قال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الإسراء والمعراج حدث وخبر نؤمن به ولكن من الخطأ أن نقول عنه إنه معجزة، مشدداً على أن الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين والدولة الأموية والدولة العباسية لم يحتفلون به، وتابع:”أول من فكر في المناسبات الدينية هي الدولة الفاطمية وكان لها غرض سياسى ..وإذا كانت الاحتفالات تؤدى إلى فتن فيجب أن يكون للحضارة البشرية موقف أمامها لأن لابد من درا الفتن”.
وأضاف “الهلالى”، خلال حواره ببرنامج “الحكاية”، الذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب، عبر قناة “MBC مصر”، أن هناك مغالطة لتغيير المفاهيم الخلط بين الثوابت وغيرها، وتابع:”خطأ أن تقوم رحلة الإسراء والمعراج معجزة بل هي حدث وخبر نؤمن به”، مشيراً إلى أن بعض الأقوال تقول أن النبى صلى الله عليه وسلم يصلى في بيت المقدس ركعتان كما قيل، مضيفاً:”حذيفة بن اليمان الملقب بحامل سر رسول الله ومن كبار الصحابة قال إن النبى لم يصلى في المسجد الأقصى لو فعلها لكانت سنة”.
وأكد “الهلالى”، أن الخطاب الدينى شكل ثقافة عرفية على مدار قرون خلقت قانون قاسى من الصعب إذابته، موضحاً أن قولنا إن الشريعة الإسلامية جاءت بأحكام كافة المسائل أكذوبة ولكن الصحيح أن نقول أنها هادية لأحكام كل المسائل، وتابع:”المذاهب الأربعة قالوا بحرمة حلق اللحية ولكن بعض الفقهاء قالوا إنها ليست حرام ..إذاً الحلال والحرام شخصانى ولا أحد يزايد علينا”.
