زادت توقعات خبراء الاقتصاد برفع البنك المركزي المصري سعر الفائدة على ودائع ليلة واحدة بواقع 50 نقطة أساس في اجتماعه غدًا الخميس مع سعيه لاحتواء التضخم المتصاعد، وذلك بحسب تقرير عبر وكالة رويترز..
وأشار متوسط توقعات 17 محللًا – استطلعت رويترز آراءهم – إلى أن البنك المركزي المصري سيرفع الفائدة على ودائع ليلة واحدة إلى 11.75% في الاجتماع الدوري للجنة السياسة النقدية، وسيرفع سعر الإقراض 25 نقطة أساس حسب متوسط آراء المحللين إلى 12.50%.
ويستهدف البنك المركزي المصري مستوى للتضخم بين 5 و9%، لكنه قال الشهر الماضي إنه سيتحمل مستويات أعلى حتى نهاية العام، في المقابل، العديد من المحللين توقعوا إبقاء المركزي أسعار الفائدة عند نفس المستويات الحالية دون تغيير، إلى حين تقييم أثر الزيادات السابقة.
ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة 200 نقطة أساس في آخر اجتماع له يوم 19 مايو 2022، قائلا إنه يسعى لاحتواء توقعات التضخم بعد ارتفاع الأسعار بأسرع معدل في ثلاث سنوات، وفي مارس الماضي، رفع البنك المركزي أسعار الفائدة 100 نقطة أساس في أول زيادة منذ 18 شهرا، وذلك بسبب الأزمة الأوكرانية.
وقال باسكال دوفو من بنك بي.إن.بي باريبا، إن الضغوط التضخمية تؤثر على البنك المركزي المصري، مذيفا “في سياق السياسة النقدية المتشددة للبنك المركزي الأمريكي والضغوط على السيولة الأجنبية المصرية، يكون من المطلوب رفع كبير للفائدة لإنعاش التدفقات المالية القادمة إلى البلاد”.
وارتفع معدل التضخم في المدن المصرية إلى 13.5% في مايو، من 10.5% في أبريل، مع زيادة أسعار السلع الأساسية وتراجع قيمة الجنيه، وقفز معدل التضخم الأساسي إلى 13.3% في مايو من 11.9% في أبريل.
ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة 75 نقطة أساس يوم 15 يونيو في أكبر زيادة للفائدة منذ أكثر من ربع قرن مع سعيه للحد من التضخم.
قال محمد أبو باشا من المجموعة المالية المصرية هيرميس: “من المتوقع أن يتوقف البنك المركزي المصري لالتقاط أنفاسه في الاجتماع المقبل بعد أن رفع الفائدة بالفعل 300 نقطة أساس في الاجتماعين السابقين”.