بدأت بحرب الاستنزاف وانتصار أكتوبر العظيم وزيارة السادات إلى القدس حتى رفع علم مصر على طابا.. القصة الكاملة لعودة جنة الفيروز إلى حضن مصر
تحتفل مصر اليوم الإثنين بالذكرى الأربعين لعيد تحرير سيناء جنة الفيروز وعودتها إلى حضن الوطن، والتي شهدت العديد من المحطات بعد ان احتلت إسرائيل سيناء في 5 يونيو عام 1967.
ومرت عودة جنة الفيروز إلى حضن مصر بالعديد من المحطات، بدأت بحروب الاستنزاف وانتصار أكتوبر العظيم واسترداد الأرض، ويستعرض موقع الحكاية خلال التقرير الأتي القصة الكاملة لعودة جنة الفيروز إلى حضن مصر.
حرب الاستنزاف
شن المصريين الأبطال حرب الاستنزاف من أجل استرداد الأرض التي احتلتها اسرائيل بعد الهزيمة في 5 يونيو عام 1967، حيث شنوا غارات عديدة على العدو في سيناء وحققوا خسائر فادحة فى صفوف العدو الاسرائيلي.
ومن بين الحرب التي شنها الجيش المصري العظيم، أبطال المجموعة 39 قتال تحت قيادة البطل الجسور الشهيد إبراهيم الرفاعى.
انتصار أكتوبر العظيم
وبعد مرورو ستة أعوام على هزيمة يونيو عام 1967، اندلعت حرب النصر العظيم أكتوبر المجيدة في الساعة الثانية يوم 6 أكتوبر عام 1973م.
وبدأت الحرب واطلقت القوات المسحلة حرب العبور، واستطاعت أن تقتحم قناة السويس، وخط بارليف وتم استرداد جزء من أرض الفيروز، وانقلبت موازين القوى فى العالم، وقهر المصريون خير أجناد الأرض “الجيش الذى لا يُقهر”.
استرداد الأرض وبدء التحرير
مر 16 يوم بعد انطلاق حرب أكتوبر المجيدة وعلى الفور بدأت المفاوضات السياسية، حيث تم إصدار القرار رقم 338 والذى يقضى بوقف جميع الأعمال العسكرية بدءًا من 22 أكتوبر 1973م ، بعدما تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء فى مجلس الأمن، والذى قبلته مصر ونفذته مساء يوم صدور القرار.
وإصدار مجلس الأمن قرارًا آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار والذى التزمت به إسرائيل ووافقت عليه بعد ان قامت بخرق قرار الولايات المتحدة الأمريكية.
وبدأت مرحلت مباحثات عسكرية للفصل بين القوات المصرية والعدو الاسرائيلي الأمر الذى أدى إلى توقف المعارك فى 28 أكتوبر 1973 بوصول قوات الطوارئ الدولية إلى جبهة القتال على أرض سيناء.
اتفاق وقف اطلاق النيران في 1973
وبعدها بدأ الاتفاق على بدء المحادثات للوصول إلى تسوية دائمة فى الشرق الأوسط، وتم خلالها التوقيع فى 11 نوفمبر 1973 م على اتفاق تضمن التزامًا بوقف إطلاق النار ووصول الإمدادات اليومية إلى مدينة السويس.
فض الاشتباك الأول
وفي شهر يناير 1974 تم توقيع عل الاتفاق الأول لفض الاشتباك بين مصر وإسرائيل، والذى حدد الخط الذى ستنسحب إليه القوات الإسرائيلية على مساحة 30 كيلومترًا شرق القناة وخطوط منطقة الفصل بين القوات التى سترابط فيها قوات الطوارئ الدولية.
فض الاشتباك الثاني
وفي سبتمبر 1975م، تم الاتفاق والتوقيع على الاتفاق الثانى الذى بموجبه تقدمت مصر إلى خطوط جديدة مستردة حوالى 4500 كيلو متر من أرض الفيروز، ومن أهم ما تضمنه الاتفاق أن النزاع فى الشرق الأوسط لن يُحسم بالقوة العسكرية ولكن بالوسائل السلمية.
زيارة السادات إلى القدس
وفى نوفمبر 1977 قام الرئيس الراحل أنور السادات بزيارة إسرائيل وإلقاء كلمة بالكنيست الإسرائيلى طارحاً مبادرته التى كان من أبرز ما جاء فيها أنه ليس واردًا توقيع أى اتفاق منفرد بين مصر وإسرائيل فى سياسة مصر.
وخلالها أكد السادات أن تحقق أى سلام بين دول المواجهة كلها وإسرائيل بغير حل عادل للقضية الفلسطينية فإن ذلك لن يحقق أبدًا السلام الدائم العادل.
كامب ديفيد
ووافقت مصر وإسرائيل فى 5 سبتمبر 1978، على الاقتراح الأمريكى بعقد مؤتمر ثلاثى فى كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأمريكية.
وخلال المؤتمر تم الإعلان عن التوصل لاتفاق يوم 17 سبتمبر من العام ذاته، والتوقيع على وثيقة كامب ديفيد فى البيت الأبيض يوم 18 سبتمبر 1978، ويحتوى الاتفاق على وثيقتين مهمتين لتحقيق تسوية شاملة للنزاع العربى ـ الإسرائيلى.
الوثيقة الأولى
ونصت الوثيقة الاولى على أن مواد ميثاق الأمم المتحدة، والقواعد الأخرى للقانون الدولى والشرعية توفر الآن مستويات مقبولة لسير العلاقات بين جميع الدول، وتحقيق علاقة سلام وفقا لروح المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة وإجراء مفاوضات فى المستقبل بين إسرائيل وأية دولة مجاورة ومستعدة للتفاوض بشأن السلام والأمن معها، هو أمر ضرورى لتنفيذ جميع البنود والمبادئ فى قرارى مجلس الأمن رقم 242 و 338.
الوثيقة الثانية
ووقعت مصر وإسرائيل فى 26 مارس 1979 معاهدة السلام اقتناعًا منهما بالضرورة الماسة لإقامة سلام عادل وشامل ودائم فى الشرق الأوسط وفقًا لقرارى مجلس الأمن 242 و238
ونصت “المعاهدة” على إنهاء الحرب بين الطرفين، وإقامة السلام بينهما، وسحب إسرائيل جميع قواتها المسلحة وأيضاً المدنيين من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت الانتداب وتستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء.
رفع العلم المصرى على مدينة العريش
وفي 26 مايو 1979 تم رفع العلم المصرى على مدينة العريش وانسحاب إسرائيل من خط “العريش – رأس محمد”، وبدأت المرحلة الثانية للانسحاب الإسرائيلى من سيناء على مساحة 6 آلاف كيلومتر مربع من أبوزنيبة حتى أبو خربة.
تسليم وثيقة تولى محافظة جنوب سيناء
وفي 19 نوفمبر 1979 تم تسليم وثيقة تولى محافظة جنوب سيناء سلطاتها من القوات المسلحة المصرية بعد أداء واجبها، وتحرير الأرض، وتحقيق السلام.. كما تم الانسحاب الإسرائيلى من منطقة سانت كاترين ووادى الطور، واعتبار ذلك اليوم هو العيد القومى لمحافظة جنوب سيناء.
رفع العلم المصرى على رفح
وفي 25 إبريل 1982 تم رفع العلم المصرى على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء، وشرم الشيخ بجنوب سيناء، واستكمال الانسحاب الإسرائيلى من سيناء بعد احتلال دام 15 عامًا، وإعلان هذا اليوم عيدًا قوميًا مصريًا فى ذكرى تحرير كل شبر من سيناء الغالية فيما عدا الجزء الأخير ممثلاً فى مشكلة طابا التى أوجدتها إسرائيل فى آخر أيام انسحابها من سيناء.
تحرير طابا
خلال الانسحاب النهائى الإسرائيلى من سيناء كلها فى عام 1982، تفجر الصراع بين مصر وإسرائيل حول طابا وعرضت مصر موقفها بوضوح وهو أنه لا تنازل ولا تفريط عن ارض طابا.
قبول التحكيم في 13 يناير 1986م
أعلنت إسرائيل موافقتها على قبول التحكيم، وبدأت المباحثات بين الجانبين وانتهت إلى التوصل إلى “مشارطة تحكيم” وقعت فى 11 سبتمبر 1986م ، والتى تحدد شروط التحكيم، ومهمة المحكمة فى تحديد مواقع النقاط وعلامات الحدود محل الخلاف.
طابا أرض مصرية
وفي 30 سبتمبر 1988م أعلنت هيئة التحكيم الدولية فى الجلسة التى عقدت فى برلمان جنيف حكمها فى قضية طابا، والتى حكمت بالإجماع أن طابا أرض مصرية.
رفع علم مصر على طابا
وفي 19 مارس 1989م تم رفع الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك علم مصر على طابا المصرية، وعادت سيناء أرض الفيروز إلى أحضان مصر الغالية.
موضوعات ذات صلة..