غضب برلماني واسع بسبب حـ.ـرق المصحف| نواب ينتقدون موقف الحكومة السويدية ويدعون لمقاطعة المنتجات السويدية.. ومطالبات بإصدار قانون دولي لتجريم الإساءة للمقدسات الدينية
بعد تكرار ممارسات الإساءة للمقدسات الدينية، وللدين الإسلامي بحرق وتمزيق المصحف الشريف في السويد، خلال الأيام الماضية، سيطرت حالة من الغضب على عدد كبير من أعضاء مجلس النواب، وظهرت مطالبات بضرورة إصدار قانون دولي لتجريم مثل تلك الممارسات، ووضع حد لها، ومقاطعة المنتجات السويدية.
برلمانية تدين الإساءة للمقدسات الدينية
وفي هذا الصدد، طالبت النائبة سولاف درويش وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب والأمين العام للاتحاد العربى للعاملين والتأمينات والأعمال المالية، إصدار قانون دولى لتجريم الاساءة للمقدسات الاسلامية والكتب السماوية.
وأدانت درويش بشدة واقعة حرق المصحف الشريف بالسويد، مؤكدة أن حرق المصحف جريمة تنشر الكراهية ولا تدخل فى إطار حرية الرأى، لافتة إلى أنها ليست تعبيرا علي حرية الرأي بل نشر للكراهية ولابد من احترام جميع الكتب المقدسة التي يجب أن يكون لها احترامها.
وأضافت النائبة سولاف درويش: هذا الحدث مرفوض من الجميع وتسييس الحريات الدينية غير مقبول وعلي أي صعيد يجب احترام الآخر، مشيرة الى أن احترام الأديان من الثوابت المصرية ولا تقبل النقاش.
كما طالبت درويش، من الدول العربية والاسلامية مقاطعة جميع المنتجات السويدية، منتقدة الموقف السلبى لحكومة السويد وأيضاً المجتمع الدولي على تخاذله وصمته فى مواجهة مثل هذه الجرائم الخطيرة، التى أدت الى استياء وغضب شديدين لدى أكثر من ملياري مسلم بمختلف دول العالم.
برلماني: تكرار حوادث إحراق المصحف تمثل ظاهرة خطيرة
ومن جانبه، قال النائب مجدى الوليلى،عضو لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب، إن تكرار حوادث إحراق المصحف الشريف وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا وجرائم ازدراء الأديان مؤخراً فى بعض الدول الأوروبية تمثل ظاهرة خطيرة خاصة أنها تمس الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين مطالباً من المجتمع الدولى بجميع دوله ومنظماته بسرعة اصدار قانون دولى لتجريم الاساءة للمقدسات والكتب السماوية.
كما أدان موقف الحكومة السويدية من تكرار حرق المصحف الشريف واصفاً هذه الواقعة بالفعل المخز والذى يستفز مشاعر المسلمين حول العالم مؤكداً أن هذه الجريمة النكراء تتنافى مع قيم احترام الآخر ومقدساته ويؤجج من مشاعر الكراهية بين الشعوب ويجب محاكمة من ارتكبوها بعد تكرارها.
وأضاف الوليلى: المجتمع الدولى يقع على عاتقه مسئولية منع دعوات التحريض وجرائم الكراهية ووقف تلك الممارسات التى من شأنها تقويض أمن واستقرار المجتمعات ومحاكمة كل من يقومون بمثل هذه الجرائم مؤكداً ضرورة إعلاء القواسم المشتركة من التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمى بين الشعوب
مطالبات بمقاطعة المنتجات السويدية
وطالب النائب مجدى الوليلى، من الدول العربية والإسلامية والأفريقية اتخاذ موقف موحد بمقاطعة جميع المنتجات السويدية ووقف جميع أنواع التعاون الاقتصادى والتجارى مع دولة السويد حتى تعتذر للعالم الاسلامى وتتعهد بعدم تكرار مثل هذه الجرائم الخطيرة والمرفوضة والتى تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وبدوره، وصف النائب السيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، تكرار حرق المصحف الشريف بالسويد بأنه وصمة عار فى جبين المجتمع الدولى مطالباً بضرورة قيام الدول العربية والإسلامية باتخاذ مواقف حاسمة وجادة وموحدة تجاه تلك الانتهاكات التى لا يمكن قبولها بأى حال من الأحوال بمقاطعة كافة المنتجات السويدية.
كما طالب المهندس محمد المنزلاوى، وكيل لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس الشيوخ، الدول العربية والإسلامية بمقاطعة المنتجات السويدية وعدم السفر إلى السويد مع اتخاذ مواقف جادة فى هذا الصدد لنصرة الدين الإسلامى والمصحف الشريف.
برلماني: تكرار حوادث حرق المصحف تحد سافر يتطلب وقفة
وفي سياق متصل، أعرب الدكتور إيهاب رمزى، عضو مجلس النواب، عن أسفه الشديد لتكرار حرق نسخة من المصحف الشريف على يد مجموعة من المتطرفين فى السويد فى تحدٍ سافر ومتعمَّد وغير مسئول مِمَّا يؤجج مشاعر الكراهية والفتنة على مستوى العالم.
وأكد رمزي أنَّ مثل هذه الإساءات المتكررة والمتعمدة وغير المسئولة تؤجج مشاعر الكراهية وتبثُّ الفتنة وتعكس مظاهر الإسلاموفوبيا البغيضة بما يحتِّم ضرورة تدخل المجتمع الدولى بجميع منظماته وهيئاته وكافة المنظمات والهيئات الإسلامية على مستوى العالم للتصدى لهذه المهاترات والإساءات، ومواجهة كل ما من شأنه إثارة سموم الفتنة ونشر الكراهية.
وأضاف: اصدار قانون دولى لتجريم الإساءة للمقدسات والكتب السماوية أصبح مطلباً عالمياً، ويجب على المجتمع الدولى أن يتدخل وبسرعة لإصدار قانون دولى يجرِّم الإساءة للأنبياء والأديان والمقدسات والرموز الدينية حفاظًا على السِّلْم العام على مستوى العالم وحتى لاتكرر مثل هذه التصرفات الخطيرة والتى تمثل خطراً داهماً على السلم والامن الدوليين مؤكداً أن هذه الإساءات المتكررة تمثِّل إساءة صريحة وتحدِّيًا صريحًا لمشاعر جميع المسلمين على مستوى العالم.
وتابع الدكتور إيهاب رمزى: صمت السلطات السويدية على مثل هذه التصرفات لايندرج أبداً تحت مسمى حرية الرأى والتعبير لأنه لا توجد حرية رأى أو تعبير فى أعمال تتنافى مع ما هو متعارف عليه عالمياً بأنه اساءة بالغة للاديان السماوية مطالباً من الحكومة السويدية سرعة الاعتذار عن مثل هذه الاعمال الإجرامية وايضاً التعهد بعدم تكرارها وتطبيق القوانين وأشد العقوبات ضد المجرمين الذين يرتكبون مثل هذه الأعمال الأجرامية.
برلماني: ازدراء عقائد الآخرين ليس من حرية التعبير فى شيء
وقال النائب السيد شمس الدين، عضو مجلس النواب أن صمت وتخاذل المجتمع الدولى تجاه مثل هذه الجرائم الخطيرة ينذر بعواقب وخيمة على الأمن والسلم الدوليين مطالباً من المجتمع الدولى الإسراع فى اتخاذ جميع الإجراءات التى تكفل إصدار قانون دولى لتجريم الإساءة للمقدسات والكتب السماوية.
وأكد أن الجميع يجب أن يعى ويدرك أن مسئولية الحكومات ليست تشجيع التطرف أو التساهل مع من يروجون أفكار الكراهية والإسلاموفوبيا، وإنما مواجهة هذه التوجهات بحزم وأن ازدراء عقائد الآخرين ليس من حرية التعبير فى شيء ولذلك الجميع يتساءل لماذا تشجع حكومة السويد مثل هذه الأعمال الإجرامية والخطيرة والتى باتت تمثل خطراً داهماً على الأمن والسلم الدوليين.