جولة مصورة داخل متحف الحضارة بالفسطاط
كتبت – دعاء عادل:
تصوير: دعاء عادل
يقع المتحف القومي للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط، العاصمة المصرية الأولى بعد الفتح العربي الإسلامي، على مساحة 33.5 فدان، وقع الاختيار على هذه المنطقة، حيث تقع المنطقة على مفترق طرق التاريخ المصري، فتضم العديد من الكنائس والأديرة القبطية، والمتحف القبطي، ومعبد بن عزرا، ومسجد عمرو بن العاص، ويمكن رؤية قلعة صلاح الدين من مساحات المتحف الخارجية المطلة على بحيرة عين الصيرة.
تعود فكرة إنشاء المتحف القومى للحضارة المصرية إلى عام 1982 عندما قامت اليونسكو بالإعلان عن حملة دولية لإنشاء المتحف القومى للحضارة ومتحف النوبة بأسوان، وفي عام 1999 تم اختيار الموقع الحالي للمتحف بالفسطاط بدلاً من موقعه السابق بالجزيرة، وتم عمل الحفائر الأثرية بموقع المتحف في الفترة من 2000 حتى 2005، ووضع حجر الأساس لمبنى المتحف في عام 2002، بعد أعمال الحفائر التي نفذت في عام 2000.
تم افتتاح المتحف بشكل جزئي في عام 2017, وسيعرض المتحف مجموعة مكونة من 50.000 قطعة أثرية ، تعكس الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى يومنا هذا.
تنقسم مجموعة العرض الدائم إلى منطقتين منفصلتين ، إحداهما مرتبة زمنياً والأخرى موضوعياً. حيث تضم المنطقة الأولى “المرتبة زمنياً” : الحضارة الفرعونية ، اليونانية لرومانية ، القبطية ، العصور الوسطى ، الحضارة الإسلامية ، والخضارة الحديثة والمعاصرة. أما المنطقة الأخرى “المرتبة موضوعياً” فتضم التالى : الحضارة، والنيل، والكتابة، والدولة والمجتمع، والثقافة، والمعتقدات والأفكار ، ومعرض المومياوات الملكية.
يذكر أن تم افتتاح متحف الحضارة فى 3 أبريل من العالم الحالى 2021م، في موكب مهيب لنقل 22 ملكة وملك من المتحف المصري بالتحرير ليستقروا بمكانهم الجديد بالفسطاط وهو الحدث الذي بهر العالم أجمع.