العالم على أعتاب حرب عالمية بعد مناوشات الصين وتايوان.. بكين تتوعد وتستعرض قوتها العسكرية وتهدد بتحطيم أوهام تايوان والاستفزاز الأمريكي مستمر

تطورات جديدة ونزاع شديد يشهده العالم، فأقل ما يقال عنه أنه على أعتاب الحرب العالمية الثالثة، نظرًا لما تشهده الدول من نزاع شديد وحروب، كان آخرها الحرب الروسية الأوكرانية التي مازالت مستمرة.

ولم يمضي على حرب روسيا وأوكرانيا سوى شهرين الا وبدأت بوادر الحرب بين الصين وتايوان، التي كان سبب شبيه بالحرب الروسية الأوكرانية.

من يلعب بالنار سيحترق بها” كانت هذه تحذيرات الرئيس الصيني شي جينبينج لنظيره جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية قبل 4 أيام من الآن.

الرئيس الصيني بحسب ما نشرت الصحافة الصينية طالب الرئيس الأمريكي بالالتزام بمبدأ “الصين الواحدة” فما يخص سياسة الصين تجاه جارتها تايوان.

من جانبه قال بايدن في اتصال هاتفي بنظيره الصيني إن الولايات المتحدة تعارض بشدة أي تحركات أحادية الجانب من شأنها تغيير الوضع في الجزيرة.

أزمة الصين مع تايوان تشبه إلى حد كبير أزمة روسيا مع جارتها أوكرانيا التي قامت على أثرها الحرب الحالية في شرق أوروبا.

وتعتبر الصين تايوان مقاطعة انفصالية يجب أن تصبح جزءا من البلاد، ولم تستبعد الصين احتمالية استخدام القوة لتحقيق غرضها بضم جزيرة تايوان إلى حدودها.

وبموجب سياسة “الصين الواحدة”، لا تعترف واشنطن بتايوان دبلوماسيا، لكنها تبيع أسلحة للجزيرة ذات الحكم الذاتي الديمقراطي حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها، وهو الأمر الذي يزيد من قلق ومخاوف الصين.

وتعتبر العلاقات التي تربط الولايات المتحدة بتايوان على المستوى العسكري أكبر تخديدًا للصين التي تجابه أمريكا بالندية.

استفزاز أمريكي
الولايات المتحدة الأمريكية اتخذت إجراءً تصعيديا بزيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان.

الصين تستعرض قوتها العسكرية أمام تايوان بطائرات عسكرية ومدمرات
أظهر مقطع فيديو نشرته صحيفة “جلوبال تايمز” الصينية، تدريبات عسكرية للجيش الصينى واستعراض لقوته حول جزيرة تايوان.

وكشف المقطع عن نشر أكثر من 100 طائرة حربية والجيل الجديد من طائرات التزود بالوقود الصيني YU-20، كما أجرت أكثر من 10 مدمرات وفرقاطات تدريبات مشتركة حول المضيق، بعد أن شنت الصين سلسلة من التدريبات العسكرية حول تايبيه ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لها.

وأعلن التلفزيون الرسمي الصيني اليوم “الأحد”، أن جيش بكين سيجري من الآن فصاعدا تدريبات منتظمة على الجانب الشرقي للخط الفاصل في مضيق تايوان.

وحسب وكالة “رويترز” للأنباء، يعد الخط الفاصل في المضيق الضيق الذي يقع بين جزيرة تايوان والبر الرئيسي للصين هو خط سيطرة غير رسمي لا تعبره عادة الطائرات العسكرية والبوارج من أي من الجانبين.

وكانت لحظة هبوط طائرة بيلوسي إلى قلب العاصمة تايبيه تغييرا متعمدًا في سياسة أمريكا التي كانت لا تعترف دبلوماسيًا بتايوان وتلتزم بمبدأ الصين الواحدة.

نشرت وسائل إعلام صينية، صورا من مدينة شيامن بمقاطعة فوجيان الصينية، توثق وجود عدد كبير من الدبابات والمدفعية تسير في شوارع المدينة، تزامنا مع زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان.

وفي مقاطع الفيديو التي انتشرت على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي بينها تطبيق “وي شات” الشهير في الصيني، ظهرت عربات مدرعة ودبابات تتحرك قرب شواطئ مدينة شيامن الصينية القريبة من جزيرة تايوان.

الصين تهدد: سنحطم أوهام تايوان حول تحقيق الاستقلال بدعم من واشنطن
اتهم وزير الخارجية الصينى وانج يى، الحكومة الأمريكية بالتخطيط لزيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكية نانسى بيلوسى إلى تايوان، لإحداث أزمة وزيادة وجودها العسكرى فى المنطقة، وفقا لروسيا اليوم.

وقال وزير الخارجية الصينى، إن الولايات المتحدة تميل إلى خلق مشكلة أولا، ثم استخدامها لتعزيز أجندتها الاستراتيجية، وهناك دلائل تشير إلى أن الولايات المتحدة قد لعبت مرة أخرى الحيلة القديمة فى التخطيط لزيارة نانسى بيلوسى المفاجئة، وهى الآن تنتهز الفرصة لتصعيد وجودها العسكرى فى المنطقة، مؤكدا أن هذا يتطلب من جميع الاطراف ابداء اليقظة وتقديم معارضة حازمة.

وأوضح وزير الخارجية الصينى أن إجراءات الصين لحماية سيادتها عادلة ومتناسبة وشرعية، لافتا إلى أن موقف الصين الصارم، فضلا عن الإجراءات التى تتخذها، عادل، وعقلانى، وشرعى، وضرورى، ومنفتح، ومتناسب. ويهدف إلى حماية سيادة جمهورية الصين الشعبية وسلامة أراضيها، والصين لن تسمح للولايات المتحدة بحكمها عبر تايوان، كما أنها ستحطم أوهام سلطات الجزيرة حول تحقيق الاستقلال بدعم من واشنطن.