تصاعد أعمال العنف واستقالة رئيسة الوزراء.. ماذا يحدث في بنجلاديش؟
ماذا يحدث في بنجلاديش؟.. تشهد بنجلاديش مجدداً اشتعالاً للأوضاع السياسية والأمنية، حيث أسفرت مواجهات عنيفة يوم الأحد بين المحتجين والقوات الأمنية وأنصار الحزب الحاكم عن مقتل ما يقرب من 100 شخص.
وتأتي هذه الأحداث بعد سلسلة من أعمال العنف التي شهدتها البلاد الشهر الماضي، والتي أسفرت عن مقتل حوالي 150 شخصاً وإصابة الآلاف، إثر احتجاجات طلابية ضد نظام حصص الوظائف الحكومية.
ماذا يحدث في بنجلاديش؟
والاحتجاجات الحالية تقودها مجموعة “الطلاب ضد التمييز”، التي كانت في طليعة الاحتجاجات السابقة ضد نظام الحصص. وقد توقفت الاحتجاجات المؤيدة لإصلاح هذا النظام بعد أن ألغت المحكمة العليا معظم الحصص في 21 يوليو.
ومع ذلك، تجددت المظاهرات الأسبوع الماضي، حيث طالب المحتجون باعتذار علني من رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، وإعادة فتح الكليات والجامعات، واستعادة خدمات الإنترنت، والإفراج عن المعتقلين.
ومع تزايد الضغوط، تحولت المطالبات إلى دعوات للإطاحة برئيسة الوزراء حسينة، التي يوجه إليها المحتجون الاتهام بالتسبب في العنف الذي شهده الشهر الماضي.
ومن جهتها، نفت حسينة وحكومتها استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، مشيرة إلى أن العنف كان من تدبير جماعات إرهابية تسعى لزعزعة استقرار البلاد.
وفي ظل هذه الأوضاع المتوترة، غادرت الشيخة حسينة المقر الرسمي لإقامتها على متن مروحية عسكرية، متوجهة إلى ولاية بنغال الغربية في الهند برفقة شقيقتها الصغرى.
وأعلن قائد الجيش البنجلاديشي عن تشكيل حكومة مؤقتة، مستبعداً زعماء حزب رابطة عوامي الذي تتزعمه حسينة.
يأتي تصاعد الاحتجاجات في سياق أزمات اقتصادية متفاقمة، حيث يعاني الاقتصاد البنجلاديشي من ركود في نمو الوظائف بالقطاع الخاص، مما يجعل الوظائف الحكومية أكثر جذباً.
كما تفاقم معدلات البطالة بين الشباب، حيث يوجد حوالي 32 مليون شاب عاطل عن العمل أو التعليم في بلد يبلغ عدد سكانه 170 مليون نسمة.
وقد أثر الركود الاقتصادي، الذي يضرب قطاع الملابس الحيوي، على مستويات التضخم والاحتياطيات النقدية، مما زاد من تعقيد الأزمة السياسية الحالية.
تابعونا على صفحات موقع الحكاية الرسمية
Elhekayah TV – تليفزيون الحكاية