جسر الفردان.. في ظل سعي الحكومة المصرية، لتطوير البنية التحتية لمختلف محافظات مصر، تترقب إسرائيل باهتمام افتتاح مصر جسر الفردان، وهو جسر سكك حديدية مزدوج فوق قناة السويس، حيث يُتوقع أن يُحدث هذا المشروع تأثيرات عسكرية واقتصادية على المنطقة.
أهمية جسر الفردان
- ربط سيناء بشبكة السكك الحديدية المصرية: سيُتيح الجسر استئناف حركة القطارات إلى سيناء بعد توقفها لمدة 9 سنوات.
- تحسين النقل العسكري: يُعد القطار أسرع وأرخص وسيلة نقل على الأرض، ويستخدمه الجيش المصري على نطاق واسع.
- تعزيز البنية التحتية: يُعد الجسر جزءًا من خطة مصر لإنشاء خطوط سكك حديدية جديدة في سيناء، بما في ذلك خط يربط ميناء العريش بميناء طابا على خليج إيلات.
التأثيرات على إسرائيل
- تعزيز القدرات العسكرية المصرية: يُمكن أن يُساعد الجسر مصر على نقل الإمدادات والأسلحة بسرعة إلى سيناء، مما يُثير قلق إسرائيل من احتمال زيادة التهديدات الأمنية.
- تحسين البنية التحتية: يُمكن أن يُساهم الجسر في تحفيز التنمية الاقتصادية في سيناء، مما قد يُشكل تحديًا لإسرائيل على المدى الطويل.
مخاوف إسرائيلية كبيرة من المشروع
قدم موقع (dekelegypt) الإخباري الإسرائيلي، موضوعًا مفصلًا عن المشروع المصري، وذبك من خلال المقدم المتقاعد إيلي ديكال ديليتسكي، الباحث الإسرائيلي في أنظمة البنية التحتية في الدول العربية.
وتناول المقال اقتراب مصر من تدشين كوبري السكة الحديد في منطقة الفردان عند الكيلو 68 من قناة السويس، وعرض المقال تفاصيل المشروع.
وأشار “ديكال”، إلى أن المشروع يسمح افتتاح الجسر استئناف حركة القطارات إلى سيناء، لافتًا إلى أن النشاط في هذا الجسر قد توقف منذ تسع سنوات بسبب مشروع “قناة السويس الجديدة” وهي قناة موازية لقناة السويس بطول 35 كيلومترا.
ومع بداية افتتاح الجسر الجديد سيعمل على استئناف حركة القطارات إلى ميناء بورفؤاد الذي تم إنشاؤه في سيناء، ثم بعد فترة وجيزة وتحديدًا بعد الانتهاء من إنشاء خط سكة حديد القنطرة-العريش، سيتم ربط الميناء الجاري إنشاؤه في العريش بسكة حديدية مع مصر عبر هذا الكوبري.
ومن جانبه، شرح الموقع تاريخ خ كوبري السكة الحديد بالفردان والخطط المصرية لفتح خطوط السكة الحديد في سيناء كما يلي:
- تم تدشين قناة السويس عام 1859، ثم تم إنشاء جسر السكة الحديد في منطقة الخرش شمال القنطرة (عند الكيلو 45 من قناة السويس).
- وبسبب توسع القناة، توقف الجسر عن الاستخدام، وفي عام 1920.
- وقام الإنجليز ببناء جسر جديد في منطقة الفردان (عند الكيلو 68 من قناة السويس – حوالي 12 كم شمال الإسماعيلية)
- وبسبب توسعة أخرى لقناة السويس، تم استبدال هذا الجسر بجسر أطول.
- وبعد انتهاء حرب أكتوبر 1973 تم استئناف الملاحة في قناة السويس
- وتم توسيع القناة من 180 مترا إلى 300 متر وتوقف الجسر عن العمل مرة أخرى
- وفي عام 2001، افتتح الرئيس مبارك جسرا دوارا جديدا بطول إجمالي 640 مترا
- ومع إنشاء الكوبري الجديد تم إنشاء خط سكة حديد في سيناء باتجاه ميناء الحاويات الكبير المقام في سيناء عند المخرج الشمالي لقناة السويس مقابل مدينة بورفؤاد
- كما بدأ العمل في تجديد خط سكة حديد القنطرة – العريش.
- وفي عام 2015، بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة في مصر، قرر قطع جزء مواز من قناة السويس بطول 35 كيلومترًا (من جنوب القنطرة إلى دوفرسوار عند الطرف الشمالي للبحيرة المرة الكبرى)، إلى سيناء في الفردان
- وفي البداية خطط الرئيس السيسي لحفر نفق للقطار من شأنه أن يسمح باستئناف حركة القطارات إلى سيناء، لكن خطة النفق لم تؤت ثمارها.
- ومع بداية عام 2019، وبعد التخلي عن خطة تدشين نفق للسكك الحديدية، بدأ أخيرًا إنشاء جسر حديدي دوار فوق شرق قناة السويس
- وهذا الجسر هو نفس الجسر الذي تم بناؤه عام 2001 في عهد مبارك على الذراع الغربي لقناة السويس، حيث يتكون الجسر من جزأين يدوران على محور ثابت في وسط الجسر.
- ويصل الطول الإجمالي إلى 640 مترًا، حيث يسمح الجسر بمرور خط سكك حديدية مزدوج، ومن المحتمل أنه غير مصمم لمرور المركبات.
- ومع بداية إنشاء الكوبري تم استئناف أعمال إنشاء خط السكة الحديد القنطرة –العريش، وبحلول فبراير 2024، تم مد خط السكة الحديد حتى محطة بئر العبد على بعد حوالي 65 كيلومترًا غرب القناة وفي منتصف الطريق تقريبًا إلى ميناء العريش
- ومؤخرًا توصل المصريون إلى خطة لمد خط سكة حديد الذي سيربط الميناء المقام في العريش بالميناء المزمع إنشاؤه في طابا بخليج إيلات
- وأنه حتى الآن لا توجد أي استعدادات ميدانية لإنشاء هذه السكة الحديد، كما لا توجد أي استعدادات لإنشاء السكة الحديد لميناء طابا، وفق الموقع العبري.
وخلال تفاصيل المقال، أشار المحلل الإستراتيجي الإسرائيلي، إلى أنه سيتم افتتاح الجسر قريبا، حيث يظهر تحليل صور الأقمار الصناعية أن الأعمال على وشك الانتهاء بالفعل، لافتًا إلى أن القطار هو أسرع وأرخص وسيلة نقل على الأرض
ولفت المحلل، أن مصر تمتلك شبكة واسعة من السكك الحديدية ويستخدمها الجيش المصري على نطاق واسع، وهكذا، على سبيل المثال، مشيرًا إلى أن معظم الدبابات التي ذهبت إلى سيناء عشية حرب (الأيام الستة) حرب 1967، مرت عبر جسر الفردان.
وأوضح المحلل الإسرائيلي أن استعدادًا لحرب أكتوبر 1973، قام المصريون ببناء محطة سكة حديد كبيرة بها عدد كبير من المنصات التي تتيح التحميل والتفريغ السريع للإمدادات العسكرية والأسلحة، قائلًا:”الآن، يستعد المصريون لتجديد خط السكة الحديد إلى سيناء، حيث قام المصريون ببناء رأس قطار جديد في معسكرات الكرش شمال الإسماعيلية، حيث يضاف رأس القطار هذا إلى رؤوس الكباري عند تقاطع نفيشة بالإسماعيلية والسويس، وستسمح رؤوس الجسور لمصر بتحسين القدرة على نقل الإمدادات والأسلحة بسرعة من منطقة القناة باتجاه سيناء”.
وتابع:”خلال السنوات الأخيرة تم إنشاء أنواع مختلفة من الجسور والأنفاق في قناة السويس، ويبلغ عددهم حاليا 59. ومع ذلك، فإن جسر السكة الحديد المزدوج الذي سيتم افتتاحه في الفردان سيحسن بشكل كبير القدرة على نقل كميات كبيرة من الإمدادات والذخائر بسرعة من مصر إلى سيناء”.
تابعونا على صفحات موقع الحكاية الرسمية