كورونا يهدد العالم.. الأطفال قنابل موقوتة والدول تتجه فعلياً لتطعيمهم
مع بداية ظهور فيروس كورونا وانتشاره كانت الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس هم كبار السن والشباب.
اقرأ المزيد:
كل ما تريد معرفته عن الموجة الخامسة لفيروس كورونا.. موعدها وطرق الوقاية منها.
عوض تاج الدين يكشف علاقة السجائر الإلكترونية بفيروس كورونا
وكان الوضع آمن بالنسبة للأطفال حيث كانوا أقل عرضة للإصابة بالفيروس، لذا لم يتم إدراج فئة الأطفال ضمن التجارب السريرية للقاحات، وبالتالي لم يكونوا في طليعة من حصلوا على التطعيم.
لكن خلال الأشهر الماضية تغير الوضع كثيرًا، حيث سجلت الجهات الصحية في مختلف دول العالم عدد إصابات بين الأطفال بنسب ملحوظة، خاصة مع بداية الموجة الرابعة وظهور متحور “دلتا بلس” الذي يعتبر من أخطر السلالات وأشدها انتشارًا على الأصغر سنًا، فهل ينبغي إعطاء اللقاح للأطفال أيضا؟.
دول بدأت تطعيم الأطفال بلقاح كورونا
اتجهت بعض الدول إلى توسيع برامجها الخاصة بالتطعيم ضد فيروس كورونا واتسعت لتشمل بالفعل الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا، وقد أوصى المسئولون بالولايات المتحدة مؤخرًا بإعطاء جرعة من لقاح فايزر للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا.
فوائد لقاح فايرز تفوق مخاطره
وتقول إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إن فوائد الحصول على لقاح فايزر تفوق مخاطره، والتي يمكن أن تشمل التهابا نادرًا في القلب، وقد أعلنت شركة الأدوية الأمريكية “موديرنا”، أن لقاح كوفيد 19 الخاص بها أثبت استجابة قوية ناحية الأجسام المضادة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عاما، وفي الصين تمت الموافقة على إعطاء لقاح سينوفاك للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ثلاث سنوات.
الأطفال أكثر فئة ناقلة للفيروس
ويراهن العلماء في معظم دول العالم على قدرة الأطفال على المساعدة في كبح انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك من خلال تطعيم معظم أطفال العالم باعتبارهم طوق النجاة للخروج من الأزمة، وخفض عدد الإصابات بـ”كوفيد-19″ لأنهم أكثر فئة ناقلة للفيروس، وذلك مع الاستمرار في تطبيق الإجراءات الوقائية المشددة، فهل الحل في تطعيم الأطفال، ومن مهم الأطفال الممنوعين من تلقي اللقاح؟.
هل لقاحات كورونا آمنة للأطفال؟
تشير الدراسات إلى أن لقاحات كورونا آمنة وفعالة على الأطفال فهم مثلهم مثل البالغين، فبعد التطعيم يمكن أن يعاني الأطفال بعض الآثار الجانبية مثل الألم البسيط والتورم أو أحيانا الحمى والإرهاق الشديد، ولكنها قصيرة الأمد، وتظَل لمدة يوم إلى يومين.
الأطفال قنابل موقوتة
ويَعتبر الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، الأطفال قنابل موقوتة لمن حولهم، حيث أن الطفل المصاب بكورونا لا يظهر عليه أعراض خطيرة فتكون بين البسيطة والمتوسطة مثل دور البرد الطبيعي، مما يمثل خطورة لاستهانة الأسرة بمرضه واعتباره شئ طبيعي، فيكون ناقل للفيروس دون الشعور بخطورة الأمر.
لذا يؤكد “الحداد”، أنه لابد أن نعتبر أي تعب يشعر به الطفل كورونا، ويعامل بحرص شديد ولا يختلط بأحد، لتجنب التسبب في ضرر كبير للأكبر سنا، خاصة أن المتحور الجديد لكورونا يستهدف الأطفال.
لماذا يجب تطعيم الأطفال باللقاح؟
يجيب رئيس قسم المناعة والحساسية بالمصل واللقاح، بأنه يؤيد فكرة النزول بالسن للقاح كورونا، تطعيم الأطفال، لما لها من ضرورة حيث أنها تساعد على حماية الأطفال من الإصابة بالفيروس التاجي، كما أن تطعيمهم يمنع الأطفال من نقل الفيروس للآخرين.
كما أن بعض الأطفال يصابون بالفعل بفيروس كورونا، ويعانون من مضاعفات خطيرة بسبب الإصابة بالفيروس، لذا يوصي مركز السيطرة على الأمراض والوقاية الأمريكي بتلقيح الأطفال الذين أعمارهم 12 عاماً فيما فوق.
ما اللقاح الآمن للأطفال؟
تقوم العديد من الدول، بتجريب تطعيم الأطفال بلقاح موديرنا وفايزر، باعتباره الأكثر آمانا لهم، كما يقول الدكتور أمجد الحداد أن لقاح سينوفارم وسينوفاك آمنين جدا للأطفال، لأنهم في الطبيعي ليس لهم آثار جانبية خطيرة على الكبار ومن اللقاحات الخفيفة، ولكن لا يسمح بحصول طفل على لقاح “إسترازينكا.
ما هي الأعراض الجانبية للقاحات عند إعطائها للأطفال؟
تحدث لدى الأطفال آثارٌ جانبية مماثلة لتلك التي تحدث للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عاماً أو أكثر، عند إعطائهم اللقاح، تشمل الآثار الجانبية المسجَّلة الأكثر شيوعًا ما يلي:
– الألم في مكان حقن اللقاح
– الإرهاق
– الصداع
– القشعريرة
– الألم العضلي
– الحُمّى
– ألم المفاصل
– تورّم العقد الليمفاوية
– الغثيان
– انخفاض الشهية
موانع الحصول على تطعيم كورونا للأطفال
أكّد الأطباء أنه في حالة كان الطفل يعاني من ارتفاع درجة الحرارة أو نزلات البرد يتم تأجيل موعد أخذ اللقاح.
مقالات ذات صلة:
أشرف عقبة: الأطفال مصدر انتقال فيروس كورونا.. والتطعيم يجعلهم في أمان