بدعي على اللي ظلمني وأذاني.. هل يجوز ذلك أم يعد محرما؟
قد يراود البعض سؤال ما حُكم الدعاء على من ظلمنا وقام بأذيّتنا، هل يعتبر الأمر جائز أن محرّم؟
وفي هذا السياق أجاب الشيخ كمال المرزوقي، على سؤال “هل حرام إننا ندعي على حد مش كويس وظالم؟!” وجاء جوابه كالتالي:
ليس حراماً، إنّما الحرام أن نعتدي في الدّعاء.
وفسر المرزوقي إجابته فقال، قال شيخ الإسلام القرافيّ:
“الدّعاء على الظالم له أحوال:
– إما بعزله لزوال ظلمه فقط ، وهذا حسن.
– وثانيها: بذهاب أولاده وهلاك أهله ونحوهم ممن له تعلق به، ولم يحصل منه جناية عليه، وهذا يُنهى عنه لأذيته من لم يمُنَّ عليه.
– وثالثها: الدعاء بالوقوع في معصيةٍ: كابتلائه بالشرب أو الغيبة أو القذف، فيُنهى عنه أيضًا؛ لأن إرادة المعصية للغير معصية.
– ورابعها: الدعاء عليه بحصول مؤلماتٍ في جسمه أعظم مما يستحقه في عقوبته، فهذا لا يتجه أيضًا، لقول اللّٰه سبحانه وتعالى: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ}.” انتهى.