تحتفل الكنيسة المصرية اليوم السبت بعيد دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر والذي يوافق الأول من شهر يونيو من كل عام .
وبدأت رحلة مسار العائلة المقدسة فى الهروب من بيت لحم فى فلسطين بسبب اضطهاد هيرودس الذى كان مزمع قتل السيد المسيح، فيما جاء الملاك إلى السيدة مريم العذراء فى المنام، وقال لها قومى وخذى الصبى واذهبى به إلى مصر لأن هيرودس مزعم قتله.
مسار العائلة المقدسة
خرجت العائلة المقدسة من فلسطين إلى أرض مصر عن طريق شبه جزيرة سيناء، حيث سارت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق (الفلوسيات) غرب العريش بـ 37 كم.، ودخلت مصر عن طريق الناحية الشمالية من جهة الفرما والتي تقع بين مدينتي العريش وبورسعيد.
حيث كانت أولى محطات العائلة المقدسة التي شملت (مريم العذراء، السيد المسيح، يوسف النجار) مدينة (الفرما)، وطريق الفرما هو أقدم الطرق بين مصر وسوريا مرورًا بفلسطين.
وتتبع الفرما الآن لمحافظة شمال سيناء، وفى القرن السابع الميلادي ذكرها الأنبا زخارياس، أسقف مدينة سخا، وقال: «إن العائلة المقدسة استراحت هناك ليلة من تعب الطريق».
ويمر مسار رحلة العائلة المقدسة (مريم العذراء، السيد المسيح، يوسف النجار) في مصر الذي يضم 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 كم ذهابًا وعودة من سيناء حتى أسيوط، بثماني محافظات وهي: (شمال سيناء – الشرقية – الغربية – كفر الشيخ – القاهرة – البحيرة – المنيا – أسيوط)، وتركت العائلة المقدسة في الأماكن التي باركتها خلال مرورها بها شواهد أثرية كثيرة، حيث تركت 13 شجرة و18 بئر مياه في نقاط مختلفة بالمحافظات، بالإضافة إلى الأحجار المختلفة.
البابا تواضروس يترأس قداس الإحتفال
أعلنت الكنيسة عن ترأس البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفالية ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر التى تقام مساء اليوم بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
كما تحتفل كنائس زويلة الأثرية فى حارة زويلة بحى الجمالية
احتفلات الكنائس المصرية
ترأس الأنبا دانيال أسقف المعادى قداس عيد دخول العائلة المقدسة مصر على ضفاف نهر النيل بكنيسة العذراء مريم بالمعادى، وذلك بحضور الأنبا إكليمندس الأسقف العام لكنائس قطاع ألماظة ومدينة الأمل وشرق مدينة نصر، وعدد من أباء الكنيسة، ووسط تنظيم من فريق الكشافة.
وتقع كنيسة السيدة مريم العذراء على شاطئ نهر النيل بمنطقة المعادى فى القاهرة وتتميز بطرازها الأثرى المميز، والتى تعتبر شاهدة على رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، حيث يوجد بداخلها سلالم أثرية ترجع للقرون الأولى كانت تستخدم قديما أثناء فيضان النيل.
ويعود تاريخ الكنيسة إلى القرن 19 الميلادى، حيث تهدمت أجزاء منها نتيجة لانفجار مركب محملة بالبارود كانت تمر بالقرب من الكنيسة.
وقد ذكر المؤرخون أيضا أن هذه الكنيسة تهدمت عدة مرات وأخذ فى الاعتبار عند بنائها من جديد أن تكون ذات طابع معمارى حديث وقد تم إزالة جميع المبانى المنهارة التى كانت من حولها ولكن يرجح أن يكون الحائط القبلى هو الحائط الوحيد الباقى من الكنيسة الأثرية.