العلاقات المصرية الجزائرية| تاريخ من العلاقات المتماسكة وبداية مرحلة جديدة من الازدهار.. زيارة الرئيس تبون ترسم ملامح حقبة تعاون مثمر على جميع الأصعدة
بعد زيارة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون الأخيرة لمصر، تستعد العلاقات المصرية الجزائرية لمرحلة جديدة بالكامل تتسم بالازدهار على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية، حيث اصطحب الرئيس الجزائري معه وفدا رفيع المستوى، واستقبلهم الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم الثلاثاء بقصر الاتحادية.
اقرأ أيضًا:
الرئيس الجزائري يضع إكليلين من الزهور على ضريح السادات والنصب التذكارى للجندى المجهول
وكشف المؤتمر الصحفي بين الرئيسين المصري والجزائري عن عمق العلاقات الراسخة بين مصر والجزائر، كما رسم المؤتمر ملامح المرحلة المقبلة من التعاون بين البلدين حيث أكد السيسي على أن المباحثات تركزت على تفعيل أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق على كافة المستويات، إلى جانب التحديات المشتركة التي تواجه مصر والجزائر ومنها تحقيق التنمية الشاملة، ومواجهة التدخلات الخارجية في المنطقة، ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وصون مفهوم الدولة ودور مؤسساتها الوطنية.
تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر والجزائر
شدد الرئيس السيسي على أن البلدين في طريقهم لتطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، وتعزيز أطر التعاون والتنسيق إزاء كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك، واستمرار التعاون المكثف في مجال مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وضرورة تبني المجتمع الدولي لمقاربة شاملة للتصدي للإرهاب.
وأكد خبراء الاقتصاد والعلاقات الدولية على أن مصر والجزائر من أهم القوى الإقليمية عربيا وإفريقيا، حيث تنامت العلاقات بين البلدين منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، وازدهرت العلاقات المصرية الجزائرية بقوة في أعقاب تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2014، حيث شهدت نموًا متزايدا في السنوات الأخيرة.
العلاقات الاقتصادية بين مصر والجزائر
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين ٣٩٢,٧ مليون دولار خلال عام ٢٠٢١ بنسه زيادة تصل إلى 15.4% عن عام ٢٠٢٠، كما ارتفعت الصادرات المصرية للجزائر مسجلة ٣١٧,٧ مليون دولار، وهذه المعدلات مرشحة للزيادة بعد الاتفاقيات التي تم توقيعها بين الجانبين للوقوف على السلع التي تحتاج إليها الأسواق المصرية والجزائرية خاصة السلع الغذائية بهدف زياده حجم التبادل التجاري .
وتبلغ حجم عدد الشركات الجزائرية العاملة في مصر ما يقارب 60 شركة برأس مال مصدر 112 مليون دولار منه مساهمة ومشاركة برؤوس أموال جزائرية في حدود 51 مليون دولار، في حين وصل حجم الاستثمارات المصرية في الجزائر إلى 3.8 مليار دولار.
التجربة الاقتصادية المصرية
أصبحت التجربة المصرية الاقتصادية ملهمة للعديد من دول العالم وذلك بشهادة المؤسسات الدولية والتعاون بين مصر والجزائر يمكن أن يعود بالنفع على الجزائر، من خلال نقل قصص النجاح المصرية في الوقوف في وجه التحديات وتحقيق نجاحات اقتصادية في معدلات الإنتاج والدخل والتوظيف وتخفيض التضخم والبطالة.
وتتميز العلاقات المصرية الجزائرية بالقوة والتماسك، في حين تتمتع مصر والجزائر بجذور تاريخية وهناك أفق كبيرة للتعاون بين البلدين منذ قديم الأزل، فمصر وقفت بجانب الجزائر في ثورتها حتى التحرير من الاستعمار، والجزائر كانت من أكبر الداعمين لمصر في معركة الكرامة والنصر منذ 1967 وحتى نصر أكتوبر 1973.
موضوعات ذات صلة:
أبو بكر الديب: قمة “السيسي – تبون” تضاعف التبادل التجاري والاستثماري بين مصر والجزائر
السيسي يؤكد تقدير مصر البالغ للروابط التاريخية العميقة التي تجمعها بالجزائر
سمير فرج: وساطة الجزائر في أزمة سد النهضة واردة ويؤكد ساعدت مصر في حرب أكتوبر