منوعات
أخر الأخبار

العطور في مصر الفرعونية .. أنواعها و طريقة صنعها

كتبت – أمنية ماهر: 

لصناعة العطور تاريخ طويل فمنذ القدم يسعى الإنسان إلى تجميل حياته سواء بالروائح أو بالأشكال حيث عرف الإنسان البدائي العطر من استنشاقه للورود والأعشاب ,فكان يقطع الأعشاب العطرية ويحرقها لتعطيه الروائح العطرة وكان ذلك غالبا مخصص للزينة.

تم تدوين العطور على المقابر

اقرأ المزيد : طريقة عمل الشكلمة .. بأبسط المقادير

طرق صنع العطور في مصر الفرعونية

كان لمصر الدور الأكبر في تأسيس صناعة العطور وكانت توجد طريقتان لصناعته : الأولى وهي وضع الأزهار في لوحة كبيرة من ورق البردي له طرفان تمسك به سيدتان ويوضع الورود مع قليل من الماء في داخل اللوح ثم تدور كل سيدة الطرف الذي تمسك به عكس اتجاه السيدة الأخرى فيتم عصر الورود وكان يوضع تحتهما إناء كبيرة ليسع الكمية المعصورة ثم بعد ذلك تحفظ في أواني خزفية وفخارية وكان يصنع للملكات وزوجات الأمراء والكهنة للتزين به عند الاحتفالات وكان للطبقات الغنية لا لباقي الشعب، الطريقة الثانية وهي وضع الورود في إناء فخاري صغير وحرقه لإعطاء رائحة عطرة للجو وكان هذا النوع من العطور جزء من القرابين المقدمة للآلهة أو لتوديع المتوفي ولم يكن لأغراض الزينة.

عطور مصر القديمة .. علاج قبل الزينة

استخدم المصريون العطور بسبب مناخ مصر القائظ معظم فصول السنة، حيث كان يتطلب الاعتماد على العطور والزيوت تجنبا لانتشار الرائحة الكريهة، فيتحاشى المصري مضايقة الآخرين، لذلك كان لابد من إضافة المواد التي تنتجها ليبيا أو موانئ البحر المتوسط إلي خلاصة مواد عطرية مصرية خالصة، ثم مزج هذه المواد إلا إن الزئبق الأبيض واللوتس كانا أكثر الزهور مع الراتنج والذي تم ذكره في الكتاب المقدس، كما كانت هناك دهانات لتخفيف الصداع من زيت الخس، كذلك عطور شجرة السنط ولبان الدكر الذي ارتبط بالإله رع والذي تم استخدامه في الأدوية الطبية المصرية لالتئام الجروح.

وقد صنعت المرأة المصرية العطور في مصر القديمة من الزهور والأعشاب والنباتات زكية الرائحة، وفي مقدمة الزهور التي استخدموها في صناعة العطور: زهور اللوتس والياسمين والورد والسوسن والتمر حنة والبادونيك ، ويُقال إن القادة المصريين العظماء مثل الملكة كليوباترا والملكة حتشبسوت استخدمتا العطور لتعطير أجسامها ومقراتهما وحماماتهما، وحتى أنهما أخذتا العطور معهما إلى القبر .

تركيب عطور كليوباترا

كما دخلت الكثير من زهور ثمار الفاكهة في صناعة العطور وهي الصناعة التي انتقلت من مصر إلى جميع الحضارات القديمة، ولا تزال تحتل مكانها في صناعة العطور في العصر الحديث وتستخدمها كبرى شركات العطور في باريس ولندن وروما.

و اكتشفت المرأة المصرية القديمة أن لبعض الزيوت والدهون خصائص في امتصاص الروائح والاحتفاظ بها؛ لذا فقد عم استخدامها على نطاق واسع ابتداءً من الدولة القديمة إلى أواخر العصور الفرعونية.

أشكال أواني العطور في مصر القديمة

كما تشير الدراسة فإن هناك عطورا توضع علي أوعية بشكل أسد، وهو من الدولة الحديثة من عصر توت عنخ آمون، حيث وجد في المتاع الجنائزي لتوت عنخ آمون وهو مستحضر تجميل عضوي يضم شحوما حيوانية والباقي الراتنج ، كما كان يخصص الكثير من الزراعات للزهور من أجل المعابد.

أواني عطور تاريخية

أما النجار الملكي ايتي سن الموجودة بالمتحف البريطاني فقد تم تصويره بطبخ العطور، كذلك مقبرة الملكة نب حتب بنقادة تصور طبخ العطور، أما الشعر الفرعوني فقد صور العطور الملكة تغمر القصر بنفحاتها “إن حبي لك ينتشر في جسدي كما يذوب الملح في الماء” وكما تتشرب شجرة الطماطم بالشحم العطري هكذا يتغني زوج لمحبوبته

كما عثر في بني سويف الكثير من المواد التي تدخل في تراكيب العطور وموجودة في مخزن الآثار في بني سويف، حيث أخذت عينة وتم تسليمها لمعامل الآثار في فرنسا وكانت النتيجة مزيج من الراتنج مصر أشبه ببوتقة ضخمة نما فيها فن العطور.

أما صناديق العطور فتوضح الدراسة أنها كانت تصنع من حجر الكالسيت، ويوضع عليها غطاء يوضع عليها أسم المادة حيث تمكن الأثري جاك دي مورجان عام 1898م من أخذ عينات من بقايا العطور بمقابر الأميرات في دهشور خلال الأسرة الثانية عشرة وتحليلها.

موضوعات ذات صلة :

مستحضرات التجميل في زمن المصريين القدماء

طرق طبيعية لعمل المخمرية.. بأقل التكلفة

فوائد مذهلة للفراولة .. أبرزها تقوية الذاكرة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى