دكتور صلاح سلام: الملايين خرجوا للشوارع للحفاظ على الهوية والقوات المسلحة لبت النداء.. ومصر تُغير ولا تتغير
قضى محمد مرسي وجماعته عام في الحكم، شهدت تلك الفترة أحداثًا ومواقف كثيرة ارتكبوا فيها العديد من الأخطاء الفادحة ضد الدولة ومؤسساتها، وأصبحت تشكل تهديدًا للسلم والأمن العام في المجتمع، حتى جاءت ثورة 30 يونيو لتقضي على تلك الفترة، وتحرر الشعب المصري.
اقرأ أيضًا:
وفي مثل هذا اليوم قبل 9 سنوات خرج ملايين المصريين إلى الشوارع فى ميادين مصر بالقاهرة والمحافظات، للثورة عل حكم الإخوان، حيث أدرك ثوار ثورة 30 يونيو مبكرا الخطر الذي يحدق بالدولة نتيجة حكم الجماعة الإرهابية، مطالبين بإسقاط حكم المرشد والحفاظ على مؤسسات الدولة ومواجهة أخونتها التي كانت تسعى جماعة الإخوان المسلمين السيطرة عليها عقب اعتلائهم سدة الحكم.
الدكتور صلاح سلام: الملايين خرجوا للشوارع للحفاظ على الهوية والقوات المسلحة لبت النداء
وفي هذا الصدد قال الدكتور صلاح سلام عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن يوم 30 يونيو وثورة 30 يونيو ستظل علامة فارقة في تاريخ مصر، الأيام المباركة التي خرج فيها الشعب المصري رافضًا كل محاولات تغيير هويته وسيطرة السلفية والإخوان والرجعية والفكر الوهابي على المشهد المصري.
وأضاف في تصريحات خاصة لموقع الحكاية: الشعب المصري رسم حضارة حالية وحضارة سابقة، فمصر على مدار التاريخ كانت قاطرة الحضارة كان نهار الدنيا هنا وفي أي مكان مطلعش النهار، مصر دونت على جدران معابدها حضارة عريقة، ورغم كل التقدم التي وصلت له البشرية حت الأن لم تكتشف سر التحنيط لملوك مصر الفرعونية، ولم يتوصلوا لألية تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في يومي 22 فبراير و22 أكتوبر من كل عام.
خبير سياسي: هوية مصر لا يمكن تغييرها
وأضاف: مصر لا تغيرها جماعات ولا يغيرها أو يهددها إرهاب دائما مصر هي الدولة القوية الفتية التي تُغير ولا تتغير، قد تمرض ولكن أبدا لا تموت، وستظل قاطرة الحضارة للشرق الأوسط والأمة العربية، فقد حاول المرجفون في غفلة من الزمن وظنوا أنهم تمكنوا وأنهم يستطيعون تغيير كل المفاهيم والعادات والتقاليد وشكل الهوية والثقافة المصرية وخاب ما يظنون حتى انتهى بهم الأمر بأن ألقى بهم الشعب المصري إلى مذبلة التاريخ.
صلاح سلام: استجابة القوات المسلحة كانت كلمة السر
وتابع: لابد أن نذكر أن استجابة القوات المسلحة لجموع الجماهير التي خرجت في كل ميادين مصر يوم 30 يونيو حتى 3 يوليو، إلى أن استجاب القائد العام للقوات المسلحة واستجابت كل الرموز الوطنية لإرادة الشعب كانت حتمية، دائما أقول أن حتمية 30 يونيو هي تذكرنا بالرئيس جمال عبدالناصر عندما كان يقول حتمية الحل الاشتراكي الذي كان يناسب تلك الفترة في الستينات، وجاءت حتمية 30 يونيو لأننا كنا ننتظر بشغف أن يخرج من أصلاب هذا الشعب رجل كما خرج جمال عبدالناصر 1954 وأحبط كل المخططات التي كانت تحاك ضد ثورة يوليووكانت هذه المخططات أساسها الإخوان وبعض القوى الرجعية .
واستطرد: كذلك خرج القائد العام الفريق أول عبدالفتاح السيسي حينها، مع رجاله يؤازرهم الأزهر والكنيسة والقوى الشبابية وقوى التغيير الوطنية، خرجوا جميعا لتلبية نداء الجماهير التي ملأت الشوارع، حتى أنني أظن أنه في ذلك اليوم لم يبقى أحد في بيته، فخرج الشباب والأطفال والشيوخ، حتى أن ما أسموه بحزب الكنبة خرجوا إلى الشوارع لإنقاذ بلدهم.
تحية تقدير لرجال الجيش والشرطة
واختتم حديثه قائل موجها رسالة شكر للقوات المسلحة وقائدها في ذلك الوقت، قائلا: وفي مثل هذا اليوم لابد أن نوجه التحية للقائد العام وقتها ولرجال القوات المسلحة ورجال الشرطة الذين استطاعوا تحقيق رغبة الشعب في التغيير، وما واجهوه من إرهاب دفع ثمنه خيرة شباب الوطن من رجال الشرطة والجيش، دفعوا ثمن ما أردناه في الحفاظ على الهوية الوطنية، ويجب أن نوجه التحيه للرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس السابق عدلي منصور الذي تولى المسؤولية التي أُلقيت على عاتقه يو 3 يوليو 2013، وسلم الراية بأمانة للرئيس عبدالفتاح السيسي
وقال: تحية من القلب لكل المخلصين في هذا الوطن الذين أثبتوا خلال الـ 9 سنوات الماضية أن ثورتنا لم تكن ثورة كلام ولا شعارات، من خلال المشروعات التي زينت جميع ربوع الوطن من إسكندرية لأسوان، ومن خلال المدن الجديدة ومشروعات الطرق والمواصلات أمثال مشروع القطار الكهربائي السريع والمترو، وجميع المشروعات القومية العظيمة التي أثبتت أن التغيير كان من أجل الأفضل، وكان إيجابيا انعكس على أداء الدولة.
وأشار إلى فترة حكم الرئيس المخلوع محمد مرس قائلا: نحن نتذكر تلك الأيام التي كانت تنقطع الكهرباء فيها يوميا، لذلك لابد ألا ننسى أننا كنا نقف في طوابير بالساعات لملء السيارات بالبنزين، والأمن الذي فقدناه وكثير من مقومات الدولة كانت قد انهارت وأصبحنا في شبه دولة، فالحمد لله الدولة تعافت وأصبح الجيش التاسع على العالم نفتخر ونعتز بيه فهو لنا درع وسيف، نفتحر ونعتز بأن مصر تتعافى وتقوى وتكبر ورئيسها يضع خط أحمر لبعض القوى التي حاولت أن تتغول على مصر، نحن نشعر بالعزة والفخر ليس في داخل مصر وخارجها.
موضوعات ذات صلة: