بطراز فرعوني.. محطة بشتيل معجزة هندسية ونقلة نوعية في تاريخ السكك الحديد

في خطوة تاريخية تعكس رؤية مصر الحديثة، تستعد محطة بشتيل الجديدة للانطلاق كأضخم محطة قطارات في البلاد، وهي تُعد بمثابة بوابة جديدة للنقل في صعيد مصر.

المحطة، التي تم تشييدها على الطراز المصري القديم، ليست مجرد محطة قطارات، بل هي رمز يجسد تاريخ وحضارة مصر، وتهدف إلى تعزيز البنية التحتية للنقل وتحسين خدمات الركاب.

تفاصيل المحطة:

وتتواجد محطة بشتيل في منطقة بشتيل بمحافظة الجيزة، حيث تمتد على مساحة تقدر بحوالي 239 ألف متر مربع، أي ما يعادل 57 فدانًا.

وتعد هذه المحطة أكبر بثلاث مرات من محطة رمسيس الشهيرة، مما يجعلها مركزًا حيويًا للمسافرين القادمين من وإلى صعيد مصر.

ويضم المبنى الرئيسي للمحطة 12 رصيفًا، إلى جانب جراجين للسيارات وفندقًا يضم أربع نجوم، مما يوفر مستوى عالٍ من الراحة للركاب.

وتتميز محطة بشتيل بتصميمها الفريد الذي يعكس الطراز الفرعوني، حيث تم تصميمها لتشبه المعابد المصرية القديمة، مما يجعلها مزارًا ثقافيًا وتجاريًا.

ويتوسط المحطة هرم زجاجي ارتفاعه 42 مترًا، بالإضافة إلى أربعة مسلات، مما يمنح الزوار تجربة استثنائية.

ويهدف التصميم إلى خلق بيئة جذابة للركاب والزوار، حيث تحتوي المحطة على مول تجاري متكامل.

الخدمات المتاحة:

المحطة ليست فقط مركزًا للنقل، بل توفر أيضًا مجموعة من الخدمات المتكاملة للركاب. تم تجهيز المحطة بشاشات إرشادية، وبوابات تذاكر إلكترونية، وماكينات حجز تذاكر، وكاميرات مراقبة، بالإضافة إلى خدمة الواي فاي.

ويتم تكييف كافة الطوابق لضمان راحة الزوار، مع تخصيص شباك تذاكر خاص للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتقع محطة بشتيل بالقرب من محور 26 يوليو، مما يسهل الوصول إليها من مختلف أنحاء القاهرة والجيزة.

كما ترتبط المحطة بوسائل النقل الجماعي، بما في ذلك الخط الثالث لمترو الأنفاق والمونوريل، مما يعزز من فرص التنقل السريع والمريح للمسافرين.

طاقة استيعابية هائلة:

من المتوقع أن تصل الطاقة الاستيعابية لمحطة بشتيل إلى 250 ألف راكب يوميًا، مما يجعلها قادرة على تلبية احتياجات النقل المتزايدة في المنطقة.

كما يتضمن المشروع خططًا لإنشاء جراج يتسع لـ500 عربة وجراج آخر متعدد الطوابق يتسع لـ1000 سيارة، مما يسهم في تنظيم حركة المرور حول المحطة.

وتمثل محطة بشتيل مستقبل النقل في صعيد مصر، وتجسد الطموحات الكبيرة للبلاد في تطوير البنية التحتية.

وبتصميمها الفريد وخدماتها المتكاملة، تعد المحطة رمزًا للتقدم والابتكار في مجال النقل، وتفتح آفاقًا جديدة لتطوير قطاع النقل في مصر.