بعد كارثة غواصة تيتان.. شركة “أوشن جيت” تختفي من الإنترنت
بعد كارثة غواصة تيتان.. شهدت شركة “OceanGate” حادثًا مأساويًا في الشهر الماضي، عندما انفجرت غواصة تيتان التابعة للشركة، مما أسفر عن مقتل الرجال الخمسة الموجودين على متنها.
وفي محاولة لمحو وجودها على الإنترنت، قامت الشركة بحذف جميع حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك فيسبوك وتويتر وانستجرام ولينكد إن، وجردت موقعها على الإنترنت من المحتوى.
ويظهر الموقع الإلكتروني للشركة الآن خلفية سوداء مع شعارها ونص يفيد بتعليق جميع عمليات الاستكشاف والعمليات التجارية.
وتمت إزالة حساب الانستجرام الخاص بالشركة، بينما تظهر رسالة “الصفحة التي تبحث عنها لم تعد موجودة” على موقع “لينكدإن”.
وكانت الشركة قد أعلنت تعليق جميع عمليات التنقيب والعمليات التجارية بعد الحادث المأساوي.
وبعد وفاة السائحين الخمسة، أثيرت أسئلة حول سجل السلامة السابق للشركة والممارسات السابقة ومستقبل السياحة في حطام السفينة الشهيرة “تيتانيك” التي غرقت عام 1912.
ويعتقد الرئيس التنفيذي لشركة “Stockton Rush” أن الذهاب إلى أعماق المحيط الأطلسي في تيتان كان “أكثر أمانًا من عبور الشارع”، على الرغم من تحذيرات الخبراء من أن مناهج الشركة التجريبية قد تكون كارثية.
يأتي ذلك بعدما تصدر خبر انتشال الغواصة تيتان على أغلب وسائل الإعلام بعد حطامها، وكانت الغواصة في مهمة لاستكشاف حطام السفينة الشهيرة تيتانيك في قاع المحيط الأطلسي، وعلى متنها خمسة أثرياء من مختلف أنحاء العالم، بحسب ما ذكرته شبكة «abc»، الأمريكية.
وأعلنت قوات خفر السواحل الأمريكية أن الغواصة السياحية تحطمت بسبب انفجار داخلي أسفر عن وفاة الركاب الخمسة واحتمال وجود بقايا بشرية في الحطام المنتشل، وتم نقل الحطام والبقايا المشتبه بها إلى اليابسة لإجراء الفحص اللازم، ولا تزال مئات الأسئلة تطرح حول هذه المأساة الجديدة.
يذكر أن الانفجار الداخلي «انبجار» هو عكس «انفجار» الذي يمزق الجسم المادي حين يحدث ويطلقه مبعثراً من الداخل إلى الخارج، ومن أسفل إلى أعلى، أما «الانبجار» فيحدث العكس تماماً، حيث ينهار الجسم المادي على نفسه بقوة الضغط عليه من الخارج، وهو ما حدث على الأرجح
حطام الغواصة تيتان
ووفقاً لجيسون نيوباور، كبير محققي خفر السواحل، فإن الهدف الأساسي من التحقيق هو منع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل، عن طريق تقديم التوصيات اللازمة لتحسين سلامة القطاع البحري في جميع أنحاء العالم.
وأشار “نيوباور”، إلى أن العمل جار على جمع مجموعة أولية من الأدلة، بما في ذلك أي حطام في موقع الحادث.
وتابع:” وخلال جهود البحث التي قامت بها فرق من الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وبريطانيا، لم يتم العثور على أي علامة على الغواصة الصغيرة في المياه المحيطة بحطام السفينة تايتانيك”.
ويذكر أن الغواصة “تيتان” كانت تديرها شركة أوشينغيت إكسبيديشنز، وكانت قد فقدت الاتصال بسفينة الدعم على السطح قرب نهاية رحلتها المخصصة لمدة ساعتين إلى موقع حطام السفينة الشهيرة.