«شيماء» في دعوى خلع: «بيضربني عشان بخلف بنات»
«أبو البنات» لقب لازم الأب «محمد. ن»، 48 عامًا، خلال 15 عام زواج، لتتحول حياته لحجيم بسبب معايرته من الأهل والجيران، وما هو ما أثر على علاقته بزوجته وبناته، فبدأ في تعنيفهن لفظيًا وجسديًا طوال الوقت، ونالت الزوجة أكبر قدر من الإهانة والكره منه ومن «حماتها»، فلم تجد من ينجدها سوى محكمة الأسرة؛ لتقوم برفع دعوى خلع لتتخلص من مقت زوجها بعد رفضه الطلاق، وتحمي بناتها الثلاثة من بطشه.
قالت «شيماء.أ» 43 سنة، لقاضي محكمة الاسرة إنها منذ بداية زواجها وهي تتعرض للإهانة والضرب والسب من عائلة زوجها؛ لرفضهم الزيجة من البداية، لكنها تحملت من أجله لأنه كان يعاملها معاملة حسنة، ولكن بعد أن علم بحملها الأول بدأ يتحيز لآراء عائلته، وبعد معرفته أنه الطفل «بنت» تغيرت معاملته كليًا، وبدأ أهله يستفزونه بلقب «أبو البنات».
وأوضحت الزوجة، أنها في بداية زواجها كانت «حماتها» تهددها بتزويج زوجها من أخرى، وكانت تعرض عليه أمامها صورًا لفتيات للزواج منهن، لينجب ولد مثل أخواته، وأنها تعلم أنها ستنجب فتيات فقط مثل والدتها، مستغلة إنجابها لفتاة لتجعلها تخدم العائلة بأكملها وتدلل زوجات أخواته كـ«الأميرات»، وعندما كانت تشتكي لزوجها لا يعير أي اهتمام لكلامها ويجبرها على تنفيذ كلام والدته.
وأضافت الزوجة، أنها خلال سنوات زواجها الأولى حاولت إنجاب «الولد» كما طلبت منها حماتها، حيث أنها أجهضت أكثر من مرة، وأنجبت فتاتين، وتجرعت المرار من ناحية عائلته وبعدها أصبحوا يلقبونه بـ«أبو البنات» ويعايرونه، وبعدها يقوم بضربها حتى يسيل من جسدها الدماء أمام أطفالها، وبعدها تطلب منها والدته الذهاب لمنزل عائلتها لتتقي شره.
وتابعت الزوجة: «بعد ما البنات كبرت وفهمت سبب سوء معاملته ليهم، بنتي الكبيرة قالت لي أنها بتكره وجودة بسبب معاملته معاهم، لأنه بيعاملهم بقسوة بيضربهم وممكن توصل أنه يحرقهم، وطلبت مني أني أريحها هي وأخوتها منه وأطلق لكرهم الشديد ليه».