قمة الجزائر 2022| الرئيس السيسي يحرص على تدعيم أواصر علاقات التعاون مع الأشقاء العرب.. التحديات العربية والقضية الفلسطينية أبرز الملفات
انطلقت فعاليات القمة العربية في نسختها الحادية والثلاثين، اليوم الثلاثاء 1 نوفمبر 2022، في الجزائر، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي وبعض القادة العرب، وتعقد على مدار يومين الأول والثاني من نوفمبر بالعاصمة الجزائر.
وتأتي قمة الجزائر، بعد توقف 3 سنوات حيث كان من المقرر عقدها في مارس 2020، إلا أنه تم تأجيلها نظرا لظروف وتداعيات جائحة كورونا.
وتأتي مشاركة السيسي في إطار حرص مصر على تدعيم أواصر علاقات التعاون والأخوة مع جميع الدول العربية الشقيقة، واستمراراً لدور مصر المحوري في تعزيز جهود دفع آليات العمل المشترك لصالح الشعوب العربية كافة.
أهم الملفات على طاولة القمة العربية في الجزائر
القضية الفلسطينية، والأزمات في سوريا وليبيا واليمن والحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها، وملف الإرهاب وتأثيره على المنطقة، والأمن الغذائي العربي، وأزمة الطاقة، والتدخلات التركية والإيرانية، وإصلاح الجامعة العربية، وأهمية انعقاد القمة العربية.
القادة المشاركين في القمة العربية بالجزائر
الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وعبدالمجيد تبون الرئيس الجزائري، وقيس سعيد رئييس تونس، والأمير الحسين بن عبدالله الثاني والذي يترأس ولي العهد الأردني وفد بلاده.
ويحضر القمة والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، والذي يشارك نيابة عن أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وعبداللطيف رشيد، الرئيس العراقي، وعبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، ورشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي اليمني.
كما يشارك محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، ونجيب ميقاتيرئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، وعادل عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، وحسين إبراهيم طه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.
القمة العربية تناقش ملف اللاجئين
تعتبر المنطقة العربية أكثر مناطق العالم استقبالا للاجئين بسبب أزمات منطقة الشرق الأوسط، والتي تفاقمت بصورة كبيرة خلال العقد الماضي، جراء حالة الفوضى التي شهدتها العديد من دول المنطقة إثر ما يسمى “الربيع العربي” وتداعياته الكارثية على العديد من دول المنطقة، لتضيف المزيد من الأعباء على الدول العربية المستقبلة للاجئين.
وتفاقم الوضع بعد الأزمة الأوكرانية، والتي باتت تمثل بعدا إضافيا للأزمة التي تعاني منها الدول العربية، في ضوء مسارين، أولهما انتقال أعداد من لاجئي أوكرانيا إلى دول عربية، بينما يقوم المسار الاخر على تحوّل تركيز بعض الفاعلين الدوليين لتمويل الأزمة الإنسانية التي خلفها الصراع الروسي – الأوكراني، وتقليص حجم التمويل المخصّص للاستجابة لأزمات المنطقة العربية، ولا سيما في الاستجابة للأزمات الإنسانية.
القمة العربية تناقش الأمن الغذائي العربي
يعد ملف الأمن الغذائي أحد أبرز القضايا المطروحة على مائدة القادة والزعماء العرب خلال فعاليات القمة العربية، في ظل معاناة العديد من الدول العربية من أزمات كبيرة في هذا الإطار، بسبب الاعتماد على استيراد الجزء الأكبر من الغذاء في المنطقة العربية.
وتعد الصراعات التي تشهدها المنطقة العربية سببا رئيسيا في أزمات العديد من الدول العربية، إلا أن أزمتي كورونا وأوكرانيا أضافتا الكثير من الأعباء على الدول العربية، خاصة مع توقف سلاسل الإمداد الغذائية أثناء الوباء، ناهيك عن توقف صادرات الغذاء القادمة من أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية في فبراير الماضي.
التغيرات المناخية على طاولة القادة العرب
يعد ملف التغيرات المناخية وأحد أهم القضايا على طاولة القادة العرب، خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، حيث تعاني العديد من الدول العربية، من تداعيات هذه الظاهرة وأبرزها الجفاف، خاصة مع تزامن القمة العربية مع قمة شرم الشيخ، والتي تعد أول قمة مناخية تحتضنها دولة عربية
كان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، قد حذر من معاناة الدول العربية من الشح المائي، وهو ما يساهم بصورة كبيرة في تفاقم أزمة الأمن الغذائي في المنطقة العربية، مطالبا بتنسيق الجهود العربية للحفاظ على الأمن العربي المائي ووضع سياسات مشتركة لكل الحكومات والأجهزة المعنية تتوخى حسن إدارة الموارد المائية وحل مشكلات الجفاف والتصحر.