أحد معانى اسم ” هاني” هو من يعيش في سعادة وطمأنينة ومن صفاته ان شخصيته جذابة وطموحه لا حدود له، وعندما تعرفت على الكاتب الصحفى الكبير محمد هاني من خلال تواجده فى الاشراف على تجربة البيت بيتك لمست فيه كل هذه الصفات، مهنى لا حدود لطموحاته ولا حواجز تحد من أفكاره، قادر على أن يجمع الناس حوله ويوزع خبرته بلا ضجر ، لا ينظر للأخرين مهما كان نجاحهم لأنه يتسم بالطمأنينة الشخصية، التى جعلته مكتفيا بنجاحه وراضيا بنصيبه الذى يؤمن انه يمكن ان يزيد عندما يجتهد ويسعى وليس عندما يحارب أو يصارع الأخرين، ولهذا كانت تجارب محمد هانى كلها نجاحات مستمرة، سواء من داخل التليفزيون المصرى عبر تجربة البيت بيتك التى امتدت لسنوات تربع خلالها البرنامج على قائمة التوك شو وتوقف لأسباب لا علاقة لها بالمهنية، ثم تجربته العبقرية مع سى بى سى وكيف صنع منها رقما كبيرا ومؤثرا فى منظومة الاعلام المصرى وجعلها تتخطى قنوات سبقتها الى الساحة بسنوات، وتكتسب مصداقية وارتباط المشاهد، وأخيرا فى قناة القاهرة والناس التى كان سببا فى استعادتها لبريقها بأفكاره المختلفة،
وقبل كل ذلك محمد هانى كاتب صحفى واحد ابناء مجلة روزاليوسف العريقة وله فيها بصمات لا ينكرها احد، فقلمه متميز لكن الاعلام المرئي خطفه من الصحافة ليصبح نجما وصنايعى اعلام يحترمه الجميع ويلجأون اليه للاستفادة من موهبته والاستماع لخبرته
وواحدة من مواهب هانى انه مثلما هو محترف فى إدارة المشروعات الإعلامية بعلم وثقافة وطريقة مختلفة فهو ايضا صانع لنجوم كثيرين فى الإعلام لان عينه فاحصة ، جواهرجي إعلام متمرس، دائماً يبحث عن التميز ويكتشف الموهوبين ويشجعهم
لكن الأهم عنده انه رغم كل ذلك واسمه الذي أصبح براند إعلامى الا انه لكل من عرفه وتعامل معه انسان متواضع ودود.
تجربتي مع هاني أكدت لي أنه ليس ممن تسيطر عليهم أنوية الشهرة وغرور المناصب، بل كلما ارتقى فى موقعه كلما تواضع فى معاملاته، ولهذا ليس غريبا ان نجد شبابا مرتبطون به ومتمسكون بالسير على نهجه ، وأنا شخصيا كان محمد هانى سببا مباشرا فى فتح الباب أمامى لتحقيق نجاحات كثيرة فى عملى بسبب دعمه عندما كان رئيسا لبرنامج البيت بيتك وسمح لى دون ان يعرفنى بلقاءات خاصة مع كل النجوم الذين يستضيفهم البرنامج سواء مصريون او عرب، لاجراء حوارات معهم ومن يومها استمرت علاقتي بالاستاذ محمد هاني حتى هذه اللحظة، أعتبره قدوة فى النجاح ونموذج فى المهنية ومدرسة فى العمل الاعلامى حرصت أن اتعلم منه قدر الامكان وحتى اليوم لا افرط فى أى فرصة تسنح لى للاستفادة من خبرته، والرائع أنه كما عرفته أول يوم، والى الان ، جاهز دائما للنصيحة ويده ممدودة للمساندة والدعم ، لا يبخل على أحد ولا يرد طلبا، بسيط فى تعامله
محمد هاني ليس فقط إعلامي فريد أو صحفي متفرد ولكنه إنسان مهني وطنى محترم ومحترف ولذلك يرتبط بالناس ويحب الجميع ويمتلك شبكة علاقات مع عظماء مصر فضلا عن ثقافة رفيعة ومكانة مرموقة وسيرة عطرة في كل مكان.