ماذا لو أغمض أبو الهول عينه؟| أساطير فرعونية حول التمثال الأكثر غموضًا في العالم.. غفوة تنذر بالهلاك وغرفة سرية ولحية مفقودة
تصدر أبو الهول التمثال الأكثر غموضًا في العالم، مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، بعد تداول صور له مغمض العينيين، وتسببت الصور في حالة من الجدل، تسبب بها تدوينة على موقع فيسبوك مصحوبة بصور لتمثال أبو الهول، ادعى كاتبها أن صور ومقاطع فيديو التقطت لأبو الهول اليوم وهو مغمض العينين.
اقرأ أيضًا:
أبوالهول يُغمض عينيه.. القصة الكاملة للصور المنتشرة على مواقع التواصل.. والآثار تكشف الحقيقة
ويعد تمثال أبو الهول واحدًا من أكثر الآثار التي تكاثرت حوله الأساطير، سواء فيما يتعلق بكسر أنفه والتي لم يُعرف من كسرها حتى الآن، أو ذقن التمثال المفقودة والموجودة في أكثر من متحف حول العالم، وعلى الرغم من ذلك يتمتع تمثال أبو الهول بالكثير من الشعبية، ويعتبره الناس حول العالم من أغرب وأجمل معالم الآثار.
ويعود تمثال أبو الهول لعهد الأسرة الرابعة، وتم نحته في صخر المنطقة نفسها في الجيزة، واستحوذ التمثال على خيال المسافرين والمستكشفين لآلاف السنين، حتى في العصور المصرية القديمة، كان يُنظر إليه على أنه مظهر من مظاهر إله الشمس، وكان يطلق عليه حور إم آخت “حورس في الأفق”.
القصة الكاملة لصور أبو الهول المنتشرة على مواقع التواصل
ادعى أحد حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، أنه “مغمض العينين” وأنه نائم، وذلك وفق صور التقطت له ـ على حد زعم ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي ـ.
وادعى كاتبها أن صور ومقاطع فيديو التقطت لأبو الهول اليوم وهو مغمض العينين، وعند مقارنتها مع صور قديمة ظهر الفارق ما بين الصورتين، حيث ظهر بوضوح أن العين قد أغلقت، وزعم صاحب المنشور أن ذلك قد يكون دليلا على “حدث غيبي وإشارة من العالم القديم وينذر بحدوث كارثة أو حدث مهم”.
وكتب أحد الحسابات: “حاجة غريبة جدًا اللي بتحصل دلوّقتي، أبو الهُول النهاردة الصُبح ودون أيّ تدخُل لعمليات ترميم أو تأثير بشري، التقطت له صور وانتشرت على وسائل التواصل بأن “عينه مغمضة” على عكس المُعتاد”.
وأضاف المنشور: “يعنّي زيّ ما أنتَ شايف في الصور كده عيون مقفولة وباين كأنه “نام”، ودي صور مُتعددة ومن مصادر مُختلفة، وفيه فيديوهات تُؤكد أن الصور دي مش فوتوشوب، فيه ناس بتقول إنها إشارة لقُرب حدوث أمرٍ ما”.
الآثار تكشف حقيقة عيون أبو الهول
علق الدكتور مجدي شاكر كبير الآثاريين، على هذه الصور قائلاً إن جميع ما تم تداوله عن تمثال أبو الهول عار من الصحة وهو مجرد شائعات تشعل الرأي العام، وأن تمثال أبو الهول لم تتغير ملامحه منذ آلاف السنين، ساخرا ”
وأشار إلى أن هناك خرافات انتشرت حول الفراعنة ومنها عندما حلم أبو الهول وعندما نام أبو الهول ولكن جميعها أساطير وخرافات، مشيرًا رغم أنها خرافات لكن من الممكن أن نستخدمها في تنشيط السياحة وجذب السياح للآثار المصرية
وفي سياق متصل كشف علي أبودشيش خبير الآثار المصرية وعضو اتحاد الأثريين لموقع الحكاية، أن الصور غير صحيحة، مشيرا إلى برامج الفوتوشوب والجرافيك تسطيع تحريك جميع الأشياء الثابتة والتلاعب بها.
وأضاف الدكتور علي أبو دشيش، خبير الآثار المصرية وعضو اتحاد الأثريين، إن هذا الكلام غير صحيح وغير منطقي لأن تمثال أبو الهول موجود في مكانه بهضبة الجيزة، مؤكدا أن هذه ليست الشائعة الأولى عن تمثال أبو الهول الذي يرجع للملك خفرع مؤسس الهرم الثاني.
وتابع: على مدار الزمن ظل تمثال أبو الهول يحيطه السحر والغموض، لأنه من أحد أيقونات الحضارة المصرية القديمة، وظل دائما حديث العالم أجمع فالعالم مفتون بغموض وجمال الحضارة المصرية القديمة المتفردة.
أساطير حول تمثال أبو الهول:
غفوة أبو الهول تنذر بالهلاك
على مدار الزمن، ظل تمثال أبو الهول الملقب بـ “إله القيامة”، محاطا بـ السحر والغموض، كونه أحد أيقونات الحضارة المصرية القديمة، وظل دائما حديث العالم أجمع، المفتون بغموض وجمال الحضارة المصرية القديمة المتفردة.
وتذكرنا واقعة تداول عدة صور لتمثال أبو الهول، وظهور إحدى عينيه مغلقة، وانتشارها بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالمقولة الشهيرة ”إذا أغمض أبو الهول عينه، وتغيرت فصول السنة، فهذا هو الهلاك الأعظم”.. وهي مقولة فرعونية تردد ذكرها في إحدى البرديات القديمة.
كسر أنف أبو الهول
ومن بين أبرز الأساطير حول أبو الهول وأكثرها انتشارًا ما تردد حول كسر أنف أبو الهول، إذ يُعتقد أنّ أبو الهول كان لديه أنفًا طويلة يبلغ عرضها حوالي متر ولكنه فقدها، وتزعم الأساطير بأن هناك مدفعان أيام الحملة الفرنسية هما السبب في فقدان الأنف، فيما يزعم البعض الآخر بأنّ السبب الحقيقي هم الإنجليز، والبعض الآخر يتهم المماليك.
كما كشفت الرسومات الموجودة في كتاب “الرحلة إلى مصر والنوبة” للمستكشف الدنماركي فريدريك لويس، عن عدم وجود أنف لـ أبو الهول، إذ يشتهر التمثال بجسمه الأسطوري الذي يمثل جسد أسد ورأس إنسان.
فيما أشارت التوقعات إلى أنّه بسبب كون الأنف الجزء الأكثر بروزًا في تمثال أبو الهول، ربما يكون سقط بسبب عوامل التعرية والأمطار، أو ربما يكون نتيجة لضعف الأنف وكسرها نتيجة ممارسة رياضة الرماية بالقرب منه أثناء حكم الفراعنة.
حقيقة وجود غرفة سرية داخل أبو الهول
ومن بين الأساطير أيضًا، حقيقة وجود غرفة سرية داخل تمثال أبو الهول، إذ اكتشف روبرت شوك وأنطوني ويست وجود غرفة تحت أقدام التمثال وذلك على عمق تراوح بين 9 و12 مترًا تحت الذراع الأيسر، وعند معرفة السلطات المصرية بالواقعة أمروت بتوقف البحث وإبعادهما عن المكان، خوفًا من وجود وثائق تاريخية خاصة بالحضارة الفرعونية.
ويقول الباحثون إن الغرفة السرية تحتوي على وثائق لحضارات مختلفة شهدتها مصر قديمًا، وأنّ أبو الهول حامل أسرار الحضارة المصرية وغموض الوجود، إلا أنّ الدكتور زاهي حواس نفى وجود مدينة وغرفة تحت أقدام أبو الهول، مشيرًا إلى عدم وجود أي دليل علمي، وعند الدخوله إلى مناطق الحفر والسراديب الموجودة في أبو الهول لم يتم الاستدلال على أي من هذه الادعاءات.
لحية أبو الهول
وتزعم بعض الأساطير، أنّه قد وجدت ثلث لحية أبو الهول في أحد متاحف بريطانيا حيث أهداها عالم المصريات الإيطالي “جيوفاني كافيجليا” الذي عثر على جزء من اللحية في الرمال والتى كانت الرمال أخفتها بالكامل، فيما عُثر عليها خلال أعمال حفر وتنقيب قام بها عام 1817، وتم العثور على أجزاء أخرى من اللحية عامي 1925 و1926، ولا زالت ببريطانيا حتى هذا الوقت.
موضوعات ذات صلة:
خبير آثار يكشف لـ الحكاية حقيقة صور أبو الهول.. ويؤكد: التمثال محاط بالسحر والغموض
الاثار تنجح في الكشف عن النقوش والصور والألوان الموجودة على أسقف وجدران معبد إسنا