أثارت أزمة الفنان الكبير رشوان توفيق جدل كثير بين الجميع، وتعاطف الناس بشدة معه، كما عبروا عن استياءهم واستنكارهم الشديد لابنته التى قامت برفع دعوى حجر على والدها.
مبروك عطية يوجه كلمة لرشوان توفيق
وفى هذا السياق وجه الدكتور مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، كلمة للفنان القدير رشوان توفيق، خلال لقاء جمعهما ببرنامج «يحدث في مصر»، المذاع عبر فضائية «mbc مصر»، قائلًا: «كلمتي إليك لا تبكي فدموعك غالية، لا تبكي فدموعك أرقتني، ومن المؤكد أن في الموضوع لبس، وعما قريب تنكشف الغمة، وتأتي ابنتك إلى حضنك متعشمة في اتساع صدرك المعهود، وستبكي على كتفيها دموع فرح لا إحساس بالانكسار.
مبروك عطية يتحدث عن «الهبة»
وتحدث «عطية» عن الأحكام الشرعية في أزمة الفنان رشوان توفيق، موضحا: «الأصل الأصيل اللي عمره ما هيتغير ليوم القيامة، لكن الناس يغيرون، أن المال جميع المال لكاسبه اللي اشتغل بيه وربنا رزقه بأولاد فجت له مسئولية من زاوية تانية وهي وجوب الإنفاق على الأولاد، وهو ينفق من ماله الذي هو ملك له وحده، يداوي ويكسي ويعلم ويسفر اللي جايب مجموع عشان يدرس برة، وهذا لا يتنافي مع العدل مع الأبناء، ولو ربنا من عليه بـ30 شقة أو 20 أو 10، وعنده 3 أولاد وأراد أن يهب لكل واحد شقة فله ذلك، الذكر كالأنثى؛ لأنه ليس ميراثا».
وعرف مبروك عطية «الهبة»، بقوله: «هبة يعني عنده هو ما يكفيه وزيادة، ومشروعية الهبة في الإسلام، والهبة للأجانب مسنونة مندوبة، ويثاب عليها الواهب ويملكها له؛ لأنها عقد بيع بدون ثمن ويتنازل عنها، وقال العلماء بأن الهبة للأبناء من باب أولى، هبة الذكر فيها كالأنثى».
وتابع: «أنا عندي ما يكفيني وزيادة وعند انقضاء الأجل الله أعلم مين هيورث التاني، ياخدوا الميراث طبقا للشرع»، مشيرا إلى أن الفقهاء لهم ملاحظة رقيقة في البر بالآباء: «الفقهاء نصحوا بألا يلقن الابن آباه الشهادتين عند موته حتى لا يٌظن أنه يتعجل وفاته ليرثه».
رشوان توفيق يصفق لمبروك عطية
وصفق الفنان رشوان توفيق للدكتور مبروك عطية، حينما أكد أنه يتصور أن «آية»، ابنة الأول، صاحبة المشكلة مع أبيها، لا حول ولا قوة لها في هذه الأزمة، مؤكدا أنه من رحمة الله عليه وجود «هبة» ابنته الأخرى بجواره.
وعرض «عطية» على حفيد رشوان توفيق، التدخل بين والدته وجده للصلح بينهما، مؤكدًا أن أي إنسان يجوز له أن يهب أي إنسان أي شيء في حدود المعقول، وإذا جازت الهبة للأجانب فإنها للأبناء أولى، منوها إلى أنه يستحسن العدل بين الأبناء فيها، ذكرهم كأنثاهم.
وأضاف: «كل بني آدم مينفعش يرجع في هداياه إلا الوالدين وبدون توكيل.. أنا أديت ابني حاجة وأرجع أخدها في أي وقت».