مجلس النواب يؤكد دعم مصر الكامل لدولة السودان الشقيقة
على هامش جلسة اليوم الأحد، لمجلس النواب، قال المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، أنَ مصرَ شعبًا وحكومةً إيمانًا منها بوحدةِ التاريخِ والمستقبلِ بينها وبينَ السودانِ الشقيقِ؛ تؤكد دعمها الكاملِ للشعبِ السودانيِ، وحرصِها على أمنهِ وأمانهِ.
ودعا “جبالي”، المجتمعَ الدوليَّ، أنْ يضطلعَ بدورهِ تجاهَ السودانِ الشقيقِ بالوقوفِ جنبًا إلى جنبٍ معَ الشعبِ السودانيِ والعملِ على تهدئةِ الأوضاعِ في هذهِ المرحلةِ الحاسمةِ.
وجاء نص الكلم كالتالي.
السيداتُ والسادةُ أعضاءَ المجلسِ الموقرِ؛ تابعنا جميعًا خلالَ الأيامِ الماضيةِ، بقلوبٍ يعتصرُها الألم، الأحداثَ الجاريةَ والمتلاحقةَ التي تشهدها دولةُ السودانِ الشقيقةِ، تلكَ الأحداثُ التي لا شكَ أنها تشكلُ لحظةً فارقةً في تاريخها، لحظةٌ وجبَ فيها على الأطرافِ السودانيةِ كافةً تغليبُ اعتباراتِ حمايةِ أرواحِ الشعبِ السودانيِ، والحفاظُ على مقدراتِ دولتهمْ.
فمنْ يطالعُ التاريخ – سواءً القريبِ منهُ أوْ البعيدِ – سيجدُ أنَّ أيةَ صراعاتٍ أوْ نزاعاتٍ مسلحةٍ داخليةٍ بينَ طرفينِ أوْ أكثرَ لنْ تؤدي – ما لمْ يتمْ الاحتكامُ لصوتِ العقلِ – إلا لمزيدٍ منْ العنفِ، الذي تصحبهُ آثارٌ سياسيةٌ – أخطرها: انهيارٌ كليٌّ أوْ جزئيٌّ لمؤسساتِ الدولةِ، واقتصاديةٌ – قوامها: تدهورُ البنيةِ الأساسيةِ اللازمةِ للتنميةِ، وإنسانيةٌ – أبرزها: خسارةٌ فادحةٌ في رأسِ المالِ البشريِ، وتهجيرٌ قسري، ولاجئونَ لدولِ الجوارِ.
وكلها آثارٌ إذا ما تفاقمتْ ستدفعُ بعد انتهاءِ تلكَ النزاعاتِ إلى أعمالِ إعادةِ إعمارٍ باهظةٍ التكلفةِ، وقدْ تأخذُ سنواتِ طوالاً ليسَ لترتقيَ الدولةُ وإنما لتعودَ لنقطةِ ما قبلَ الصراعِ.
الدولة المصرية ترعى أبنائها
وإذْ نؤكدُ في هذا المقامِ؛ أنَ الدولةَ المصريةَ لمْ تألو جهدًا منذُ اللحظاتِ الأولى لهذهِ الأزمةِ في رعايةِ أبنائها الموجودينَ على أرضِ السودانِ الشقيقِ، حيثُ سخرتْ كاملَ طاقاتِها لإعادتهمْ سالمينَ لوطنهمْ، وذلكَ بالتنسيقِ معَ السلطاتِ في الخرطومِ.