قال المخرج داوود عبد السيد، أن أزمة السينما في مصر محصلة للعديد من الأمور أهمها أن السينما هو فن الطبقة الوسطى، موضحا أن الطبقة الوسطى الأن لديها الكثير من المشاغل وهموم اقتصادية تنعكس على الشاشة وهذا هو الوضع الطبيعي الان.
وأضاف “عبد السيد”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حديث القاهرة” الذى يقدمه الإعلامي خيري رمضان والإعلامية كريمة عوض، عبر قناة “القاهرة والناس”، أنه حينما يتم استبعاد فئة كبيرة من الطبقة الوسطى من السينما تحدث ازمة، متابعا: “مفيش حد من الطبقة الوسطى العادية تقدر تروح السينما بأسعارها حاليا وأماكن عرضها ودي الازمة الاهم”، لافتاً إلى أن الرقابة الفنية على السينما من أبرز الأزمات الحالية والجمهور أيضا عليه الفصل بين الممثل والشخصية التي يؤديها، مستكملا: “الجمهور لازم ميعملش خلط بين الممثل والشخصية اللي بيمثلها ولازم نبقى أرحب في فهم الآراء والاتجاهات”.
من جانب آخر قال السيناريست هاني، خلال حواره بالبرنامج، إن سبب اختفاءه الفترة السابقة عن الساحة الفنية هو وجود صعوبات كبيرة في ايجاد الانتاج المناسب لأفلامه، قائلا: “أنا طول الوقت بحاول أجد انتاج وفى صعوبات كثيرة، وأنا بحب اعمل أفلام فيها متعة وعمق وافلامي كلها من النوع ده عشان الناس محتاجة تطلع بمعنى معين وده يخلي المتعة تفضل معاهم فترة طويلة”، لافتاً إلى أن لديه 10 سيناريوهات لأعمال فنية لم تخرج للنور وهي تتنوع ما بين أفلام كوميدية وغيره وتخرج منها بقيمة فنية، لافتا إلى أنه يعتقد أن فيلم بحب السينما لو عرض في الوقت الحالي كان يمكن انتاجه.
وتابع “فوزى”،: “السينما جزء من الحياة والسينما في مصر في أزمة وأتمنى يحصل تغيير في طريقة التفكير في الافلام الهادفة للربح فقط”، موضحا أن الافلام هي تجسيد يعكس الواقع والحكم على الافلام اخلاقي بحت الان وليس فكريا.
