سُهيلة عمر الرملي تكتب: الكولاجين عند القدماء المصريين
يعتبر استخدام والبحث عن مادة الكولاجين هو تريند العصر فتنتج الكثير من الكريمات والعقاقير بمبالغ ضخمة، ويتم شرائها بنسبة كبيرة لتجميل البشرة وتجنب عوامل تقدم السن والحفاظ على مرونة البشرة والشعر ولكن ما هو الكولاجين؟.
الكولاجين هو نوع هام من البروتينات التي تدخل في تركيب أنسجة الجسم المختلفة ويشكل الكولاجين ثلث كمية البروتينات الموجودة بالجسم، و يوجد على هيئة سلاسل رفعية و طويلة تتميز بقوتها ومرونتها، وترجع أهمية الكولاجين إلى أنه يساعد على (منح أنسجة الجسم المختلفة القوة والمرونة – الحفاظ على شد الجلد وشبابة – مرونة العضاريف – صحة الشعر وقوتة).
وبهذا نقول أن الكولاجين مادة طبيعية يفرزها الجسم، ولكن توجد عوامل تقلل من إفراز الكولاجين وتجعلنا نلجأ للعقاقير والكريمات مثل (التدخين – التعرض الكثير للشمس – سوء التغدية – التقدم بالعمر دون الانتباه إلى أخذ كولاجين خارجى لتعويض ما فقده الجسم).
ولكن كيف تعامل أجدادنا القدماء مع الكولاجين ومحاربة تجاعيد التقدم فى السن، اشتهر نساء مصر بالاهتمام بالجمال والشباب بصورة كبيرة عن طريق تركبيات مختلفة للبشرة والشعر.
ومن أهمها استخدام نخاع عظم الحيوانات سواء للبشرة او للشعر لأنة غنى بالكولاجين بالإضافة إلى صحن أظافر الحيوانات والقرون وهذا كما جاء فى البرديات الطبية وفضلا عن استخدام الملكة (تى) والدة الملك (إخناتون) لهم للحفاظ على جمال شعرها وأيضا قاموا باستخدام بياض البيض وزيت السمك ونبات الكزبرة فى كريمات البشرة.
كما عرفوا مضادات الأكسدة و كان من أشهرها نبات الحلبة الذى جاء فى الكثير من الواصفات لملىء تخاعيد الوجة و تسمين الخدود كبديل للبوتكس و الفيلر المستخدمين حاليا.
و من الجميل أنه كلما تعمقنا فى حياة الأجداد نكتشف الكثير من المفاجآت الذى مازلنا نكتشفها بعلمنا الحديث، وتؤكد لنا أنهم عرفوها رغم الزمن السحيق.