أخبار وتقاريرهام

“خسائر بالمليارات ونيران لا تتوقف عن الاشتعال”.. لغز حرائق الموسكي المُتكررة

حريق العتبة.. اندلع حريق كبير داخل مخزن أمام جراج العتبة في وسط القاهرة، ما أدى إلى انتشار حالة من الذعر والفوضى في المنطقة. سارعت فرق الإطفاء والإسعاف إلى مكان الحريق فور تلقي البلاغ، إلا أن أسباب اندلاع الحريق لا تزال غير معروفة حتى الآن.

بدأت القصة عندما رصدت غرفة عمليات النجدة نيرانًا تخرج من المخزن، فتم إرسال رجال الحماية المدنية وعدد من سيارات الإطفاء على الفور. التحريات الأولية أشارت إلى أن الحريق نجم عن ماس كهربائي، مما أدى إلى اشتعال النيران في المبنى. بالكامل.

وفي محاولة للسيطرة على الحريق ومنع انتشاره إلى المباني والمحلات المجاورة، تم توجيه عشر سيارات إطفاء إلى موقع الحادث، مدعومة بطلمبات حريق وسلالم هيدروليكية وسيارات إسعاف. بفضل جهود قوات الدفاع المدني، تم احتواء الحريق دون وقوع ضحايا أو مصابين، رغم تسجيل بعض حالات الاختناق التي تم إسعافها في مكان الحادث.

تعتبر منطقة العتبة وشارع الموسكي من أكثر المناطق التجارية ازدحامًا في القاهرة، حيث تكتظ بالمحال التجارية والأسواق.

ونظرا لعدم الالتزام بخطوات السلامة المهنية تتكررر مثل هذه الحوادث بالمنطقة.

كما أن هناك أسباب أخرى مثل

1. تكدس المخازن حيث تحتوي المنطقة على عدد كبير من المخازن، خاصة مخازن الملابس والأقمشة، وهي مواد قابلة للاشتعال بسهولة.

2. الأسلاك الكهربائية العشوائية حيث تنتشر في المنطقة أسلاك كهربائية قديمة وعشوائية، مما يزيد من احتمالية حدوث ماس كهربائي واشتعال النيران.
3. بالإضافة إلى عدم الالتزام باشتراطات السلامة المهنية فالعديد من المباني لا تلتزم بمعايير السلامة، مثل وجود مخارج طوارئ كافية أو أجهزة إطفاء حريق.

4. هذا إلى جانب إهمال أصحاب المحلات وعدم قيام بعض أصحاب المحلات بفحص مرافقهم الكهربائية بشكل دوري أو اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع الحرائق.

وينتج عن كل ما سبق ما يلي

1. خسائر مادية حيث تتسبب الحرائق في خسائر مادية كبيرة لأصحاب المحلات التجارية والمخازن، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد المحلي.
2. إلحاق الضرر بالبنية التحتية حيث تتسبب الحرائق الكبيرة في إلحاق أضرار بالبنية التحتية للمنطقة، مثل المباني والطرق.
3. تأثير قوي على البيئة حيث تنتج الحرائق كميات كبيرة من الدخان والغازات السامة التي تؤثر على جودة الهواء وتسبب أضرارًا صحية للسكان.4. بالإضافة إلى الفزع والخوف حيث تثير الحرائق حالة من الفزع والخوف بين السكان، خاصة إذا كانت الحرائق متكررة.

ولتجنب كل ذلك لابد من اتخاذ الإجراءات التي تتمثل في 

1. التفتيش الدوري مثل إجراء حملات تفتيش دورية على المباني والمخازن للتأكد من التزامها بمعايير السلامة.
2. إزالة المخالفات وإزالة الأسلاك الكهربائية العشوائية.
3. توعية التجار من خلال تنظيم حملات توعية لأصحاب المحلات التجارية بأهمية الالتزام بمعايير السلامة.

4. تطوير شبكة الحماية المدنية من خلال تطوير شبكة الحماية المدنية وتزويدها بالعتاد اللازم للتعامل مع الحرائق.

ولكن تظل منطقة الموسكي والعتبة بحاجة إلى جهود مستمرة وتعاون من جميع الأطراف للحد من تكرار هذه الحرائق المدمرة وحماية سكانها وتجارها.

ومن جانبه قال الدكتور حسن الخيمي خبير المحليات، إن معظم المباني في منطقة العتبة والموسكي غير مجهزة بشكل كامل لمواجهة الحرائق، مما يجعلها مهددة دائما باشتعال النيران نظرا لوجود كميات كبيرة من الأقمشة وسط مواد قابلة للاشتعال.

وأضاف الخيمي في تصريحات خاصة لـ الحكاية، إلى أن مخللت الموسكي لابد وأن تكون مطابقة لاشتراطات السلامة المهنية، لتفادي عدم حدوث الحرائق، لافتا إلى أنه حتى في حالة حدوث الحرائق لابد أن يكون هناك تجهيزات لمواجهتها.

وأكد الخيمي أن الاشتراطات الواجب تطبيقها على المباني المعرضة للحرائق تعتبر اشتراطات تعجيزية، وهذه الاشتراطات موجودة في القانون، وصعوبتها هو ما يجعل البعض يبتعد عن تنفيذها، لافتا إلى أن الاشتراطات تختلف من مكان لمكان حسب المساحة وعدد المواطنين المترددين على المكان.

وأكد الخيمي أن منطقة الموسكي يتردد عليها عدد كبير من المواطنين، لذا يجب تطبيق كافة اشتراطات السلامة المهنية حفاظا على أرواح المواطنين.

ومن جانبه قال المهندس أسامة السنوسي خبير السلامة والصحة المهنية بالقاهرة، إن المحليات لم تلتزم بإجراءات السلامة المهنية الخاصة بالأسواق المكتظة بالمواطنين.

وأشار السنونسي في تصريحات خاصة لـ «الحكاية »، أن مصطلح السلامة المهنية يعني توفير الأمان للعمال والمباني والمواطنين المترددين على المحال التجارية، وتوفير مجموعة من الإجراءات والاحتياجات الوقائية لضمان سلامة الفرد والاطمئنان على صحته، وكذلك حماية العاملين من أي إصابات، وكذلك منع حدوث أي أضرار وتلفيات بالمنشأة الصناعية.

وأكد السنونسي، أن محلات العتبة والموسكي تفتقد لكافة اشتراطات السلامة المهنية، فهناك مخازن مكتظة بالبضائع بالقرب من أسلاك كهرباء تالفة، ولا يوجد كوادر مدربة للتعامل مع الحرائق، بالإضافة إلى استخدام مواد قابلة للاشتعال، لافتا إلى أنه من الضروري أن تقوم المحليات بدورها في توفير اشتراطات السلامة المهنية حتى لا تحدث خسائر في الأرواح أو الماديات.

تابعونا على صفحات موقع الحكاية الرسمية

الحكاية نيوز – Elhekayah News

Elhekayah TV – تليفزيون الحكاية

Elhekayah Plus – الحكاية بلس

الحكاية منوعات

مات في المستشفى.. مصرع أول ضحية لـ”حريق العتبة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى