ضيوف الرحمن يرمون جمرة العقبة الكبرى ..اليوم
يبدأ ضيوف الرحمن، اليوم الاربعاء، في رمي جمرة العقبة الكبرى في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وذلك بعد أدائهم الركن الأعظم للحج بالوقوف على جبل عرفات.
وتوافد ضيوف الرحمن في الساعات الأولى من فجر اليوم إلى جبل عرفات، مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة.
تنظيم حركة الحجاج
وقامت القوات الأمنية بتنظيم حركة الحجاج وتأمين سلامتهم، وتوفير الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية لهم.
وفي هذا الصدد، ألقى الشيخ يوسف بن محمد بن سعيد عضو هيئة كبار العلماء في السعودية خطبة عرفات بمسجد نمرة، داعيًا إلى الاجتماع على المحبة والتآلف وعدم التنازع والتفرق، وشدد على وجوب السمع والطاعة لولاة الأمر لتحقيق مقصد اجتماع الكلمة.
ومع غروب الشمس، بدأت جموع الحجيج في التوجه إلى مزدلفة لأداء المبيت الواجب بها حتى فجر اليوم العاشر من شهر ذي الحجة.
وكان بدأ نفير الحجاج من عرفات إلى مشعر المزدلفة اقتداءً بقوله تعالى: “فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام”، حيث يتم النفير والتفويج باوتوبيسات مكيفة.
تعد المزدلفة، هي ثالث المشاعر المقدسة التي يمر بها حجاج بيت الله الحرام خلال أدائهم مناسك الحج، وتقع بين مشعري منى وعرفات، ويقيمون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، ويبيتون فيها حتى صباح اليوم التالي يوم عيد الأضحى، يصلون الفجر ويجمعون الحصى، ثم يدفعون منها إلى منى.
والمبيت بمزدلفة واجب على الحاج، من تركه فعليه دم، والمستحب الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في المبيت إلى أن يُصبح، ثم يقف حتى يسفر، ولا بأس بتقديم الضعفاء والنساء، ثم يدفع إلى منى قبل طلوع الشمس.
تعود تسميتها بمزدلفة حسب ما ذكره العلماء والمؤرخون لنزول الناس بها في زلف الليل، وقيل أيضاً لأن الناس يزدلفون فيها إلى الحرم، كما قيل إن السبب أن الناس يدفعون منها زلفة واحدة أي جميعاً، فيما سماها الله تعالى المشعر الحرام وذكرها في قوله “فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام”.
ويُعد مشعر مزدلفة بكامله موقفاً عدا وادي محسر، الذي يقع بينه وبين منى، وسمي بمحسّر كما أفاد به مدير مركز تاريخ مكة المكرمة الدكتور فواز الدهاس؛ لأن الله عز وجل حسر فيه فيل أبرهه من التقدم نحو الكعبة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتى وادي محسر حرك ناقته وأسرع في السير وهذه هي عادته صلى عليه وسلم في المواضع التي أنزل الله سبحانه وتعالى بأسه بأعدائه.