تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن منع الاختلاط في الجامعات المصرية، خاصة بعد تزايد حوادث العنف في الآونة الأخيرة.
تاريخ منع الاختلاط بالجامعات المصرية
يعد منع الاختلاط فى الجامعات أمر ليس بجديد، فمنع الاختلاط فى الجامعات كان أمرا شائعا حتى القرن الـ19 بعدها تراجعت شعبيته وظهرت المدارس والجامعات المختطلة.
أسباب مطالبات منع الاختلاط في الجامعات
عاد منع الاختلاط فى الجامعات مجددا على الساحة، حيث يرى مروجو هذه الأنباء أن منع الاختلاط فى الجامعات قد يساهم فى تقليل حوادث العنف.
وزارة التعليم تنفي منع الاختلاط
ونفت وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات، تلك الأنباء المتداولة مؤكدة أنه: “لا توجد قرارات من هذا الشأن وما يتمّ تداوله من أحاديث عن هذا الموضوع غير حقيقي ولا توجد أي صحة له.. الجامعات تعمل بصورتها الطبيعية دون أي مشكلات ولا توجد أي معلومات عن ذلك”.
تباين الآراء حول منع الاختلاط فى الجامعات
وفي الصين، تم إطلاق أول مدرسة تعتمد سياسة الفصل بين الجنسين بمدينة قوانغدونغ، وستقوم المدرسة بتسجيل أكثر من ألف طالبة في السنة المقبلة في المتوسطة الخاصة بالبنات.
وأشار تقرير صدر في أبريل الماضي 2011 عن وزارة التربية والتعليم الأمريكية، إلى أن عدد المدارس الحكومية غير المختلطة بلغ 223 مدرسة، بمعدل زيادة سنوية قدرها 300٪، وبلغ عدد الولايات التي تقدم تعليماً غير مختلط 32 ولاية أمريكية.
منع الاختلاط في دول العالم
قام معهد “كيل” بألمانيا، بدراسة بينت بعد الفصل بين الطلاب والطالبات أن البنات كن أكثر انتباهاً، ودرجاتهن أفضل كثيراً قبل فصلهن عن الطلاب.
وفي المملكة المتحدة، تبين أن عدد المدارس غير المختلطة قد زاد خلال السنوات الأربع الماضية، خمسة أضعاف ما كان عليه في بداية القرن الحالي.
وفي أستراليا أجريت دراسة على 270 ألف طالب وطالبة، تبين فيها أن طلاب التعليم غير المختلط تفوقوا سلوكياً وأكاديمياً على طلاب التعليم المختلط.
فيما يرى منتقدون أنه لا يوجد دليل واضح قوي على وجود اختلافات جوهرية في تطور المخ عند البنين والبنات، وأن الفصل بين الأطفال على أساس النوع يمكن أن يكرّس للتنميط الراسخ.
منع الاختلاط بين مؤيد ومعارض
أوضحت التعليم العالي على لسان مصادر أن المجلس لم يقرر أو يتخذ أي قرارات أو توجيهات بشأن منع الاختلاط في الجامعات العام الدراسي المقبل، وأنَّ ما يُنشر في هذا الشأن غير صحيح.
الغريب فى تداول منع الاختلاط فى الجامعات هى الرواج الذى لاقته تلك الأنباء حول مؤيد ومعارض، ولكن هذا اللغط لا يحدث فقط فى مصر، ففى الدول المتقدمة ومنها أمريكا أجريت دراسات حول منع الاختلاط في التعليم، تتناول آثاره ونتائجه، فأجمعت دراساتهم وإحصاءاتهم على أن ضرره أعظم من نفعه.
نتائج أفضل جراء منع الاختلاط
أمريكا التى تحظي بسقف عالٍ من الحريات، قامت بمنع الاختلاط فى مدارس بعينها، منها مدرسة تشارلز درو الابتدائية الأمريكية، حيث إن هناك فصلا بين الجنسين في نحو ربع الصفوف الدراسية استنادا إلى نظرية تقول باحتمال تأثير الاختلافات بين الفتيان والفتيات على كيفية تعلمهم وتصرفهم.
ووفق صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، قالت فى تقرير لها إنه المعلمين يقرون “بأهمية فهم أن الفتاة تتعلم بشكل مختلف عن الفتى”، كما أنه بعد فتح تلك الصفوف الدراسية بالمدرسة، بدأ المستوى الدراسي لطلبتها في التقدم.
ولكن إحصائيات أخرى مثل تقييم خارجي قامت به أبحاث “ميتيس أسوسيتيس”، قالت إن فتح صفوف غير مختلطة في 5 مدارس، ساهم فى تراجع معدل مخالفات نصف عدد الطلبة تقريبا وتراجع معها معدل معاقبتهم مقارنة بالعام السابق.