صرح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال تصريحات تليفزيونية بأن كتاب قضايا تشغل الأذهان، الذي أهدته له دار الإفتاء المصرية في أحد المؤتمرات الأخيرة، يعد من الكتب المهمة التي تستعرض مسائل دينية حيوية.
وقد أشار الجندي إلى أن الكتاب من تأليف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، ويقدم فيه ردودًا على أسئلة متكررة، ومنها مسألة حكم لبس الرجال للسلاسل والأساور.
وأكد الجندي أن ارتداء الرجال للذهب محرم شرعًا في جميع صوره، سواء كان خاتمًا، أساور، أو سلاسل، مستشهدًا بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي “حرّم الذهب والحرير على الرجال وأحلّ للنساء”، لافتًا إلى أن هذا الحكم ثابت في الشريعة.
وتطرق الجندي إلى مسألة لبس الرجال للسلاسل الفضية، موضحًا أن الفقهاء أجازوا للرجال ارتداء الخواتم الفضية استنادًا إلى حديث النبي الذي كان يتخذ خاتمًا من فضة، بينما اعتبر ارتداء السلاسل أمرًا غير جائز شرعًا، لأنه يمثل تشبهًا بالنساء. واستدل الجندي بحديث النبي الذي لعن المتشبهين من الرجال بالنساء، مبينًا أن العادات الإسلامية خصصت لبس السلاسل والأساور للنساء دون الرجال.
وأشار إلى أن هناك استثناءً في حال كان ارتداء السلسلة الفضية ضرورة، مثل السلاسل التي يحملها الجنود وتكون مخصصة للتمييز العسكري، فحينها يكون ارتداؤها جائزًا شرعًا، بل قد يصبح واجبًا وفقًا للأوامر العسكرية.
