بجزيرة معزولة بالمحيط الأطلسي.. قصة مغامر قرر العيش بمفرده| تفاصيل
بجزيرة معزولة بالمحيط الأطلسي.. وفقًا لما ذكرته صحيفة “ديلي ستار”، فقد انتقل المغامر البالغ من العمر 53 عامًا والملهم، كريس كام كاميرون، إلى جزيرة نائية صغيرة تسمى “روكال”، وهي جزيرة من الجرانيت تقع في مكان خلاب يرتفع 70 قدمًا فوق سطح البحر ويبلغ محيطها حوالي 300 قدمًا فقط.
بجزيرة معزولة بالمحيط الأطلسي
يقضي كاميرون وقته بمفرده بعيدًا عن الضجيج والاسترخاء مع الحيتان والطيور.
ويعيش حاليًا كاميرون في منزل مؤقت يستغرق حوالي عشر ثوانٍ للعبور من طرف إلى آخر، حيث ينام في جراب أرض على الصخرة.
تحدي الظروق الصعبة
كما يصارع بانتظام الظروف الجوية السيئة التي تشمل العواصف والأمواج الشديدة.
ويعتبر كاميرون مغامرًا ملهمًا يهدف إلى كسر الرقم القياسي في البقاء على الجزيرة، حيث يهدف إلى البقاء لمدة 60 يومًا، وذلك بعد أن عاش على الجزيرة غير المأهولة لمدة 24 يومًا.
ويتحدى الظروف القاسية ويعتبر تحديه مثالًا للصمود والاستمرارية في الظروف الصعبة.
معلومات عن الجزيرة
جزيرة روكال (Rockall) تقع في المحيط الأطلسي الشمالي، وهي جزيرة معزولة وغير مأهولة بالسكان، وتبعد عن السواحل الغربية البريطانية والأيرلندية حوالي 480 كيلومترًا.
وتعتبر الجزيرة من الجزر الصخرية ذات الطبيعة القاسية، حيث يصل ارتفاعها إلى 70 قدمًا فوق سطح البحر، ويتميز ساحلها بالصخور الصلبة والإنحدارات الحادة.
تعد روكال موطنًا للعديد من الأنواع الحيوانية والنباتية المتواجدة في المناطق القريبة من الجزيرة، مثل الحيتان والطيور البحرية والأسماك والأعشاب البحرية.
ويتميز المناخ في الجزيرة بالصعبية والقسوة، حيث ينشط فيها الرياح القوية والأمواج العالية، مما يجعل الحياة فيها صعبة وتحتاج إلى قوة وصبر ومهارة للتعامل مع الظروف القاسية.
تشتهر روكال بكونها مكانًا شديد الصعوبة للاستيطان، وذلك بسبب الصعوبات الكبيرة في الوصول إليها وتحمل الظروف القاسية للعيش فيها.
وقد أثارت الجزيرة اهتمام العديد من المغامرين والمستكشفين على مر العصور، ولا تزال تشكل تحديًا للعديد من الباحثين والرياضيين الذين يسعون إلى اختبار حدودهم الجسدية والنفسية في هذا البيئة الصعبة.
يُعتقد أن الجزيرة تشكلت خلال العصر الجليدي، وتمتلك تاريخًا ثريًا يرجع إلى زمن بعيد.
وتعتبر روكال وجهة شهيرة لعشاق الرياضات المائية والغطس، حيث يمكن الاستمتاع بالغوص بين الحيتان والأسماك الكثيرة والنوادر التي تعيش في المياه المحيطة بها.
وتعد روكال أيضًا موطنًا لعدد من الأنواع النادرة من الطيور البحرية، مثل الحمام البري الأطلسي والبجع القطبي والكائن البحري الشهير “الفوكا”، ويتم تحديد مواقع التعشيش في روكال لهذه الطيور النادرة.
ويعتبر الوصول إلى روكال تحديًا كبيرًا، حيث تحتاج إلى وسائل نقل خاصة ومهارات كبيرة في التعامل مع الصخور والأمواج العاتية.
ولذلك، يمكن القول إن زيارة روكال هي تجربة فريدة ومثيرة للمغامرين والمستكشفين الذين يبحثون عن تحدٍ وإثارة في بيئة طبيعية قاسية وجميلة في الوقت نفسه.