عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعًا هامًا لمتابعة جهود توطين صناعة الطلمبات في مصر، وذلك في إطار حرص الحكومة على دعم الصناعة المحلية وتلبية احتياجات المشروعات التنموية والخدمية من هذه المنتجات.
حضر الاجتماع نخبة من الخبراء والمسؤولين، منهم الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومسئولي قطاع المرافق بالوزارة، واللواء مهندس مختار عبداللطيف، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، ومسئولي الهيئة والمصانع التابعة لها، وعدد من ممثلي شركات تصنيع الطلمبات.
وفي مستهل الاجتماع، أكد رئيس الوزراء على الأهمية البالغة لتوطين صناعة الطلمبات في مصر، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تُعدّ علامة فارقة في مسيرة تحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم التنمية المستدامة.
وأوضح مدبولي أن الحكومة تدعم بصورة قوية هذه الصناعة، سواء من خلال الجهات الحكومية أو شركات القطاع الخاص، وذلك إيمانًا منها بأهمية تلبية احتياجات السوق المحلية من هذه المنتجات الاستراتيجية.
وشدد رئيس الوزراء على أن مصر لديها احتياج فعلي مُستمراً للطلمبات، خاصة التي تستخدم في مشروعات المياه والصرف الصحي، وأن هناك حجم عمل ضخم تشهده المرحلتين الثانية والثالثة من المُبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، وكذا المشروعات الأخرى بالمدن القائمة والجديدة.
ولفت مدبولي إلى أن الدولة حريصة على توفير كافة أشكال الدعم لتوطين صناعة الطلمبات، مشيرًا إلى أنه تم حصر الاحتياجات السنوية من الطلمبات، والتي تبلغ نحو 5 – 6 آلاف طلمبة سنوياً.
وأكد رئيس الوزراء على أن هذه الصناعة تمثل أهمية كبيرة للدولة، وأنها مُستعدة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لدعمها وتحقيق طفرة نوعية في هذا المجال.
من جانبه، أشار الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إلى أن التعاون مُستمر ومتواصل بين الوزارة والشركات الوطنية لتوفير احتياجات مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي من الطلمبات، وقطع غيارها.
وأوضح الجزار أن الوزارة تُولي اهتمامًا كبيرًا لتطوير صناعة الطلمبات في مصر، وأنها تعمل على تذليل كافة العقبات أمام الشركات الوطنية لزيادة طاقتها الإنتاجية وتحسين جودة منتجاتها.
وخلال الاجتماع، عرض اللواء مختار عبد اللطيف، تقريراً حول أنشطة الهيئة العربية للتصنيع في مجال التصنيع المحلي لطلمبات المياه، موضحًا في هذا الصدد، موقف التصنيع المحلي لطلمبات المياه بأنواعها: الرأسية، والمُنشطرة، والغاطسة، وكذا موقف تصنيع قطع الغيار وإعادة تأهيل الطلمبات رقمياً.
كما استعرض رئيس الهيئة مراحل الوصول لمنتج مُعتمد للطُلمبة الرأسية كليوباترا، موضحًا أنه تم تصنيع العينات الأولية واختبارها بحضور إدارة الاختبار بالهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، واعتماد الطلمبات بتصرفات من 50 لتر / ثانية إلى 500 لتر / ثانية ورافع حتى 65 متراً.
وبخصوص الطلمبات المنشطرة، أوضح أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مع إحدى الشركات الأوروبية، لنقل المعرفة الخاصة بتصميمات أجزاء ومكونات الطلمبات المنشطرة وقوالب الصب الخاصة بها، متناولاً مراحل إنتاج واعتماد الطلمبات المنشطرة، لافتًا أيضًا إلى الإجراءات الفنية اللازمة التي تم اتخاذها لإنتاج وتصنيع الطلمبات الغاطسة.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على قدرة مصر على مواجهة التحديات المتلاحقة، سواء جائحة كورونا أو الحرب الروسية الأوكرانية أو تطورات الأوضاع على الحدود مع ليبيا والسودان وغزة.
رسائل الرئيس السيسي
التزامات تنموية وضغوطات عالمية
أشار الرئيس السيسي، خلال كلمته في مؤتمر ومعرض إيجبس 2024، إلى تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 40-50%، بينما تواجه مصر التزامات تنموية وشراكات مع مؤسسات عالمية.
الطاقة: محور التنمية
أوضح الرئيس أن مصر اتخذت خطوات هائلة في مجال الطاقة، حيث أصبح لدينا أكثر من 15 مليون وحدة تعمل بالغاز الطبيعي وأكثر من نصف مليون سيارة تعمل بالغاز الطبيعي.
تمويلات ضرورية لتنفيذ المشاريع
شدد الرئيس على ضرورة الحصول على تمويلات منخفضة التكلفة لتنفيذ مشاريع الطاقة الضخمة، خاصة في ظل ارتفاع تكلفة التكنولوجيا الحديثة.
إنجازات مصرية في مجال الطاقة
أشاد الرئيس السيسي بجهود وزارة البترول في زيادة عدد الوحدات السكنية التي تستخدم الغاز الطبيعي إلى 15 مليون وحدة، مؤكدا على حجم العمل والجهد والأموال التي تم استثمارها في هذا المجال.
دعوة للاستثمار في مصر
وجه الرئيس السيسي دعوة للمستثمرين للمشاركة في مشاريع الطاقة في مصر، مؤكدا على أن مصر بيئة استثمارية آمنة ومُحفزة.
وكان انطلق منذ قليل فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي السابع للطاقة (ايجبس 2024) تحت شعار “تحفيز الطاقة: تأمين الإمدادات والتحول الطاقي وخفض الانبعاثات”، وذلك بحضور الرئيس السيسي.
ويقام المؤتمر هذا العام خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير، ويشارك فيه عدد كبير من الوزراء والمسئولين عن قطاعات الطاقة من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى أمناء منظمات الطاقة الإقليمية والدولية والرؤساء التنفيذيين لكبريات الشركات العالمية للطاقة.
أهداف المؤتمر:
- التأكيد على أهمية وضرورة التوازن بين الانتقال إلى مصادر طاقة أنظف وأكثر استدامة، وتأمين إمداداتها بطرق أكثر مسؤولية وصديقة للبيئة.
- الحفاظ على النمو الاقتصادي وتلبية احتياجات الشعوب.
- التأكيد على التزام صناعة البترول والغاز بتطبيق تقنيات الحد من الانبعاثات الكربونية بالتوازي مع تنمية الطاقات الخضراء والمتجددة، وخاصة الهيدروجين.
تابعونا على صفحات موقع الحكاية الرسمية
