرنسي للأورام (Gustave Roussy)، ومدير العلاقات الخارجية بالمعهد (ريمي ثايولت)، مساء أمس السبت، لبحث تعزيز التعاون في القطاع الصحي، ضمن خطة الدولة للنهوض بمنظومة علاج الأورام ، وذلك بديوان عام وزارة الصحة والسكان.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، أهمية التعاون مع المعهد القومي الفرنسي للأورام، والذي سيتم من خلاله افتتاح نموذج عيادة one stop clinic (تشخيص أورام الثدي في ٨ ساعات)، حيث سيتم التشخيص وإجراء كافة الفحوصات، التي تتضمن أشعة السونار، والفحص الباثولوجي في ٨ ساعات فقط، بعد سحب العينات.
وأشار الوزير إلى أن التعاون مع المعهد القومي الفرنسي للأورام، سيشمل وضع خطة زمنية محددة لتدريب مقدمي الخدمة الطبية، في مجالات الأشعة وعلم تحليل الأورام، والعمليات، وطب الأورام، كما سيتم إرسال فرق طبية للتدريب في المعهد الفرنسي “جوستاف روسي” للأورام إلى جانب استقدام خبراء فرنسيين لتبادل الخبرات، بما يعود بالنفع على المريض المصري، مؤكدًا ضرورة تطبيق بنود الاتفاق وتفعيل الخدمة بتلك العيادة قبل نهاية العام الحالي.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تناول بحث إنشاء عيادة تشخيص الأورام في 8 ساعات، ليساهم في التشخيص وتوفير العلاج لمرضى الأورام، وفقًا لأحدث المعايير والبروتوكولات العالمية، لافتًا إلى أن تلك العيادات تساهم في سرعة تشخيص الحالات المصابة بكفاءة عالية وفي مكان واحد، وبالتالي تحسين مؤشرات الاستجابة للعلاج.
وأشار “عبدالغفار” إلى بحث التعاون بين المعهد الفرنسي للأورام، والحكومة المصرية ممثلة في وزارتي الصحة والسكان والتعليم العالي والبحث العلمي، في مجال الأبحاث العلمية والإكلينيكية في مختلف تخصصات الأورام، حيث سيتم تبادل الخبرات والأبحاث العلمية في هذا الشأن، من خلال إنشاء وحدات للبحث العلمي، تضم فرقًا بحثية مصرية، وفريق البحث العلمي بالمعهد الفرنسي للأورام “جوستاف روزسي”.
وأضاف “عبدالغفار” أن الوزير أشار إلى دور فرق البحث العلمي بمصر في الانتهاء من دراسات أول 400 حالة للجين المصري، مضيفا أن الوزير بحث مع المعهد الفرنسي للأورام، سبل التعاون لافتتاح مركز للتدريب والبحث العلمي بمستشفى الجلالة، التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
ومن جانبهم، رحب ممثلو المعهد الفرنسي للأورام “جوستاف روزسي” بالتعاون مع الدولة المصرية في مجال الأورام، موضحين أنه تم تنفيذ مشروع “عيادات تشخيص الأورام في 8 ساعات”، في عدد من دول العالم، مؤكدين أن التعاون مع مصر يمثل خطوة هامة لما تشهده الدولة المصرية من تطوير مشهود في المنظومة الصحية، ولدورها المؤثر في الوطن العربي، والقارة الأفريقية، كما أكد ممثلو المعهد الفرنسي للأورام، سعيهم لتطوير منظومة رعاية صحية لمرضى الأورام، وأيضًا بناء منظومة للوقاية، كما رحبوا بأهمية التعاون وتبادل الخبرات في مجال البحث العلمي والبرامج التدريبية.
يذكر أنه سبق توقيع مذكرة تفاهم بين المعهد الفرنسي ومستشفى دار السلام هرمل، في شهر سبتمبر من العام الماضي، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، حيث يعد المعهد القومي للأورام بفرنسا (Gustave Roussy) المركز الأول لعلاج الأورام في أوروبا، والخامس عالميًا، ويضم خبراء متخصصين في علاج الأورام على أعلى مستوى.