جهود مصر في احتواء الأزمة السودانية| التزمت الحياد منذ الوهلة.. استقبلت عشرات الآلاف من السودانيين الفارين من ويلات الحرب.. ودور هام للدبلوماسية المصرية
جهود مصر في احتواء الأزمة السودانية، منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، منتصف شهر إبريل الماضي، بدأت التحركات المصرية مبكرا لاحتواء الأزمة، وتعاملت بكل حكمة وثبات مع تطورات الأحداث.
جهود مصر في احتواء الأزمة السودانية
ومنذ الوهلة الأولى فى الأزمة، فتحت مص أبوابها للشعب السودانى الفار من جحيم الحرب، وما خلفه من مشاهد دمار وترويع، حيث استقبات عشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين حتى الآن.
كما التزمت مصر حيادها على أرض الواقع وعدم الانحياز لأى طرف على حساب الطرف الاخر، وذلك من خلال تواصل المسئولين المصريين مع طرفى الأزمة.
مصر تلتزم الحياد في الأزمة السودانية
وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي عدة اتصالات بنظراءه فى أفريقيا، كما أجرى وزير الخارجية سامح شكر، اتصالات هاتفية مع كل من الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالى السودانى، والفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع، حيث ناشد بالوقف الفورى لإطلاق النار حفاظًا على مقدرات الشعب السودانى الشقيق، وإعلاء المصلحة الوطنية العليا بحسب متحدث الخارجية السفير أحمد أبو زيد.
ودائما ما يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لـ دول جوار السودان المباشرة، في ظل الأزمة الراهنة في السودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.
قمة دول جوار السودان
وتستضيف مصر قمة “دول جوار السودان” يوم 13 يوليو الجاري، أي الخميس المقبل، إذ أعلن المتحدث باسم الرئاسة، المستشار أحمد فهمي، أن مصر ستستضيف “قمة دول جوار السودان” في 13 يوليو الجاري.
أهداف قمة دول الجوار
وتسعى القمة إلى اتخاذ خطوات لحل أزمة السودان وحقن دماء الشعب السوداني، ومن المقرر أن يشارك في القمة المرتقبة رؤساء دول وحكومات مصر وليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا، لمناقشة سبل وقف الاقتتال الدائر منذ 15 أبريل الماضي بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
كما يبحث مؤتمر قمة دول جوار السودان، سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.
ويأتي ذلك في ظل الأزمة الراهنة في السودان، وحرصًا من الرئيس عبدالفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.
اندلاع الأزمة السودانية
ويشهد السودان منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي”، وأدى الصراع الدائر بالبلاد إلى مقتل أكثر من 2800 شخص، ونزوح أكثر من 2.8 مليون شخص، لجأ من بينهم أكثر من 600 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، خصوصاً إلى مصر شمالاً، وتشاد غرباً.
قمة السيسي وماكرون في الإليزيه| الرئيسان يبحثان الأوضاع بالسودان ومستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها على أسواق الغذاء والطاقة