قصة ماما فتحية المصرية الفائزة بجائزة صناع الأمل بالإمارات لتبنيها 34 فتاة
في قصة تُلهمنا جميعًا، نُسلط الضوء على رحلة ماما فتحية المصرية التي حوّلت منزلها إلى مأوى دافئ لـ 34 فتاة يتيمة، ونالت جائزة صناع الأمل في الإمارات العربية المتحدة تقديرًا لجهودها الإنسانية الاستثنائية.
اقرأ أيضا:-
زوجين مكفوفين وقصة نجاح باهرة ضيوف واحد من الناس الليلة
في قرية ميت رهينة بمحافظة الدقهلية، نشأت ماما فتحيه وسط بيئة فقيرة، لكنها تميزت بروحها الطيبة وحبها للخير.
قصة ماما فتحية المصرية
لم تُحالفها الحظ في إنجاب أطفال، فقررت أن تفتح قلبها ومنزلها لتربية فتيات يتيمات، إيمانًا منها بضرورة مساعدتهن ورعايتهن.
بدأت رحلتها الإنسانية بتبنيها لفتاة واحدة، ثم توالت الفتيات على منزلها حتى وصل عددهن إلى 34 فتاة من مختلف الأعمار.
تُقدم ماما فتحية لهؤلاء الفتيات رعاية كاملة، وتُشرف على تعليمهن وتوفير احتياجاتهن المادية والنفسية، كما تُعلمهن مهارات الحياة وتُعدهن للمستقبل.
لم تُقصر ماما فتحية في تربية الفتيات فقط، بل عملت على دمجهن في المجتمع، وتشجيعهن على المشاركة في الأنشطة المختلفة، إيمانًا منها بدورهن في بناء المجتمع.
لقب بيت الأمل
بفضل جهودها الاستثنائية، نال منزل ماما فتحية لقب “بيت الأمل”، وأصبح رمزًا للإنسانية والتكافل الاجتماعي.
لم تقتصر جهود ماما فتحية على رعاية الفتيات، بل عملت على مساعدة المحتاجين في قريتها، من خلال توفير الطعام والكساء والرعاية الصحية لهم.
يُشكل عطاء ماما فتحية نموذجًا ملهمًا للجميع، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها بعض الأسر.
جائرة صناع الأمل
حصلت ماما فتحية على العديد من الجوائز التقديرية، كان آخرها جائزة صناع الأمل في الإمارات العربية المتحدة، والتي تُمنح للأشخاص الذين يقدمون مساهمات إنسانية استثنائية في مجتمعاتهم.
ففي خطوة استثنائية، كرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، جميع صناع الأمل الأربعة الذين تأهلوا إلى نهائيات مبادرة الأمل، وذلك تقديراً لجهودهم الإنسانية الملهمة.
وتوجت تالا الخليل من العراق بالمركز الأول، بينما حاز كل من العراقي محمد النجار، والمغربي أمين منير، والمصرية فتحية محمود على لقب صانع أمل.
أبرزت وكالة أنباء الإمارات في تقرير لها أبرز إنجازات الفائزين، وأسباب ترشحهم، ونذكر منها:
- تالا الخليل: أسست منظمة “إنسان” لمساعدة النازحين والمحتاجين في العراق.
- محمد النجار: أسس جمعية “الأمل” لمساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في العراق.
- أمين منير: أسس جمعية “التعاون” لمساعدة الفقراء والمحتاجين في المغرب.
- فتحية محمود: تبنت 34 فتاة يتيمة ورعتها في مصر.
وتعتبر مبادرة الأمل من أهم المبادرات الإنسانية في المنطقة العربية، تهدف إلى تكريم صناع الأمل الذين يساهمون في إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم.
وبهذه الخطوة الاستثنائية، يؤكد الشيخ محمد بن راشد على أهمية العمل الإنساني ودعم صناع الأمل الذين يقدمون نموذجاً ملهماً للجميع.
تابعونا على صفحات موقع الحكاية الرسمية